هل الحرس الجامعي ينحصر دوره في منع اشتغال الطلاب بالسياسة؟! وماذا عن أمن منشآت الجامعة؟ بل ماذا عن السلامة الشخصية لطلاب الجامعة؟ في واقعة خطيرة شهدتها جامعة القاهرة وقف الحرس الجامعي يتفرج علي مهازل لا يمكن تحدث في منطقة عشوائية وليس جامعة... إهمال الحرس وتقاعسه تسبب في مأساة حقيقية تعيشها أسرة الطالب الذي لقي مصرعه داخل الحرم الجامعي في مشاجرة نشبت بين مجموعة من الطلاب بسبب معاكسة فتاة. تلقي اللواء محسن حفظي مدير أمن الجيزة اخطاراً من مأمور قسم الجيزة يفيد تلقيه بلاغاً من مستشفي قصر العيني بوصول محمود مجدي يحيي «19 عاماً» طالب بالفرقة الثانية بكلية الآداب مصاباً بعدة إصابات في الرأس ولقي مصرعه بعد إجراء عمليتين جراحيتين في المخ، وأكدت تحريات المباحث أن المجني عليه كان يقف أمام كلية الإعلام بجامعة القاهرة لمشاهدة مشاجرة بين الطلاب بسبب معاكسة أحدهم لفتاة وأثناء ذلك ضربه أحدهم ويدعي أشرف علي طالب بالفرقة الرابعة بكلية دار العلوم علي رأسه بجزع شجرة وفر هارباً. تحرر محضر بالواقعة حمل رقم 7435 لسنة 2009 وبإحالته للنيابة العامة أمر إسلام جمال وكيل أول نيابة جنوبالجيزة بسرعة ضبط وإحضار الطالب الهارب وصرح بدفن الجثة بعد تشريحها لبيان سبب الوفاة». انتقلنا إلي منزل الطالب المجني عليه بشارع ترعة زنين بمنطقة بولاق الدكرور والتقينا بأسرته التي خيم عليها الحزن واتشحت النساء بالسواد وتحدثت معنا والدة الطالب وتدعي سيدة بصعوبة بالغة فقالت: راح ابني ضحية إهمال الحرس الجامعي الذي علمت من زملائه أنهم كانوا يشاهدون المشاجرة ولم يتحرك أحد منهم لفضها، وقال مجدي يحيي : «51عاما» موظف - والد المجني عليه: عندما ذهبت لاستخراج تصريح لدفن جثة ابني قال لي مفتش الصحة: لا استطيع اعطاءك إياه لأن ابنك لقي مصرعه بسبب مشاجرة والوفاة ليست طبيعية وبها شبهة جنائية ويجب إخطار النيابة.