في انتخابات النادي الأهلي عام 2000 تعرض المايسترو الراحل صالح سليم أبرز رموز النادي الأهلي، إلى حرب شرسة، وتم إطلاق الشائعات من حوله، وتعرض الرجل العاشق للأهلي إلى حرب انتخابية غير شريفة، وتلقى الطعنات من جانب بعض الصحفيين "المرتزقة" الذين كانوا يعملون لصالح منافس صالح سليم حينها. رغم تلك الحملة البشعة، كان كل عشاق الأهلي وجماهيره على موعد مع انتصار ساحق للمايسترو وقائمته على حساب منافسه، ذلك لأن أعضاء الجمعية العمومية للنادي الأهلي طوال تاريخهم لا يهتموا بأي شئ سوى ما يصب في مصلحة ناديهم، لا يتأثرون بالأجواء المحيطة بالانتخابات، لا يبتلعون أي طعم سام. في انتخابات 2000 وصل الحال بالمرشح الخاسر أمام صالح سليم بتوزيع أجهز كهربائية غالية الثمن على الأعضاء، ونسى أن عضو الجمعية العمومية بالأهلي لا يشترى، حصل على الهدية، لكنه اختار الأنسب والأصلح. ما ذكرته في السطور السابقة، مقدمة مهمة للغاية، بالأمس تم القبض على رئيس الأهلي حسن حمدي على ذمة قضايا فساد خاصة بمؤسسة الأهرام، قضايا يتم التحقيق فيها منذ سنوات، ولكن تم القبض عليه بعد 48 ساعة فقط من إعلانه تأييد قائمة إبراهيم المعلم، وحضوره هو وعدد من أعضاء المجلس الحالي لندوات المعلم. نحن لا نشكك في القضاء المصري، لكن التوقيت الذي قامت فيه جهات التحقيق بإصدار أمر بالقبض على حمدي هو الذي يدخل الشك والريبة في قلوب كل محبي الأهلي، خاصة أن البعض ألمح إلى وجود علاقة بين تأييد المستشار عبد المجيد محمود النائب العام السابق لقائمة محمود طاهر وبين القبض على حمدي أبرز مؤيدي قائمة المعلم والورقة الرابحة له. لن نلقي الاتهامات على أحد، ولكن إذا صحت تلك اللعبة "القذرة" فأعتقد أن المعلم قد حسم الانتخابات لصالحه من الآن، لأن أعضاء الجمعية العمومية سيرفضون تماما أن يقعوا فريسة لها. ملحوظة: المقال ليس دفاعا عن حسن حمدي، فهناك قضاء هو الذي سيحدد مصيره سواء كان بريئاً أو مدان، ولكنه للحديث عن "ضرب تحت الحزام" يحدث في انتخابات الأهلي. الحدق يفهم: قائمة محمود طاهر يدعمها عبد المجيد محمود ومصطفى يونس وطاهر أبو زيد، وأسامة خليل "أكبر كارهي الأهلي" ومساعد خالد الغندور.. بكل تأكيد لن يختارها أعضاء يحبون الأهلي ويعشقونه ويعرفون من يحبه ومن يكرهه، والأهم أن محمود طاهر عندما نجح في انتخابات اتحاد الكرة السابق، ومع أول خلاف هرب وقفز من المركب، وهذه الصفة لا تصلح أن تكون في رئيس النادي الأهلي الذي يجب أن يكون شجاعا ويواجه كل المشاكل ويتغلب على الصعاب لأنه ببساطة رئيس أكبر نادي في أفريقيا والشرق الأوسط.