بعد ان انهت القوات المسلحة المدعومة بقوات من الشرطة تنفيذ مهام المرحلة الاولي من الحملة الامنية التي تشنها علي الجماعات المتطرفة التي هاجمت قسم ثان العريش واثارت الرعب والخوف في نفوس المواطنين بشمال سيناء من خلال استخدام السلاح في القيام بترويع المواطنين وعمليات السطو المسلح تستعد لبدء المرحلة الثانية من العملية "نسر"والتي تستهدف شن عدة حملات مداهمة لاعتقال عناصر جهادية مسلحة مطلوبة شاركت في الهجوم علي قسم شرطة ثان العريش وتنفيذ خمس هجمات ناجحة ضد محطات تصدير الغاز الطبيعي تسببت في وقف ضخ الغاز الطبيعي لإسرائيل. وكانت المرحلة الاولي قد استمرت نحو اسبوعين علي احياء ووسط مدينة العريش وتمكنت القوات من ضبط نحو 20 عنصرا من الجماعات المتطرفة فيما قتل اثنان اخران خلال مواجهات مع القوات بعد ان رفضا الامتثال لاوامر القوات بتسليم انفسهما وحسب المصادر فإن الحملة لم تتوقف ولكنها شهدت فترة من الهدوء قبل عيد الفطر كانت لإعادة ترتيب خطط المداهمات بعد الضربات الناجحة في المرحلة الأولي التي وجهتها قوات الجيش المدعومة بقوات من الشرطة لعناصر تلك الجماعات وتجري حاليا الاستعدادات لتنفيذ المرحلة الثانية حيث ستقوم قوات الجيش والشرطة بشن حملة مداهمات بمناطق الشيخ زويد ورفح وجبل الحلال بوسط سيناء بعد ورود معلومات تفيد فرار أعداد كبيرة من العناصر المطلوبة التي شاركت في هجوم الرايات السوداء علي قسم الشرطة ، وستتضمن المرحلة الثانية للعملية "نسر" اقتحام مناطق جبلية وعرة يختبئ بها المطلوبون تحتاج إلي آليات جديدة لضمان عدم سقوط أي ضحايا من قوات الأمن، وسيتم أيضا تعزيز القوات بعدد من الآليات خاصة العربات المدرعة والمصفحة لخطورة العناصر الهاربة والتي يعتقد أن بينهم قائد المجموعة وعددا من حراسه المدربين تدريبا قتاليا عاليا ويمتلكون أسلحة رشاشة ثقيلة وقذائف أر بي جي وألغام أرضية وعبوات ناسفة قد يكون تم زرعها حول مخابئهم لمنع تقدم القوات. ولم تستبعد المصادر أن يكون بين المطلوبين الفارين عدد من الفلسطينيين الذين شاركوا في الهجمات. وأكد اللواء صالح المصري مدير امن شمال سيناء أن المرحلة الأولي من العملية "نسر" التي جري تنفيذها داخل مدينة العريش حدت بشدة من القدرات القتالية للمطلوبين بعد ضبط ورشة ضخمة لتصنيع الأسلحة والمتفجرات داخل العريش بداخلها ربع طن من المتفجرات ومواد أخري تستخدم في تصنيع العبوات والأحزمة الناسفة وأن هذه الضربات أوقفت الهجمات التي كانت تتم علي الحواجز المدنية عند أطراف مدينة العريش. وأشار مديرامن شمال سيناء أن نجاح المداهمات حلال المرحلة المقبلة سيعتمد بصورة كبيرة علي الدعم اللوجستي من جانب البدو لضمان الوصول إلي المخابئ الجبلية من كافة الاتجاهات ومحاصرتها لضمان عدم فرار المطلوبين وأيضا قطع الإمدادات عن المطلوبين الذين تعتزم أجهزة الأمن محاصرتهم. وأضاف أن من بين الموقوفين خلال الحملة الاولي عددا من الذين شاركوا في الهجوم علي قسم شرطة ثان العريش في 28 يوليو الماضي وهم من محافظات مختلفة علي مستوي الجمهورية ومن المفرج عنهم من المعتقلات وبعضهم جاء إلي سيناء بعد تجنيده . وأضاف أن هذه الجماعات تستهدف تكوين كيان لهم وتكفير الدولة وأجهزتها وكذا تكفير الحاكم وتكفير المجتمع كله ويرون أنهم كيان مستقل خارج نطاق الدولة ، ويسعون إلي فرض السيطرة وبسط النفوذ والهيمنة علي مقدرات المجتمع وهم ممن وردت أسماؤهم في القوائم المطلوبة، وشدد علي أنه لا وجود لتنظيم القاعدة بسيناء وأنه يزج به حاليا في أحداث سيناء لتحقيق أهداف خاصة، أكد أن الوضع الأمني يحتاج إلي عمل مستمر لتحقيق نتائج علي أرض الواقع ولكي يتخلص المجتمع من العناصر العدائية التي تتسبب في إحداث توتر وقلق ويهدد كيان الدولة ميدانيا تسود حالة من الهدوء داخل مدينة العريش حيث تم رفع معظم الحواجز الأمنية والعربات المدرعة من شوارع المدينة باستثناء الموجودة حول مديرية الأمن فيما مازالت