أكد مهند البوشى مهاجم منتخب سوريا ونادى الترسانه السابق ندمه الشديد على عدم الانتقال لصفوف النادى الاهلى ووصفها بانها غلطة عمرة التى لا يسامح نفسة عليها ابدا . وقال مهند فى حوار لموقع "كورة" أثناء مشاركة فريق الاتحاد السوري في بطولة الأندية العربية في تونس تلقيت عرضين الأول من الرياض السعودي والثاني من الأهلي المصري ولأن قيمة العقد من النادي السعودي كانت الأعلى فوافقت عليه مباشرة دون تفكير أو إستشارة خبير كروي ولكن بعد وصولي للرياض بشهر تم إقالة المدرب البرازيلي الذي طلب التعاقد معي ومن بعدها أصبحت أشارك في أوقات قليلة مع الفريق السعودي فسجلت أربعة أهداف فقط في الدوري وثلاثة أهداف بالكأس وبالتراضي تم فسخ العقد وأعترف لكم بأن عدم تعاقدي مع الأهلي المصري كانت غلطة عمري ،فالأهلي نادي جماهيري كبير وصاحب بطولات والأهم بإنه يخطط للمستقبل البعيد. وهذا نص الحوار بالكامل :
لماذا أنت بعيد عن ناديك الاتحاد فنياً و إداريا ؟ لم يحدث أن دعتني الإدارة الحالية أو السابقة للقيام بأي عمل فني أو إداري ورفضت وبعد وصول صديقي محمد عفش لرئاسة نادي الاتحاد توقع الجميع وأنا في مقدمتهم أن أكون ضمن الجهاز الفني للفريق الأول خاصة وان علاقتي الاجتماعية أكثر من جيدة مع عفش ولكن للأسف تسلم رئاسة النادي وتقدم باستقالته دون أن يكلفني بأي مهمة في النادي الذي يجب أن يستفيد من خبرتنا الطويلة في الملاعب. وما رأيك في إستقالة مجلس إدارة النادي برئاسة عفش ؟ أعتقد أن محمد عفش ومجلس إدارته عمل الكثير في الفترة السابقة وحقق العديد من البطولات وأغلاها بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لأول مرة في تاريخ النادي ولقب كأس سوريا ولقب دورة الجزيرة الإماراتي أما بالشأن المالي فالواقع تحسن كثيراً وأصبح اللاعب يحصل على راتبه أول كل شهر ولذلك أتمنى من مجلس الإدارة التراجع عن الاستقالة وليعلموا بأن للنجاح أعداء وعندما نجحوا في قيادة النادي زادت أعداد المحاربين لهم وعليهم استيعاب الجميع من مؤيدين ومعارضين من خلال الحوار الشفاف الذي يمكن أن نحل به الكثير من قضايا النادي. ولكن الرقابة والتفتيش دخلت أروقة النادي ..فما تعليقك ؟ المتهم بريء حتى تثبت إدانته ومجلس عفش فوق كل الشبهات وما يتحدث فيه البعض بشأن انتقال المحترفان الكاميروني أوتوبونج والعاجي إبراهيم توريه فهذا تم قبل دخول العفش مجلس الإدارة فلماذا البحث عن الملفات السوداء في هذه الفترة الحرجة خاصة وان أيام تفصلنا على إنطلاقة الدوري بنظامه الجديد ورغم اختلافي بالرأي مع عفش ومجلس إدارته إلا أني أتمنى بقاءهم في النادي لأنهم إجتهدوا وعملوا بشرف وضمير ومن يعمل قد يخطئ. وكيف تجد واقع كرة القدم السورية ؟ بكل صراحة هي تتراجع وتعيش أسوأ أيامها فقبل سنوات قليلة دخل نظام الإحتراف ملاعبنا واليوم نرى ونلمس النتائج السلبية للإحتراف فالأندية تراكمت ديونها إلى ملايين الليرات السورية واللاعب أصبح همه واهتمامه المال فقط من مقدم عقد كبير وراتب شهري ممتاز ومكافآت فورية عند الفوز أما تطوير مستواه الفني والبدني والذهني فهو أخر ما يفكر به لاعبنا المحلي الذي تناسى ناديه الذي نشأ فيه وتعلم فنيات كرة القدم فيه ،وللأسف فلوس الاحتراف أفسدت نفوس اللاعبين أولاً ومعها تراجع المستوى الفني للأندية ثانياً. هل تفكر بدخول اتحاد كرة القدم ؟ لن أدخله بكل تأكيد فانا لم أخذ فرصتي كمدرب أو مدير إداري فكيف سأدخل إتحاد كرة القدم فالعمل بالإتحاد يحتاج لخبرة إدارية وفنية وتنظيمية وأنا أجهل كل ذلك وعندما أجد نفسي جديراً بدخول الإتحاد وقادراً على تغيير الكثير من الأشياء فسوف أدخل من بابه الكبير. وما رأيك بدخول رجال الأعمال مجالس إدارات الأندية ؟ رجال الأعمال نوعان منهم من يأتي للشهرة والدعاية فيأخذ ما يريد دون أن يدفع أي شيء أو حتى يفيد النادي بأفكاره التجارية وهم في الحقيقة أكثر في أنديتنا المحلية أما القلة فهم من يدفع الملايين دعماً وتبرعاً ولم يأخذ سوى محبة وإحترام الناس ورغم ذلك نحن نطالب دائماً أن يكون دور رجل الأعمال داعماً فقط ولا يتدخل في النواحي الإدارية والفنية والتنظيمية كيف احترفت في نادي الرياض السعودي ؟ أثناء مشاركة فريق الاتحاد السوري في بطولة الأندية العربية في تونس تلقيت عرضين الأول من الرياض السعودي والثاني من الأهلي المصري ولأن قيمة العقد من النادي السعودي كانت الأعلى فوافقت عليه مباشرة دون تفكير أو إستشارة خبير كروي ولكن بعد وصولي للرياض بشهر تم إقالة المدرب البرازيلي الذي طلب التعاقد معي ومن بعدها أصبحت أشارك في أوقات قليلة مع الفريق السعودي فسجلت أربعة أهداف فقط في الدوري وثلاثة أهداف بالكأس وبالتراضي تم فسخ العقد وأعترف لكم بأن عدم تعاقدي مع الأهلي المصري كانت غلطة عمري ،فالأهلي نادي جماهيري كبير وصاحب بطولات والأهم بإنه يخطط للمستقبل البعيد. وما هي قصة تعاقدك مع الترسانة المصري ؟ فريق الترسانة كان في معسكر بحلب معقل نادي الاتحاد و بحكم العلاقة القوية مع حسن الشاذلي طلب مني المشاركة بالتمارين مع فريقه الترسانة و بعد تمرين واحد فقط أبدى إعجابه الشديد بي وطلب مني الذهاب لمصر للإنضمام للترسانة وللصدفة في ذلك الوقت كنت معاقبا من إتحاد كرة القدم بالإيقاف لمدّة ستة أشهر وبدلا من أن أكون موقوفا عن اللعب وافقت لي إدارة نادي الاتحاد الذهاب إلى مصر و اللعب مع الترسانة ووصلت قبل إنطلاق الدوري المصري بخمسة أيام وكان الشاذلي متردداً قليلا بشأن مشاركتي في المباراة الأولى أمام الاتحاد الاسكندري والحمد لله تمت مشاركتي وسجلت هدفا وأبو تريكة سجل هدفاً وفي المباراة التالية حققت أمام الاسماعيلي هاتريك . ولماذا قررت الإعتزال مبكراً وأنت في قمة عطاءك ؟ لكل بداية نهاية ومع نهاية موسم 2005 قررت الإعتزال ليبقى اسمي محفوراً في ذاكرة الجماهير الرياضية بعد أن كنت لاعباً أساسياً في جميع المباريات الودية والرسمية وكانت الجماهير تهتف باسمي منذ صافرة البداية وحتى نهاية المباراة ورغم كل الضغوط من اللاعبين والمحبين للتراجع عن قرار الإعتزال إلا إن إبتعادي عن كرة القدم كان نهائياً خاصة بعد أن شعرت بأن خطي البياني فنياً وبدنياً بدأ في الهبوط وهو ما لا أرضاه لأسمي وتاريخي وشهرتي. في مباراة اعتزالك قدمت قميصك للاعب عبد الفتاح الأغا فهل الأغا خليفة مهند البوشي ؟ عبد الفتاح الأغا موهبة رائعة وهو لاعب رائع وهداف بارز يسجل من أشباه الفرص وأجد نفسي فعلا في هذا اللاعب وإحترافه مع وادي دجلة المصري بداية طريقه نحو الفرق الكبيرة والأيام ستثبت ذلك. من وجهة نظرك.. لماذا المدرب السوري ينجح خارجياً؟ المدرب السوري يمتلك إمكانيات تدريبية جيدة وهو قادر على تحقيق المستحيل إن توفرت له الأرضية الخصبة وأقصد الصلاحيات كاملة دون تدخل من أحد ونجاح المدرب السوري خارجياً تحقق لأنه صاحب القرار الأول والأخير عكس ما يحدث في أنديتنا المحلية التي تعيش أزمات مالية وإدارية وفنية صعبة جداً.