حالة من الاحباط تجتاح الآن أروقة هيئة التنمية السياحية التي لا يستطيع أحد أن ينكر دورها وانجازاتها من خلال حجم المشروعات والاستثمارات والطاقات الفندقية التي تمت اقامتها في مراكز التنمية السياحية في مصر وبمختلف مناطقها الساحلية وحتي الصحراوية من طابا لشرم الشيخ وحتي الساحل الشمالي ومطروح ولنقاط قريبة من الحدود ويشهد علي ذلك رفع العلم السياحي في مرسي علم!! هيئة كان لها دور رائد وعظيم ويحاول البعض اهالة التراب عليه.. معقول!؟ من ينكر دور الافاضل من أبناء الهيئة في التوسع في حقل التنمية السياحية ودورها الرشيد في ترشيد الاستثمار رغم ما يتردد ويقال من مبالغات.. الهيئة منذ تاريخ إنشائها حققت بالفعل انجازات لاينكرها إلا جاحد أو مدع أو منافق!! والأدهي والأمر الموقف الغامض والمريب لرؤساء جمعيات المستثمرين الذين يصمتون الآن كصمت القبور رغم ما سبق وصدعونا به من تصريحات.. ألا من رئيس جمعية رشيد يقف موقف المساند والمؤيد للهيئة التي قدمت لهم الخدمات والتسهيلات أين السادة رؤساء جمعيات مستثمري مرسي علم والسخنة ورأس سدر والبحر الأحمر ونويبع وطابا الذي لاهم له إلا طلب مساعدة البنوك!! هؤلاء جميعا لم ينتفض أحد منهم للدفاع عن الهيئة التي منحتهم الأراضي.. الاستثمار السياحي الآن حالته لا تسر لا عدو ولا حتي حبيب! الجهة الادارية والتنفيذية بهيئة التنمية السياحية أصبحت أياديها مرتعشة لأنه تتردد الآن مقولة «من خاف سلم» مع أنه لا ترهيب ولا خوف!! للأسف كلمة «ملناش دعوة» أصبحت علي لسان الأباطرة من المستثمرين لأنه علي حد تعبير البعض منهم بأنهم «مرتاحين وكويسين»!! يا سادة هيئة التنمية السياحية أصبحت في حالة «شلل» الآن!! عارفين ليه؟ لأن القيادات الادارية التي كانت تنجز الاعمال وتسهل وتيسر الأمور كلها يتم استدعاؤها في تحقيقات والرد علي الشكاوي حتي لو كانت كيديه أمام النيابات.. من هنا أصبح فريق العمل بهيئة التنمية السياحية في حالة «هلع» وفزع.. أي موظف أو رئيس إدارة أو قطاع لا يجرؤ أن يخط بقلمه أي «توقيع» رغم سلامة الإجراءات علي أي أمر كتابي أو مالي أو إجرائي أو قانوني خوفا من الاستدعاء والمساءلة التي أصبحت «كالبعبع» بئه ده كلام!! يا سادة يوجد الآن انحسار في مشروعات التنمية السياحية فمن يسمح بهذا الخراب؟ لقد تم تسريح الآلاف من العمالة التي كانت تقوم بعمليات الانشاء للقري السياحية والفنادق والمنتجعات فمن يوافق علي هذا الشتات؟ يا سادة كل جهاز بالدولة له إيجابياته ولا يمنع الحال من وقوع سلبيات ليست مطلقة ولكنها نسبية.. طبيعي أن تكون هناك سلبيات إدارية أو حتي تنظيمية بسبب اللوائح التي أصبحت منائح!! سلبيات لا ترقي أن تصبح جنحة أو جناية صارخة.. يا سادة لابد من المكاشفة والمصالحة! يا سادة خذوا العظة والدرس من دولة المغرب التي تحمي الاستثمارات وتمنح الأراضي بالمرافق وبالمجان ونفس الحال في تونس وقبرص وتركيا والصين وحتي اليونان.. معقول يكون «الدولار» هو «اللهو» الخفي الذي صدع البنيان!! يا سادة امنحوا الفرصة للقيادة الجديدة لهيئة التنمية السياحية برئاسة مهندس الاركان اللواء طارق