تغنت الصحف القطرية الصادرة صباح اليوم بأداء النادى الأهلى العالمى أمام بايرن ميونخ الألمانى فى المباراة التى جرت بينهما مساء السبت . وقال صحيفة العرب القطرية "خسر الأهلي المصري من بايرن ميونخ الألماني 2/1 في المباراة الودية التي أقيمت بين الفريقين مساء أمس على استاد أحمد بن علي بنادي الريان. تقدم بايرن عن طريق أحمد السيد بالخطأ في مرماه من الكرة الضعيفة التي لعبها إيفيكا أوليتش اللاعب البديل لماريو جوميز في الدقيقة 31، وتعادل للأهلي محمد بركات في الدقيقة 49 من عمر المباراة وخطف هدف الفوز الثاني إيفيكا أوليتش في الدقيقة 93 من المباراة. تقاسم الفريقان السيطرة على مجريات المباراة التي حضرتها جماهير كبيرة كان معظمها من الجالية المصرية المقيمة بقطر.. وقد وضح تفوق الأهلي من خلال تحركات أبوتريكة ومحمد بركات خلال النصف الأول من الشوط الثاني، في حين أدى ارتفاع اللياقة البدنية للبافاري في الوصول لمرمى الأهلي أكثر من مرة إلا أن براعة شريف إكرامي وبسالة مدافعي الأهلي حالت دون تفوق بايرن ميونخ حتى جاءت الدقيقة 93 لتشهد هدف فوز البايرن على الأهلي. بينما قالت صحيفة الراية القطرية أن الفريق الألماني تفوق في الشوط الأول ونجح في التقدم بهدف نظيف، ولكن أجرى مانويل جوزيه عدة تغييرات في الشوط الثاني أبرزها محمد بركات وجونيور وكان التغييران لهما مفعول السحر في تحريك الهجوم الأهلاوي ليقدم الأهلي عرضا مميزا في هذا الشوط برغم الخسارة. فوز البايرن بالأمس يعتبر ثأرا للفريق الألماني عندما واجه الأهلي في القاهرة وخسر 1 / 2 ليرد الدين للأهلي في أرض محايدة وعلى ملعب نادي الريان بالأمس. بوب هاينكيس مدرب البايرن بالتشكيلة الأساسية باستثناء بلال ريبيري الذي غاب عن التشكيلة الأساسية ولم يتواجد في البدلاء أيضا ، وهو ما أكد أن الفريق البافاري سيخوض المباراة بكل جدية بحثا عن الفوز ورد الاعتبار لخسارته منذ 35 عاما أمام الاهلي بالقاهرة. أما مانويل جوزيه مدرب الأهلي فحرص أيضا على الدفع بتشكيلة أساسية باستثناء محمد أبوتريكة الذي تواجد على دكة البدلاء. وكان هناك ترابط واضح بين الوسط والدفاع في فريق الأهلي للحد من خطورة نجوم البايرن خاصة ماريو جوميز هداف الدوري الالماني. واعتمد جوزيه في الجانب الهجومي على تحركات محمد بركات في اليمين ومحمد ناجي جدو في اليسار بوجود عبدالله السعيد في العمق. المباراة بدأت سريعة من الفريقين ولكن كان التمركز جيدا من اللاعبين ووضح أن كليهما يسعى للتعرف على طريقة لعب الآخر بحثا عن ثغرة يصل من خلالها إلى مرمى المنافس. أول خمس دقائق لم تشهد سوى فرصة وحيدة في المباراة من جانب الأهلي عندما قاد محمد بركات هجمة سريعة من اليمين أرسلها عرضية إلى السعيد ولكن الأخير حولها بجوار القائم. بعد مرور 11 دقيقة تعرض ماريو جوميز للإصابة وخرج ليحل بديلا له إيفيكا أولتش ليقود إيفيكا هجوم الفريق بعد خروج جوميز. تبادل الفريقان السيطرة في وسط الملعب دون أدنى خطورة على المرميين باستثناء تصويبتين الأولى للبايرن من ضربة حرة مباشرة سددها أولتش سهلة في يد شريف إكرامي ، والثانية للأهلي عن طريق محمد شوقي ضعيفة أيضا في يد الحارس نووير. بدأ البايرن في التحركات السريعة لخلخلة دفاعات الاهلي وبالفعل كاد البايرن أن يصل الى المرمى من خلال تمريرة سحرية الى اولتش ، لكن وائل جمعة أنقذ الموقف وحول الكرة الى ركنية. توني كروز تلقى تمريرة بينية ليضرب دفاعات الاهلي ثم أرسل عرضية الى أوليتش حولها برأسه ثم حولها احمد السيد في الشباك خطأ في الدقيقة 30 ليتقدم البايرن بهدف. كاد الاهلي