أجرى محمد ابوتريكة نجم النادى الاهلى ومنتخب مصر حواراً مطولاً مع موقع كوداس المغربى لمعرفة رأيه فى منافسات الامم الافريقية التى يغيب عنها المنتخب المصرى و ترشيحاته للمنتخبات المختلفة. وفيما يلى نص الحوار كاملاً : محمد أبو تريكة، ما رأيك في مستوى المنتخب المغربي، على ضوء مبارياته الأخيرة؟
المنتخب المغربي، يقدم كرة جيدة، ومستواه التكتيكي والفني ممتاز، لتوفره على ترسانة من المواهب الشابة، التي تمتلك في نفس الوقت تجربة محترمة، من خلال احترافها في البطولات الأوروبية، إضافة إلى القيادة الجيدة، التي يحظى بها منتخب المغرب، والمتمثلة في المدرب البلجيكي، إريك غريتس، الذي يمتلك حسا تدريبيا عاليا، وله مؤهلات كبيرة، اكتسبها من مساره الكروي الحافل، فكل هذه العوامل التي سبق ذكرها، تشير إلى أن الأسود، يسيرون في الطريق الصحيح، يحتاج فقط إلى الثقة، لأن البطولات الإفريقية، تركز بالأساس على الهدوء والانسجام والتركيز بين اللاعبين، وإذا استطاعوا الجمع بين هذه العوامل، فأظن أنهم قادرون على تقديم مستوى جيدا في البطولة. على ذكر اللاعبين، كيف ترى التشكيلة التي يتوفر عليها المنتخب المغربي؟
أهم ما يميز المنتخب المغربي، هو توفره على عناصر شابة، تمتلك مؤهلات ومهارات كبيرة، اكتسبت خبرة من خلال احترافها بالدوريات الأوربية، وهذه ثلاثة عوامل، إذا توفرت في تشكيلة أي منتخب، فإنه يستطيع الوصول إلى قمة البطولات، سواء الإفريقية أو العالمية، إضافة إلى القيادة الفنية الكبيرة، الموضوعة رهن إشارة المنتخب المغربي، ولا يمكن أن نغفل، الاستعداد القوي قبل انطلاق أي بطولة، فهو عامل أساسي، يشكل الفارق، بين المنتخبات المتنافسة على اللقب. من هم في نظرك، أبرز لاعبي المنتخب المغربي، القادرين على قيادته إلى النهاية؟
مروان الشماخ، أعتقد أنه اللاعب القادر على قيادة المنتخب المغربي، إلى نهائي البطولة الإفريقية. ولماذا الشماخ، من بين الترسانة القوية التي يتوفر عليها أسود الأطلس؟
لكونه يمتلك موهبة كروية كبيرة، وخبرة اكتسبها عبر سنوات الاحتراف، إضافة إلى علمه الجيد بالأجواء الإفريقية، كلها عوامل تجتمع، لتجعل منه العنصر المهم، في قيادة منتخب بلاده إلى مباراة النهاية، خلال البطولة الإفريقية 2012.
يعتبر المنتخب المغربي، من المرشحين لنيل لقب هذه الدورة، وأنا بدوري أتمنى ذلك، لأني أود أن يكون حامل لقب كأس إفريقيا لدورة الغابون وغينيا الاستوائية، منتخبا عربيا، سواء المغرب أو تونس أو ليبيا
نفهم من كلامك، أن المغرب يتوفر على حظوظ كبيرة لنيل لقب هذه الدورة؟
بالفعل، فتبعا لما تم ذكره، يعتبر المنتخب المغربي، من المرشحين لنيل لقب هذه الدورة، وأنا بدوري أتمنى ذلك، لأني أود أن يكون حامل لقب كأس إفريقيا لدورة الغابون وغينيا الاستوائية، منتخبا عربيا، سواء المغرب أو تونس أو ليبيا، لتعويض الخسارة الكبيرة، التي خلفها، عدم وجود المنتخب المصري في المنافسة، لذا أتمنى أن يعوض المنتخب المغربي هذا الغياب. كيف يرى أبو تريكة المجموعة الثالثة، التي تضم بالإضافة إلى المغرب، منتخبات تونس، والغابون، والنيجر؟
