· يا ناصر القاتل علي المقتولْ ... يا فاصل العلة عن المعلولْ ... بقي ده كلام معقولْ ؟ · يا مدوب السم في عسل محلولْ ... قاتل وبيطلع لسانه للقتيلْ ولأهله واللي شيعوه · وللمحامي والشهود والقاضي والمسؤولْ ... قاتل نحاول نمسكه نلاقي له ميه ديولْ ... طلعت رصاصة والرصاصة بتحسم الموقف لصالحَكْ ... بتخلي أفكارك تصالحَكْ ... بتفكرك بمصالح المقتولْ وبتنسيك مصالحَكْ ... صوت الرصاصة بيسمعه القاتلْ ... وبيسمعه المقتولْ ... وبيسمعه الواقف في أول صف بيصَرَّخ يقولْ : حمرا يا عين الغولْ ...! صوت الرصاص بيشجَّع الأعزلْ ... وتلاقي خصمه اتزلْ ... وتلاقي خوفه اتشلْ ... صوت الرصاص صوت مزدوج من شطرتينْ ... الأوِّلة صوت الماسورة تطرش المقذوفْ ... والتانية صوت شهقة شهيد يشبه قمر مخطوفْ ... موته يشجع صحبته تقولش خد في شهقته كل الهلع والخوفْ ...! والا الملايكة واقفة جنبينا صفوف وصفوفْ ...! صوت الرصاصْ ... بيقول قصاصْ ... وان قلت لي دية قتيل وخلاصْ ... تبقي أكيد قناصْ ...! قالوا للولد اثْبَتْ ... ولما مات قالوا لابوه اثْبِتْ ...! يبقي العصابة اللي ارتوت من دمنا كسبِتْ ... يبقي البلد خربِتْ ... اثبِتْ ؟ اثبِتْ وكل شهيد عليه ألفين شهود شافوا رحيله زي ما تشوف الغروب في الحزن والرقَّةْ ... وشافوا تصويب الرصاصْ في الراسْ وبمنتهي الدقَّةْ ...! ولا شافوا صول بيقول لأسياده الكلاب لأه ...! اثبِتْ ؟ واللي سفك دمنا قاعد بيترقَّي ...! يا ناصر القاتل علي المقتولْ ... يا فاصل العلة عن المعلولْ ... بقي ده كلام معقولْ ؟ يا مدوب السم في عسل محلولْ ... قاتل وبيطلع لسانه للقتيلْ ولأهله واللي شيعوه وللمحامي والشهود والقاضي والمسؤولْ ... قاتل نحاول نمسكه نلاقي له ميه ديولْ ... قاتل نحاول نحبسه يطلع له ألف فلولْ ... يا ناصر القاتل علي المقتولْ ... القاتل استمتع بقتله منتهي المتعةْ ... قتل نفرْ وخَدْ تلاتة جنبه بالشُّفْعَة... قاتل وفاكرنا عبيد إحسانُهْ ... واللي اتدفنْ من غير كفنْ جازز علي سنانُهْ ... ناقص كمان اللي بيطلب تاره ييجوا يقطعوا لسانُهْ ... ما تقولش صفحة جديدة والصفحة القديمة دمها سايلْ ... واللي كتبها بدمنا عمال بيتراقص ويتمايلْ ... وإن قلنا خفِّ شوية يعندنا ويتساقلْ ... صفحة جديدة لصالح السافلْ ... ينزل بيها اللي اتقتلْ ويعز بيها القاتلْ ... ما اخترتش إني أبقي حي ... والا مات قرر يموتْ ... لكن بإمكاني أعيش شبه الغراب الاخرس إذا اخترت السكوتْ ... اللحظة دي كوبري اتنصب بين لحظتينْ ... والسيد القناص بيسند بوزه ع الحافَّةْ ... والكل عارف هو مين مهما ورا النضارة يتخفَّي ... جايين نجيب العدل للأيامْ ... ماحناش دعاة انتقامْ ... ولا يوم خطر في بالنا نتشفَّي ... ولا راح نوافق نمشي زي الطرش في الزفَّة ... قصص البراءة الزور بقت مرفوضَة ... وبنادق القناص في خزنة خصمنا بالواحدة كات معدودَةْ ... وإيدينا ماسكة الحلم والدفَّة ... واللي الزمن غره بأعراضنا ... حنعلمه العفَّة ... قصر الكلام اللي قتلْ يُقْتَلْ ... واللي يقول غير كده يا إما قاتل أو يا إما اهبلْ ...! اسأل شيوخ الدين أو أي مين يسْأَلْ ... اسأل ولي الدم غير القصاص يقبلْ ...؟ اسأل دموع النيل والورد في المشتلْ ...؟ قصر الكلام ... اللي أذل يذل ... واللي خذل يخذل ... واللي عزل يعزل ... واللي أكل يؤكل ... واللي سأل يسأل ... قصر الكلام ...