الليله افتتاح كأس العالم .. ولقاء نارى بين البرازيل وكورواتيا

يفتتح المنتخب البرازيلي، بطولة كأس العالم التي تقام على أرضه هذا العام، في الحادية عشر من مساء اليوم، بمواجهة نظيره الكرواتي، على ملعب كورينثيانز أرينا بمدينة ساو باولو، وهو يتسلح بأسلحة التاريخ والجغرافيا.
فالتاريخ يدعم البرازيل صاحبة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالمونديال برصيد 5 ألقاب، بينما لم ينل منتخب كرواتيا شرف حمل الكأس الأهم في العالم.
ومما يصعب مهمة الكرواتيين أنه لم يسبق لأي منتخب يستضيف المونديال أن خسر مباراته الافتتاحية. كما أن اللقاء الوحيد الذي جمع المنتخبين في كأس العالم، كان في دور المجموعات بنسخة ألمانيا 2006، وانتهى لصالح السيليساو 1-0.
أما الجغرافيا فتقف في صف أصحاب الزي الأصفر، إذ تقام البطولة على الأراضي البرازيلية للمرة الثانية بعد نسخة 1950، ما يعني أن عاملي الأرض والجمهور سيساعدا رفاق نيمار دا سيلفا.
ويدرك راقصو السامبا أن مباراة الافتتاح لن تقتصر أهميتها على حصد النقاط الثلاث لتعزيز فرص الصعود إلى الدور التالي فحسب، بل إن المنتخب البرازيلي سيسعى لإعطاء إشارة تحذير لكل المرشحين للفوز باللقب، وإبراز أنه قادر على التتويج باللقب على أرضه، وذلك على حساب صاحب الميدالية البرونزية في مونديال 1998.
ويأمل منتخب كرواتيا في أن يخطف نقطة التعادل، على الأقل، كي يرفع حظوظه في العبور إلى دور الستة عشر، في مجموعة تضم أيضا المكسيك والكاميرون، اللذان يتقابلا غدا، على ملعب أرينا داس دوناس بمدينة ناتال.
ويدير المباراة الافتتاحية الحكم الياباني يوشي نيشيمورا.
ورغم الفوز الكبير الذي حققه منتخب البرازيل على بنما ضمن استعداداته للمونديال، إلا أن المحللين اعتبروه خادعا، نظرا لمستوى المنافس المتواضع، وهو ما تبين لاحقا بعد الانتصار الصعب على صربيا بهدف وحيد.
وحشد لويز فيليب سكولاري، المدير الفني للبرازيل، كل نجومه لمباراة الجولة الافتتاحية في المجموعة الأولى، بينما يفتقد منتخب كرواتيا نجمه ماريو ماندزوكيتش، بسبب الإيقاف، لتعرضه للطرد في مباراة الملحق بالتصفيات أمام أيسلندا، نوفمبر الماضي.
وكشفت تقارير صحفية أن سكولاري سيعتمد على مهاجم وحيد هو فريد، ومن خلفه الثلاثي نيمار دا سيلفا، نجم برشلونة، هالك، مهاجم زينيت الروسي، وأوسكار، لاعب وسط تشيلسي، بينما سيجلس ثنائي البلوز الآخر ويليان، وراميراس على دكة الاحتياط.
في المقابل، سيعتمد نيكو كوفاك، المدير الفني للجانب الأوروبي، على إيفيكا أوليتش، لتعويض غياب ماندزوكيتش، وسيعول في وسط الملعب على الثنائي المتوهج في الليجا إيفان راكيتيتش، لاعب إشبيلية والمرشح للانضمام إلى برشلونة، ولوكا مودريتش، نجم ريال مدريد.