قامت "لجنة التنمية المحلية" بحملة "مين بيحب مصر" برئاسة الدكتور "حمدى عرفة" بزيارة سكان المقابر بالمنطقة الواقعة أمام حديقة الأزهر, حيث تفقدت اللجنة أحوال السكان ومعرفة متطلباتهم وحصر المرضى لإرسال قوافل طبية فى وقت لاحق. ومن خلال الزيارة تبين أن أزمة سكان القبور تفاقمت حتى وصلت إلى حالتها الراهنة بكل ما تحمله من مخاطر على استقرار المجتمع بحسب اللجنة. وأرجع "عرفة" هذا التفاقم إلى عدم وجود طريقة سليمة يوجد تعريف موحد للعشوائيات متفق عليه, وتعد محافظة القاهرة من أكثر المحافظات التي تنتشر بها العشوائيات إذ يوجد بها 81 منطقة عشوائية يقطنها حوالي 12 ملايين فرد. وطالب رئيس اللجنة خلال الزيارة الجهات المعنية بتفقد أوضاع العشوائيات وإيجاد قاعدة بيانات دقيقة ومتكاملة عن المناطق العشوائية المختلفة بالمحافظات لأن هذا الأمر يعوق اتخاذ القرارات المناسبة فيما يتعلق بعملية القضاء على العشوائيات وإزالتها من خريطة "مصر" كدولة حديثة مستقبلا. وأضاف: أنه على الرغم من أن هناك تعدد فى الجهات التى تعمل فى مجال العشوائيات من خلال جهات كثيرة مثل المحافظات ووزارات التنمية المحلية والإسكان وهيئة التخطيط العمرانى", إلا أنه لا يوجد تنسيق قوى وفعال بين هذه الجهات موضحا إلا أنه يجب تفعيل القوانين والأطر التشريعية مع وجود آلية للرقابة لمنع الامتداد العشوائي خارج نطاق المنطقة المخططة بالإضافة إلى تنمية الظهير الصحراوي للمحافظات لاستغلال مساحات جديدة وتوفير فرص حياة أفضل خارج المناطق العشوائية والعمل على تحديد كردونات المدن وتحديثها بهدف وقف النمو العشوائى على أطراف المدن وضرورة تضمين الفئات الفقيرة والمحرومة منها. وقال "عرفة" أن الحملة تستهدف القضاء على العشوائيات في "مصر" بنهاية عام 2020 وذلك من خلال توجيه الاهتمام إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص ورجال الأعمال للقضاء المناطق العشوائية من خلال المشاركة فى بناء مساكن اقتصادية ملائمة وبالتالى فإن تطوير أى منطقة عشوائية لابد أن يأخذ فى الاعتبار جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية وذلك انطلاقاً من أهمية تحقيق التنمية البشرية لمختلف القطاعات المعنية في الدولة.