· مرقص عزيز لأمريكا ومتياس للشئون الداخلية · قمة التناقض.. «الكهنة» يتزعمون المطالب بإقامة دولة مدنية! اتهم مفكرون أقباط البابا شنودة بالوقوف خلف اعتصام ماسبيرو الذي انفض أمس الأول «الأربعاء» بعد حصول البابا علي وعد بإقرار قانون الأحوال الشخصية، وقال المفكرون أن البابا هو الذي يقوم بتوزيع الأدوار علي الكهنة بقيادة المظاهرات وقالوا أن الأقباط يطالبون بدولة مدنية ولكن في نفس الوقت يتزعم تظاهراتهم قيادات دينية! وانه - أي البابا - كان يستطيع اعتبار متياس نصر وفلوباتير جميل «عصاة» لأنهما لم يسمعا كلامه ويحولهما إلي لجنة المحاكمات الكنسية ولكن هذا لم يحدث مما يعني إنهما حصلا علي ضوء أخضر من البابا وكانت كلمة السر لهم «براحتكم»!. المفكر القبطي «بولس رمزي» أكد أن الأقباط لم يتمردوا علي البابا برفضهم الانصياع إلي كلامه بفض اعتصام ماسبيرو وانه تمرد ظاهري فما يحدث مجرد توزيع أدوار ومتياس نصر وفلوباتير جميل حصلا علي ضوء أخضر من البابا بالاعتصام أمام ماسبيرو وسمعت متياس نصر يقول للأقباط المعتصمين أمام ماسبيرو إن البابا يقول انه لا يستطيع اجبار أولاده علي شيء مما يعني «براحتكم» والعجيب أن من يقود المعتصمين كهنة وهم يخضعون لرئاسة البابا المباشرة والذين لم يتخذ ضدهم قراراً بتحويلهم إلي لجنة المحاكمات الكنسية باعتبارهم عصاة وإذا فض الكهنة الاعتصام انتهي الأمر، وأشار بولس رمزي إلي أن البابا وزع أدوار الكهنة مثل ذهاب مرقص عزيز إلي أمريكا ووجود زكريا بطرس في قناة الحياة القبطية وبذلك أصبح الكهنة قادة سياسيين للأقباط وأكد بولس رمزي أن الأقباط يطالبون بدولة مدنية وفصل الدين عن السياسة ولكن في نفس الوقت يتزعم مظاهراتهم رجال دين فهو منطق غريب ومرفوض فكيف تنادي بهذا وقيادتك السياسية دينية بما يعني أنك لا تستطيع تطبيق ذلك علي نفسك وأشار بولس رمزي إلي أن البابا شنودة لم يسافر للعلاج في أمريكا مثل كل عام لأنه ربما يكون مشارك في الأحداث أو مترقباً لها. من ناحيته قال الكاتب السياسي جمال أسعد إن خروج الأقباط للمظاهرات بعيداً عن الكنيسة شيء محمود ومطلوب وأنا أول من طالب بذلك في أزمة الراهب المشلوح ولكن بشرط أن يكون هذا الخروج سياسياً وبمشاركة سياسية كمواطنين مصريين وليسوا كمسيحيين والأشكالية في تفاقم المشكلة منذ عهد النظام السابق وترك الأقباط هذا الدور للكنيسة وتخليهم عن مشاركتهم السياسية بشكل مطلق جعل هناك تقوقع طائفي فعندما حدث الانفراج والخروج للأسف خرجوا بشكل طائفي يرفعون علامات طائفية مثل الصليب والإنجيل وصور المسيح ويقودهم كهنة وهذا الشكل الطائفي استفز الطرف الآخر الطائفي أيضاً فمنذ أحداث اطفيح خرج السلفيون أمام مجلس الوزراء يطالبون بكاميليا وفي ذات الليلة كانت المواجهات الطائفية في المقطم والقلعة وعقب أحداث إمبابة حدث اشتباك بين المعتصمين أمام ماسبيرو وبعض أهالي المنطقة وتكرر نفس الحدث ليلة السبت الماضي وأشار جمال أسعد إلي أن الأقباط يجب أن يخرجوا علي أرضية سياسية مثل كل المصريين أما عن تصريح البابا بفض الاعتصام فهو رؤية خاصة به كرجل دين خوفاً علي الشباب المسيحي والشباب المسيحي رفض فض الاعتصام ولكن عليهم قياس بقاء الاعتصام من عدمه بالفائدة التي تعود عليهم وعلي الوطن ومن وجهة نظري الاعتصام أدي دوره والمطالب وصلت والمسئولون بدأوا في الاستجابة لبعض المطالبات مثل بناء الكنائس وإذا كان الأقباط يريدون الاستمرار فلينزعوا كافة الاشارات الطائفية ولينسحب الكهنة من التظاهرة لأن وجود الكهنة أساء للأقباط وأبعد الاعتصام عن الطرح السياسي. أما المفكر العلماني هاني فرنسيس فأكد أن الأقباط لم يستمعوا إلي كلام البابا حول فض اعتصام ماسبيرو لأن كلام البابا كان مقتضباً ولم يوضح هل سيقوم هو بنفسه بتوصيل مطالبهم إلي المسئولين أم سيرسل وفداً للتفاوض وأيضا الأقباط يريدون لعب دور وطني شخصي قومي اجتماعي سياسي لأنه في السابق كان الأقباط يرجعون إلي البابا الذي يقوم بكل شيء لكن الآن الوضع اختلف فالأقباط يريدون لعب هذا الدور بأنفسهم بعيداً عن دور الوسيط. وأشار فرنسيس إلي أن معني كلمة شلح في المسيحية تعني انكار الإيمان ويأتي لخطأ في العقيدة لذلك فالبابا لم يشلح متياس نصر أو فلوباتير جميل اللذين مازالا معتصمين مع الأقباط أمام مبني ماسبيرو وحول امكانية محاكمتهما كنسياً قال فرنسيس: إن البابا مريض لذلك فهذه الاجراءات سابقة لأوانها وفي حالة محاكمتهما بتهمة عدم الانصياع لتعليمات البابا فسوف يستلزم هذا منهما الدفاع عن أنفسهما أمام لجنة المحاكمات الكنسية وشدد فرنسيس علي أن الأقباط لن يتراجعوا إلا عند الاستجابة إلي كافة مطالبهم المتمثلة في الافراج عن كل المعتقلين في أحداث ماسبيرو وفتح الكنائس المغلقة منذ أكثر من عامين دون ابداء الأسباب ومحاكمة المتورطين في أحداث الفتنة الطائفية منذ حادث كنيسة القديسين وحتي الآن.