اكد الناقد الرياضى حسن المستكاوى ان الاهلى يحتاج للتعاقد مع مدافع سريع ولاعب وسط بقوة عبدالله السعيد ورأس حربة صريح وطويل القامة، يحسن ألعاب الهواء وقال المستكاوى فى مقاله بجريدة "الشروق " " خرجنا من المباراة مجهدين، كأننا كنا نلعب ونكافح بكل ما نملك من إرادة كى نفوز.. ومنذ فترة طويلة لم ننفعل بمباراة، وحين سجل أبوتريكة هدفه الثالث زلزلت صيحات الفرح أرجاء المكان.. ولاشك أن قوة لاعبى الأهلى الذهنية وقدرتهم على مواجهة أعنف ضغط فنى تعرضوا له منذ أشهر، وراء هذا الفوز على فريق استاد مالى والصعود إلى دورى المجموعات الإفريقى.. وصحيح أنه لو لعب الفريقان عشر مباريات فإن الفوز سيكون متوقعا للأهلى فى المباريات العشر، إلا أن فريق مالى قدم عرضا دفاعيا لا بأس به، وكان أحسن تنظيما من هجومه العشوائى فى مباراة الذهاب، وتحسن كثيرا تنظيم الضيوف بعد الهدف الوحيد الذى سجله عمر كيدا من الهجمة الوحيدة..
- عندما تصدت العارضة لقذيفتى فتحى ثم متعب، بدا أن اللقاء سيكون فيه صعوبات، ومتحجرا. وبقدر ما أعرف عن السحر فى إفريقيا، وكيف أن «الفودو» كان من أساسيات اللعبة، وأن كل فريق تقريبا كان يضم بين جهازه الفنى والإدارى ساحرا، وبقدر ما شاهدت وحققت ذلك كثيرا، إلا أنى لا أصدق أن ثلاثة حجارة بمرمى سومايلا دياكيتى، «تعرف إعلاميا» بأحجار متعب، عرقلت فوز الأهلى وأخرته حتى الدقيقة 86..
- بدأ مانويل جوزيه بالتشكيل الصائب، باستثناء أحمد فتحى البعيد عن الملاعب للإصابة الطويلة، لكنه كان الاختيار الوحيد فى إطار الظروف والهدف من اللقاء. وهناك فارق بين أن يكون اختيار لاعب لا بديل عنه وبين أن يكون أحد الاختيارات.. فحين يبدأ الأهلى اللقاء بطريقة 3/4/3 لتقسيم واجبات الوسط بين لاعبين مدافعين، عاشور وشوقى، وبين لاعبين مهاجمين من الطرفين كجناحين، معوض وفتحى، يكون اختيار فتحى حتميا فى حالة جاهزيته بنسبة 60%.. خاصة أن دوره يتواءم مع دور ومهام بركات الهجومية بالتحرك ناحية اليسار كثيرا وإخلاء جبهة الجناح الأيمن لفتحى..
- قرار الدفع بأبوتريكة وعبدالله السعيد فى الدقيقة 40 من الشوط الأول كان لمنح اللاعبين فرصة دخول المباراة دون إهدار دقيقة واحدة فى الشوط الثانى، بجانب أن ظرف المباراة بات يستحق كل ثانية متاحة.. وبسرعة غير جوزيه من مراكز اللاعبين ثم غير من طريقة اللعب إلى 4/4/2.. وكان أبوتريكة الذى يرى الملعب جيدا ويحسن التمرير ويبث الثقة، كان ورقة رابحة، بل كان الورقة الأولى، فيما أكد عبدالله السعيد أنه لاعب وسط مهاجم يلعب إلى الأمام، ويقتحم ويتقدم ويسدد.. كذلك حرك دومينيك خط الهجوم وفتح مساحات فى دفاع مالى بتحركاته على الرغم من حاجته للمساحات الواسعة كى ينتج فعليا..
- دون بناء الرؤية الفنية حسب النتيجة أو بسبب تأخر الفوز، يستحق جوزيه الإنصاف، فقد بدأ بالتشكيل الصحيح، وبطريقة اللعب الصائبة، وأحسن التغيير والقيادة.. لكن فى الأهلى ثلاثة مراكز بها مشاكل وتحتاج إلى تعزيز صحيح بغض النظر عن حل متعب وأحجاره الثلاثة، والمراكز هى مدافع سريع، لاعب وسط بقوة السعيد، ورأس حربة صريح وطويل القامة، يحسن ألعاب الهواء، ويكون اختيارا ثانيا فى بعض الأحيان للدفع به بجوار متعب.. أما ماذا عن الصفقات التى تمت والوجوه التى انضمت والفرص التى لم تمنح.. فتلك قصة أخرى تستحق التفسير فيما بعد إن شاء الله؟