ان يعدل النتيجة من هجمة سريعة عن طريق الثنائي عبدالله السعيد وجدو وانتهت عند الاخير لكن دفاع البايرن انقذ الموقف، ووضح أن دفاعات الاهلي في حاجة إلى ترميم. دفاع الاهلي انهار لبضع دقائق بعد ان لعب على خط واحد لكشف التسلل ولكن الهجوم البافاري نجح في ضرب دفاعات الاهلي أكثر من مرة ولولا يقظة شريف إكرامي لأضاف البايرن أكثر من هدف. عبدالله السعيد أطلق تصويبة صاروخية كادت أن تسكن الشباك ولكن المدافع جوريوم بوتنج انقذ الموقف وشتت الكرة من على خط المرمى. عاد الاهلي للتمركز الجيد من جديد بعد تقارب خطي الدفاع مع الوسط ليسيطر على زمام الامور، فضلا عن وجود محاولات هجومية ولكن دون خطورة حقيقية. مع بداية الشوط الثاني أجرى مانويل جوزيه تغييرين بنزول محمد أبوتريكة وفابيو جونيور بدلا من محمد ناجي جدو وعبدالله السعيد بهدف تنشيط الهجوم. تغيير جوزيه كان له مفعول السحر ونجح الاهلي في إدراك التعادل بعد أربع دقائق بهدف لمحمد بركات في الدقيقة 49 .. الهجمة بدأت عن طريق أبوتريكه مرر بينية الى بركات انفرد على اثرها بالحارس نووير وأودع الكرة في الشباك لتشعل المدرجات. بركات كاد أن يفعلها ثانية ويضيف الهدف الثاني بعد ان ضرب دفاعات البايرن وكاد ينفرد ولكن المدافع اناتولي توميشوك اضطر لعرقلة بركات على حدود منطقة الجزاء ليحتسبها الحكم فيصل عبدالله ضربة حرة مباشرة لم يستغلها الاهلي. لعب الاهلي بمستوى رائع للغاية ووضح أن التغييرين كان لهما مفعول السحر خاصة أن جونيور نجح في التعامل مع القوة الجسمانية لفريق البايرن ، وابوتريكه بلمساته السحرية رغم ندرتها الا انه كان مؤثرا للغاية في وسط الملعب. الفريق الالماني استشعر الخطورة من الاهلي وتراجع للخلف خوفا من وصول الاهلي الى مرماه من جديد في ظل تنوع الهجوم الاهلاوي. وامتلك الاهلي لكرة في وسط الملعب مع الضغط من الاطراف والعمق ولكن الدفاعات الالمانية كانت مترابطة بشكل واضح ليحرم الاهلي من الوصول الى مرمى المنافس. وفي الوقت المحتسب بدل الضائع ومن ضربة حرة مباشرة نجح البايرن في الوصول الى الفوز الصعب .. تسديدة قوية تصدى لها شريف إكرامي لتصل الى اوليتش يودعها في الشباك في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع ويخطف الفوز بصعوبة. وقالت صحيفة الوطن القطرية أن الأهلي أحرج البايرن رغم خسارته, مضيفة أن الفريق المصرى استطاع الأهلي أن يحرج الفريق الالماني كثيرا لاسيما في الشوط الثاني الذي شهد دخول ابوتريكة والمحترف جونيور، حيث تغيرت صورته التي كان عليها بعد أن اصبح جريئا هجوميا ولم يتخل عن الانضباط الدفاعي الذي افقد الهجوم الالماني اعصابه بعد أن لعب بفدائية ومعه الحارس شريف إكرامي. وأضافت الصحيفة أن حال الأهلى تغير فى الشوط الثانى من حيث الهجوم والاداء واصبح هو الذي يبادر بالتقدم الى ساحة البايرن وقد ترك التغيير الذي اجراه جوزيه بعد أن دفع الكابتن المتألق ابوتريكة والمحترف جونيور بدلا من جدو وعبدالله السعيد حيث ترك تواجد ابو تريكة اثره النفسي على زملائه من اللاعبين، ظهر الأهلي متماسك الخطوط رغم انه يهاجم مع الاحتفاظ بالتنظيم الدفاعي اليقظ في التعامل مع الهجوم الالماني. وقد عزف الأهلي مقطوعة جميلة بل هي سيمفونية رائعة انتهت بهز شباك البايرن عن طريق بركات الذي دس الكرة من لمسة واحدة بعد أن وصلته رائعة من العمق عبر المهندس ابو تريكة لتؤشر الدقيقة 49 من المباراة للتعادل بين الفريقين، وبعدها شدد الأهلي من مده الهجومي دون اغفال التنظيم في الخلف وكاد يفعلها بركات مرة اخرى لكن الكرة طالت منه وابعدت من الدفاع الالماني.