شهدت الساعات التي سبقت إعلان إدارة الأهلي عن عقاب محمد أبو تريكة نجم الفريق بإيقافه لمدة شهرين وتغريمه نصف مليون جنيه وحرمانه من حمل شارة كابتن الفريق الكثير من التطورات التي بدت متسارعة بشكل مثير للغاية سواء علي صعيد لجنة الكرة أو الجهاز الفني ممثلا في سيد عبد الحفيظ مدير الكرة وحسام البدري المدير الفني, ففي الوقت الذي ظل فيه حسن حمدي رئيس النادي يمانع تخفيف العقوبة التي كان يريد توقيعها علي اللاعب بالإستغناء عنه عقابا علي رفضه المشاركة في كأس السوبر المحلي الأخيرة للحفاظ علي مباديء الأهلي من وجهة نظره فإن المثلث المكون من هادي خشبة مدير قطاع الكرة بالنادي وسيد عبد الحفيظ وحسام البدري نجحوا مساء أمس بعد محاولات دؤوبة في إثناء حمدي عن موقفه لأكثر من سبب. وكان أول الأسباب أن اللاعب له تاريخ مشرف مع النادي سواء فنيا أو خلقيا ولم يسبق هذه الواقعة أي أزمة مع أي فرد داخل القلعة الحمراء وهو أمر طالب الثلاثي بوضعه في عين الإعتبار فضلا عن ضرورة تقييم الواقعة في سياقها الصحيح ومعرفة حجم الضغوط التي مورست علي اللاعب لعدم المشاركة وكان أشدها وطأة إقتحام الألتراس مران الفريق والتحدث عنه بشكل صدمه وباالتالي فلا بد ألا يتم ذبحه بعد أول خطأ يرتكبه بعد مسيرة عطاء إستمرت أكثر من 8 سنوات متصلة.
وفي هذه الأثناء كان حسن حمدي رئيس النادي قد قرر أن يتم عقد إجتماع لجنة الكرة اليوم الثلاثاء ولكن الموقف تغير بشكل درامي مساء الإثنين وإتفق حمدي مع الثلاثي علي إنهاء الأزمة والإعلان عن العقوبة قبل أن يستأنف الفريق تدريباته اليوم إستعدادا لمباراة الزمالك الأحد المقبل في الجولة السادسة لدور الثمانية بدوري أبطال أفريقيا حتي لا يؤثر ذلك علي تركيز الفريق وكذلك لتحديد موقف اللاعب الذي سغيب عن المشاركة في التدريبات الجماعية حتي الأول نوفمبر المقبل قبل أيام من خوض الأهلي للمباراة النهائية بدوري الأبطال لو تخطي نصف النهائي وبالتالي أصبح من المستبعد بشدة لحاق أبو تريكة باللقاء خاصة وأن سيد عبد الحفيظ أكد أن الإيقاف سيسري علي اللاعب محليا وقاريا.