توصلت «صوت الأمة» لأسرار الساعات الأخيرة لحكم مبارك، وتمكنت من تفسير وحل ألغاز اللحظات الحرجة قبل سقوط الرئيس المخلوع! وأهم هذه الألغاز ظهور مبارك وعمر سليمان وسامي عنان رئيس الأركان في غرفة عمليات القوات المسلحة ونقل لقطات منها تليفزيونيا في غياب وزير الدفاع المشير طنطاوي. وفي هذا اليوم ظهر طنطاوي في ميدان التحرير يتفقد قوات الجيش ويربت علي أكتاف الجنود المتواجدين أمام مبني ماسبيرو. في صباح ذلك اليوم أرسل حسني مبارك C. D مسجل عليه بصوته وصورته قرار إقالة المشير حسين طنطاوي ليذيعه أنس الفقي علي الهواء! حين وصل ال«C. D» كان الفقي مستغرقا في النوم بعدما ظل مستيقظا لثلاثة أيام متصلة، فاستلم عبداللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار ال«C. D» فقام بتشغيله في وجود اللواء إسماعيل عتمان وكانت صدمة لكليهما، قام الاثنان بتسليم ال«C. D» للمشير طنطاوي الذي استدعي المجلس العسكري لجلسة طارئة دون مبارك لأول مرة وهو ما ظهر في التغطية التليفزيونية للاجتماع، لتبدأ إجراءات عزله، بعدما تيقن المشير من نذالة وخسة مبارك تجاهه، وأنه ليس عنده عزيز، وأنه علي استعداد لأن يبيع أقرب الناس إليه وأكثرهم إخلاصا ليحتفظ بالسلطة! هذا السر يجيب علي أسئلة كثيرة ظلت تتردد حول أسباب انقلاب القيادة العسكرية علي مبارك، ولماذا كانت الإشادة بدور عبداللطيف المناوي من قبل المجلس العسكري؟ ولماذا قال المناوي لمحمود سعد في برنامج «مصر النهاردة» إنه أدي دورا وطنيا كبيرا سيذكره له التاريخ، ورفض الحديث عن هذا الدور رغم محاولات محمود سعد استدراجه للإفصاح عنه. وفي اليوم التالي قال اللواء إسماعيل عتمان إن المناوي وطني محترم لعب دورًا هامًا في أوقات عصيبة! بعدها خرج المناوي مصحوبًا بالسلامة إلي لندن دون أن يستوقفه أحد، ولحقت به زوجته الإعلامية لولا خرسا منذ ثلاثة أيام.