أحمد رجب الساخر الجميل إستحق وفاز بجائزة النيل.. الملايين من قرائه ومحبيه وأصدقائه سعدوا بهذا الفوز الجليل الذي كان يستحقه ومن زمان بعد أن اكتشف موهبته الراحلان علي ومصطفي أمين.. أظن أن الحاقد الوحيد علي «أحمد رجب» هو «قاسم السماوي» الذي يقول الآن.. جنتا نيلة في حظنا الهباب..! لأن أحمد رجب هو من فاز بهذه الجائزة بل كانت الصدمة ل«قاسم السماوي» عندما علم بقيام فلاح.. كفر الهنادوة بتنظيم مظاهرة حاشدة أمام مبني أخبار اليوم والذي شارك فيها أيضا.. عزيز بيه الأليط.. لأن أحمد رجب.. كوماندا» الكلمة البسيطة والساخرة والتي لاتزيد عن نصف كلمة!! وأذكر أنني ولأول مرة شاهدت «أحمد رجب» كنت في ضيافة آخي وصديقي الكاتب الصحفي الكبير «أمير الزهار» في عام 1975 داخل المبني العتيق في الدور الأول الدائري.. لمحت انسانا بشوشا وبشعره الأبيض ويهرول خلفه الساعي ذو البشرة اللامعة السوداء وظننته ممثلا كوميديا وكان خفيف الدم.. وهو من يقدم له الشاي وفنجان القهوة ويعطيه كلمته القصيرة والساخرة ليرسلها لسكرتير التحرير وأعني به عم «محمود» كان خفيف الدم.. رحم الله مصطفي أمين الذي كان يجمع المواهب ومن ينسي أفكاره التي كان يعطيهاإلي «صاروخان» بل هو صاحب فكرة التلاقي والإرتباط بين أحمد رجب ومصطفي حسين الذي جسد شخصية «ساعي» أحمد رجب في وجوه رسوماته وبريشته الرائعة!! وأحمد رجب كلماته الساخرة كمشرط الجراح الماهر الذي لايجعلك تشعر بالألم أو الوجع ورغم ذلك لابد أن ترتسم الضحكة علي الوجه رغم النقد الحاد وهذا هو أحمد رجب «الاسكندراني الأصيل خريج كلية الحقوق.. ولأحمد رجب ما لايعد من الأحباب والاصدقاء المقربين وزملاء المهنة القدامي وممن كانت البدايات الصحفية برفقتهم وأذكر منهم «ماما نعم الباز» ولن أنسي مشهد الحب والنبل والوفاء داخل منزل السفير الفرنسي وأثناء تكريم الدكتور «زاهي حواس» بحصوله علي «وسام فرنسي» لايمنح إلا للشخصيات المهمة» وكان ذلك منذ عامين.. يومها حضرت «ماما نعم» علي كرسي متحرك وما أن شاهدها أحمد رجب حتي أسرع نحوها وبحنو بالغ وفي لقاء أخوي نادر وكأنه بين الآخ وشقيقته وهاتك ياحكايات وسرد للذكريات وانتهزتها فرصة وأخذت عشرات اللقطات بكاميرتي وهي لقطات نادرة بين ابن وبنت أخبار اليوم ومن تتلمذا علي يد عملاقي الصحافة مصطفي وعلي أمين.. نوادر لن تتكرر في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة التي وللأسف حولها البعض الآن إلي «سخافة» نوادر تقدر العشرة والوفاء وتقدر الأصالة والقيم وأخلاق التعامل النبيل ولذلك لاغرابة في أن يفوز «أحمدرجب» بجائزة النيل ولذلك استحق التقدير ويكفي أنه الساخر النبيل وصاحب جمل ومقاطع الكلام الضاحك والجميل فترتسم علي الوجه الابتسامة بل وتنطلق الضحكات والقهقهات وبدون «إحم» أو دستور وبدون ترتيب أو روتين رغم أنف «عبدالروتين» أو حمودة« القفل» لكون أحمد رجب صاحب فضل كبير ودائما يسعد الملايين من القراء ودون أن يجرؤ أحد علي أن يقول واء.. واء!