ما كاد الرأي العام في مصر يهدأ تجاه أزمة محمد أبو تريكة لاعب الأهلي فيما نسب له عن تعديه باللفظ على ضابط بالقوات المسلحة بعد رحلة الكونغو منذ ثلاثة أسابيع حتى ظهرت أزمة جديدة، ما حدث للاعب الزمالك محمود عبد الرازق شيكابالا في أزمته مع ضابط القوات المسلحة التي يعرفها الجميع. حدثني أحد أصدقائي من أصحاب الدم الخفيف والخيال العلمي الواسع طارحاً على شخصي سؤالي حيرني لبعض الثواني، "تعرف يا أحمد من هو أسعد شخص في مصر بأزمة شيكابالا مع الضابط"؟، فأجبته: الصراحة لا، فبادرني بالجملة المصرية الشهيرة التي تُستخدم عند الفشل في الجواب "غُلب حمارك"!، فأجبته مات الحمار أصلا، فقال محمد أبو تريكة لاعب الأهلي.
طبعاً بعد تفكير سريع توقعت أن السبب أن صديقي الأهلاوي قال ذلك لأنه يُريد أن يقول أن ليس أبو تريكة وحده فقط من يتشاجر مع ضباط جيش وأن غيره ونجم أيضاً بحجم شيكابالا يقع في نفس الفخ بل وأكثر من التعدي اللفظ، كل ذلك على أساس أن أبو تريكة قد بدر منه هذا من الأساس.
لكن خابت ظنوني بعدما أفصحت له عن توقعي للسبب، ولكن كشف لي صديقي اللئيم وجهة نظره، قائلا: إن تريكة وجد من يسحب منه البساط ويُخفف عنه حدة النقد ويرفع السكين مؤقتاً من فوق رقبته، فالإعلام مثلما ذبحه في الأيام الماضية سيذبح شيكابالا وسينشغل عن الماجيكو الأهلاوي وسينال لاعب الزمالك حظه مثلما نال تريكة ولا تستبعد خروج من يطالب بسحب الجنسية المصرية من اللاعب وترحيله إلى خارج مصر مثلما حظى أبو تريكة.
واختتم فى مقاله بيورسبورت "ضحكت كثيراً من تفكير صديقي ولكنني أقنعته أن هذا كان ممكناً لو كان اللاعب الآخر شخصاً غير محمد أبو تريكة، فالأخير ظلمه البعض كثيراً ولا يسعده أبداً إيذاء غيره، وكما عبرت لقطة تقبيله لشيكابالا في مباراة الأهلي والزمالك عن حبه للنجم الأسمر.
على الماشي.. الشيطان يُعطي المصري تعظيم سلام وعجبي!