هاجم الفنانين وكتاب السيناريو ليصف ما حدث الآن بأنه ليس فناً بل مجرد «سبوبة» من أجل جمع أكبر قدر من الأموال وأكد أن نقابة الممثلين تحولت إلي تورتة كل واحد عايز منها حتة وأن ثورة 52 كانت النواة التي لم تستثمر وانطلقت من خلالها معظم الأخطاء التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير لمحاربتها.. انه النجم هشام سليم والذي دار معه هذا الحوار عن العديد من القضايا الفنية والسياسية في الوقت الراهن.. فإلي التفاصيل: لماذا توقف تصوير «أهل اليكس» الذي كنت تقوم بتصويره؟ - المسلسل كان مجرد مشروع تم الاتفاق عليه بالفعل ومع أحداث 25 يناير توقف العمل وبعدها قامت أمل أسعد وتحدثت معي عن مسلسل جديد ولكنها طلبت مني تخفيض أجري وهو الشيء الذي قمت برفضه من حيث المبدأ وتفهمت موقفي وحتي الآن لم تتحدث إلي مرة أخري. ولكن العديد من النجوم قاموا بالفعل بتخفيض أجورهم.. فلماذا كان اصرارك علي نفس الأجر؟ -لأنني واحد تعبت جداً علي مدار 30 سنة في هذا الوسط حتي وصلت إلي هذا الأجر وبعدين أنا مبخدش 20 مليون جنيه بل 3 ملايين فقط واعتقد أن هذا رقم متواضع جداً في ظل المعيشة الحالية والأجور التي نسمع عنها وما يحصل عليها النجوم حالياً ومش معقول أن الناس اللي بتاخد الأجور الأعلي هي التي تسير علي نفس الأجور بعد الثورة ونحن الأقل بعدما الدنيا تخرب يقولوا لنا نزلوا أجركم علشان كده أنا رفضت أنا محدش زودني علشان اقلل أجري. تحولت معظم المسلسلات في الوقت الراهن إلي مناقشة وتحليل لثورة 25 يناير.. فكيف تقرأه هذا المشهد؟ - للآسف أن الثورة تحولت إلي سبوبة بالنسبة للفنانين وكتاب السيناريو وشركات الأنتاج.. فالجميع تحول إلي الثورة وأنا أتساءل هي لحقت علشان نشوف كل هذا الكم من السيناريوهات المفروض علشان نكتب وتبقي المسألة مقبولة حتي عند الناس سيبقي بعد فترة طويلة علشان نشوف نتائجها ونلمس نجاحها وسلبياتها ونقدر نعالجها في شكل محترم لكن لما يحصل كل ده في شهر يبقي الكلام ده كله فارغ.. مين دلوقتي يقدر يطلع ويقولي ايه نتائج هذه الثورة أو ثمرتها فثورة 25 يناير لم تقم فقط من أجل الثلاثين سنة الماضية بل قامت من أجل تصحيح مسار 60 سنة ماضية فترة قيام ثورة 52 عندما قاموا بسحب الأراضي من البشوات اللي قالوا عنهم وقتها انهم ولاد كلب ومكنوش ولاد كلب زي ما قالولنا واعطوها للفلاحين من أجل كسب مشاعرهم وهو الأمر الذي أجهد الفلاح مما اضطره لزيادة نسله حتي يجئ بالعدد القادر علي زراعة هذه الأرض فكانت النتيجة أن الناس قعدت تخلف بالعشرين عيل لحد ما تحولت مصر من 4 ملايين إلي 100 مليون وتم تبوير الأراضي وزادت الرشوة والمحسوبية وزاد الفساد قعدوا في الحكم 20 وثلاثين سنة وتحولت الدولة الي 50 عمال وخمسين فلاحين وضاعت الاخلاق وسط هذا الزحام وفصلت القوانين التي اباحت السرقة فيجب ان نعترف اننا كلنا كنا بايظين بعد ما اعتلي الفساد كل جزء من مصر لهذا قامت ثورة 25 يناير من اجل تصحيح المسار وبرضه مفيش حد استفاد من الماضي ولحد النهاردة معندكش اللي يقدر يواجه الناس من خلال قراءة يومية للأحداث وبما حققناه وبما اخفقنا فيه للأسف مفيش خطة واضحة حتي الأن. تراجعت في عدم ترشيحك للانتخابات خلال الدورة القادمة .. فيما السبب..؟ باختصار علشان احنا لم نتفق علي شئ فالنقابة تحولت الي تورتة كل واحد عايز منها حتة وانا مش عارف الناس بتتخانق علي ايه علي نقابة لا تصلح لممثلين محترمين ام علي القوانين المبهمة اللي متفصلة لصالح الناس اللي في النقابة فقط فللأسف كل واحد يبقي بيدور علي مصلحته وعلشان وجع الدماغ ده انا انسحبت . هناك حركات دينية متعددة ظهرت بعد ثورة 25 يناير .. فهل تتخوف من هذه الحركات علي تحقيق الشكل الكامل للديمقراطية ..؟ علي العكس تماما فأنا لست ضد هذه الحركات فالإخوان والسلفيون بمثابة فتلة في قطعة قماش لوقمت بانتشالها من هذه القطعة لتلفت وانا مش عارف الناس خايفة ليه من الدين ، اوروبا وامريكا اللي بيعتلي سياستها هم اصحاب الاحزاب الدينية والأحزاب المسيحية هي اللي ماسكة السلطة بشكل فعلي ويحاربوننا قدر المستطاع وفرضوا علينا خلع حجابنا في حين أن الراهبات يرتدون الحجاب واوعي تفتكر أن أمريكا واسرائيل أو حتي العرب الذين يريدون الريادة منا كانوا سعداء من مشهد التحرير علي العكس فقد كانوا في قمة الرعب لأنهم يعرفون جيدا أن مصر لو تحولت كلها الي ميدان التحرير ستكون من اعظم دول العالم وهذا ما لايحبونه.