بصراحة، أنا لم أحبذ وجود منتخبين عربيين في مجموعة واحدة، كنت أفضل توزيعهم على باقي المجموعات، هذا لضمان استمرار أكثر من منتخب عربي في المنافسة، لكن القرعة جاءت عكس ما كنت أتمناه، لذا أعتقد أن مباريات هذه المجموعة، ستكون صعبة من الناحية النفسية، بحكم وجود منتخبين عربيين، لذا هدوء الأعصاب سيكون مطلوبا وبشدة، لتحقيق نتائج إيجابية، لأن المقابلات التي تجمع بين البلدان العربية، لا تخضع لمعايير أو مقاييس فنية وكروية، بقدر ما تتطلب ثقة في النفس وهدوء أعصاب وعدم الانفعال، ونتيجة المباريات لا يمكن التنبؤ بها أو توقعها، لأن الأمور لا تحسم، إلا مع صافرة النهاية. بماذا يفسر نجم الكرة المصرية، غياب منتخب الفراعنة، صاحب الرقم القياسي في التتويج باللقب القاري، عن دورة غينيا الاستوائية والغابون؟
غيابنا عن منافسات الكان 2012، تعتبر خسارة كبيرة للمنتخب المصري، الذي يعتبر من أقوى المنتخبات الإفريقية، هذا الغياب يمكن إرجاعه، إلى قلة التوفيق في التصفيات التأهيلية، للمرور إلى التصفيات النهائية، إضافة إلى الظروف غير الجيدة، التي مر منها المنتخب المصري، لكن هذا لا يمنع من كوننا، نتوفر على منتخب كبير وقوي، قادر على المنافسة، في بطولات إفريقية وعالمية. هل يمكن لهذا الغياب، أن يؤثر على مردود الفراعنة، في المنافسات المقبلة؟
لا أبدا، لأنها فرصة لإعادة بناء منتخب متماسك، قادر على الوجود بقوة، على الساحة الإفريقية والعالمية في المرحلة المقلبة، وسننافس بشكل كبير، على ضمان مكاننا، في كأس العالم 2014، التي ستقام بالبرازيل، بإذن الله. في ظل غياب المنتخب المصري، ما هي المنتخبات التي ستشجعها في كأس إفريقيا 2012؟
سأعمل على تتبع وتشجيع المنتخبات العربية المشاركة، سواء المغربي، أو التونسي، أو الليبي، وبالمناسبة أتمنى لهم مسيرة موفقة، والوصول إلى الأطوار النهائية في البطولة، وأن يكون اللقب، من نصيب بلد عربي إن شاء الله.
منتخب الكوت ديفوار، يبقى من أبرز المرشحين ، لنيل لقب هذه الدورة، وغانا، باعتباره منتخبا قويا، سينافس بشراسة على حظه بنيل اللقب
تتمنى أن يكون التتويج عربيا هذه الدورة، لكن من هي المنتخبات، التي تراها ستنافس بقوة على اللقب؟
منتخب الكوت ديفوار، يبقى من أبرز المرشحين ، لنيل لقب هذه الدورة، وغانا، باعتباره منتخبا قويا، سينافس بشراسة على حظه بنيل اللقب، إضافة إلى المنتخب المغربي، الذي يقدم مستوى كرويا جيدا، وأتمنى أن يسير على نفس النهج، ليكون من أبرز المنتخبات، في دورة غينيا والغابون، إن شاء الله. صنفت المغرب، ثالث المرشحين لنيل اللقب، ففي أي خانة تضعه، دور المجموعات، ثمن النهاية، ربع النهاية، أو المباراة النهائية؟
أضعه في مباراة النهاية، بإذن الله، لأنه وبدون مجاملة، منتخب قوي، قادر على الوصول إلى منصة التتويج، إذا ما توفر اللاعبون على الثقة الكبيرة في النفس. على ذكر اللاعبين، وبصفتك مهاجما متمرسا في البطولات الإفريقية، بماذا يمكن أن تنصح أسود الأطلس؟
أول شيء يجب أن يركزوا عليه، هو الثقة في قدراتهم، والرغبة الكبيرة في تحقيق نتائج إيجابية، لأن أهم ما يميز البطولات الإفريقية، هو الطموحات الشخصية للاعبين، فإذا أراد اللاعب تحقيق الفوز وأصر على ذلك بلغ مراده، هذا بالإضافة إلى عنصر مهم، وهو المباريات الأولى للمنتخب، يجب التركيز عليها بشكل كبير، لأنها الخطوة الأهم، التي يمكن أن تدفع بك بقوة إلى الأمام، أو تسقطك أرضا، وأنا لا أتمنى هذا للمنتخب المغربي، بل أتمنى له التوفيق، فكما سبق وأن ذكرت، أود أن يعوض المنتخب المغربي،غياب المنتخب المصري