دافع الدكتور يوسف زيدان الكاتب والباحث المصري – عبر صفحته الشخصيه علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك - عن اشاراته واحاديثه السياسيه بانه لا يقصد منها إلا صالح البلاد و العباد . مؤكدا ان هذا هو دور المثقف فى مجتمعه . واستند زيدان في دفاعه بموقف حدث معه اثناء دراسته الجامعية بالفرقه الرابعه بقسم الفلسفه عندما كان يحاضر الاستاذ الدكتور محمد علي ابو ريان محاضره لطلاب الفرقه الرابعه وكان الأستاذُ كثيراً ما يتطرّق فى محاضراته إلى إشاراتٍ فرعية ، بعيدةٍ أحياناً عن موضوع المحاضرة . . وفى يومٍ جرى على لسانه كلمة السياسة ، فعَرَض لنا ما قاله أرسطو فى كتابه الشهير "السياسة" ثم قال : و السياسة تدخل فى كل شئ ، حتى فيما يحدث بين الرجل و زوجته إذا قفلا عليهما الباب وكان الدكتور يوسف زيدان قد تعرض لبعض الانتقادات بسبب ما يراه البعض – خاطئا – بين خلط الثقافه والسياسه ويسرد زيدان بعض هذه الانتقادات التي وجهت له من قبل بعض المعلقين – علي صفحته - على إشاراته – ذات الطابع السياسى . مثل قولهم : يا دكتور خلّيك فى الأدب الروائى أفضل لك ( و كأن الرواية ، التى هى صورة للعالم فى الأذهان ، يمكن أن تنجو من السياسة ) . . أو قولهم : كده يا دكتور ها تخسر كتير من القراء ( كأننى يجب أن أتعامل مع القراء بشكل تجارى ، يخضع لعمليات الخسارة و المكسب . و هذا عندى مُبتذلٌ ، و غير وارد ) . . أو قولهم : إنت معلش يعنى مالكش فى السياسة ( و لا أدرى حقاً ، كيف للفسلفة و الفكر الثقافى العام و هموم الوطن ، أن تكون على قولهم "مالهاش" فى السياسة ) الجدير بالذكر ان حديث الدكتور يوسف زيدان والذي تشعر بين مفرداته ببعض الالم الخاص يكشف عن واقع النظرة للفلسفه وباحثيها والتي لا تزال تجد هوي من البعض للتقليل من شأن الفلسفه والنظر الي باحثي الفلسفه كسكان بروج عاليه يبتعدون عن الواقع وهي نظرة توارثتها ثقافتنا العربيه لسنوات وكان من اكبر اضرارها ان حجمت عقول الكثيرين في عالمنا العربي ومنعت حريه التأمل والتفكير علي الرغم من انها اهم الركائز الاساسيه لبناء الحضارات واقامه الدول علي اسس ونظريات فكريه .