لانملك سوي التسليم بقضاء الله وقدره ولكن طبيعة البشر الحزن علي فراق المقربين ... لقد طرأ علي صوت الامة أزمات كثيرة خلال العشر سنوات الماضية لم يكن من بينها ما هو أقسي من خبر وفاة الزميلة سمر الضوي التي لقت مصرعها قبل زفافها باسابيع سمر التي انضمت لكتيبة المقاتلين في صوت الامة منذ سنوات عرفنا عنها اجتهادها المكثف في العمل فنادرا ما خلا عدد من اعداد صوت الامة من موضوعاتها كما عرف عنها الالتزام في الحضور وعدم ارتباطها باي مشاكل مع زملائها فتركيزها الاول والاخير كان منصبا علي عملها فقط ... الحزن الذي الم بأسرة تحرير صوت الامة من محررين وادرايين لا يقل عن حزن اسرتها التي نشأت بينها فمعروف ان تواجد المحررين مع بعضهم يفوق الفترة التي يقضونها مع أهلهم ...سمر الضوي كانت صحفية صلبة وظهر ذلك جليا عندما تقدم الوزير الهارب يوسف بطرس غالي ببلاغ ضدها هي والاعلامي وائل الابراشي رئيس التحرير السابق فلم يظهر عليها الاهتزاز في الموقف وتحملت الضغط النفسي طوال فترة التحقيقات والمحاكمة دون ان يظهر عليها اي خوف او تراجع في الموقف حتي انتهت القضية بالبراءة بعد اندلاع ثورة 25 يناير ... بالطبع قضاء الله قد نفذ واسترد وديعته لكن ما قدمتة سمر من اعمال صحفية ستبقي مثار حديث داخل الوسط الصحفي كلما ذكرت ولا نملك سوي ان ندعو الله عز وجل ان يرحمها فقد فارقت الحياة في ايامه المباركة وايام الرحمة من شهر رمضان وأن يثبت قلوب اهلها ومحبيها وزملائها علي الايمان بقضاء الله وقدره ويلهمهم