فجرت لامبورجيني مفاجأة كبيرة في معرض جنيف عندما أطلقت موديل LP700-4 أفينتادور الذي يعد بمثابة قفزة كبيرة للأمام في تاريخ الصانع الإيطالي الشهير. فالسيارة الجديدة لم تقتصر أوراق اعتمادها في عالم السيارات الرياضية الخارقة علي القوة فحسب، بل شملت أيضاً الخفض الكبير في الوزن والتوفير الملموس في استهلاك الوقود والتحسن في الأداء مقارنةً بالسيارة مورثيلاجو التي ستحل محلها. فالموديل الجديد يعتمد علي محرك V12 سعة 6500 سي سي زادت قوته عن محرك الموديل السابق بحوالي 8% ليبلغ 691 حصاناً وهي قوة كافية للتعامل مع الوزن الإجمالي للسيارة الذي يقدر بنحو 1575 كيلوجراماً والتي تعمل بالدفع علي العجلات الأربعة. وتكفي تلك القوة لتصل السيارة إلي سرعة 100 كم/ ساعة انطلاقاً من السكون خلال أقل من 3 ثواني والوصول لسرعة قصوي تبلغ حوالي 350 كيلومتر / ساعة. ربما المميز في هذا المحرك أيضاً هو الانخفاض الكبير في نسبة ثاني أكسيد الكربون بالعادم الصادر منه حيث بلغت تلك النسبة 20% مقارنة بموديل مورثيلاجو الذي بلغت نسبة ثاني أكسيد الكربون في عادمه حوالي 398 جرام لكل كيلومتر. وكعادة لامبورجيني، تمت تسمية السيارة بإسم ثور شارك في مصارعة الثيران في أسبانيا عام 1993. وتستخدم السيارة الجديدة ألياف الكربون بشكل مكثف في تكوينها بما في ذلك إطار مركزي يبلغ وزنه 147 كيلوجراماً. وتشمل المكونات الفنية للسيارة علي نظام تعليق من جريدة مزدوجة صنعت من الألومنيوم يشبه في تكوينه نظام التعليق في سيارات الفورميلا-1، كما تعتمد السيارة علي ناقل سرعات يدوي متطور لسبع سرعات. ويطلق علي هذا النظام اسم ISR وهو نظام تم تطويره بالتعاون مع شركة جراتزيانو الإيطالية حيث يتميز هذا النظام عن غيره بنظام تشغيل مختلف يقلل من الزمن الذي يستغرقه السائق للنقل بين السرعات الأمر الذي يؤدي إلي استجابة أفضل حيث يقل زمن نقل السرعات بنحو 40% عنه في نظم النقل الرياضية التقليدية التي استخدمتها لامبورجيني من قبل ومنها نظام e-gear المستخدم في موديل جاياردو. ورغم التكوين المعقد لناقل السرعات في السيارة الجديدة، إلا أنه جاء بوزن خفيف لا يتجاوز 70 كيلوجراماً. ويوفر النظام الجديد ثلاث حالات للنقل اليدوي وحالتان للنقل الأوتوماتيكي. وحالات النقل اليدوي حسب القوة هي الحالة المريحة وسترادا التي تميل إلي الوضع المريح وسترادا التي يمكن من خلالها استغلال كامل قوة قوة السيارة. وستشمل الكماليات المتاحة للسيارة غطاء شفاف للمحرك في مؤخرة السيارة وعجلات مطلية باللون الأسود وأقراص فرامل ملونة وهي مصنوعة من مركبات الكربون والسيراميك علاوة علي مجسات لركن السيارة ونظام سمعي أكثر فخامة. وقد دفع التطور في التقنيات المستخدمة في السيارة وخفض استهلاكها للوقود وزيادة قوتها فضلاً عن وجود موديل مورثيلاجو في الأسواق لتسعة أعوام متواصلة بستيفان وينكلمان الرئيس التنفيذي للشركة إلي القول بأن الموديل الجديد يعد بمثابة نقلة لجيلين للأمام للامبورجيني فيما يتعلق بالتصميم والتكنولوجيا. وأضاف أن السيارة هي نتاج مشروع جديد كلياً، ولكنها في الوقت نفسه استمرار مباشر ومتواصل لقيم ماركة لامبورجيني. ومع إطلاق موديل أفينتادور الجديد، من المتوقع أن تحول الشركة اهتمامها خلال الفترة المقبلة إلي إنتاج عدد محدود من نسخ موديل سيستو ألمينتو الجديد والذي سيزيد سعره عن مليون جنيه إسترليني للسيارة الواحدة، بينما سيتحول موديل إستوك إلي سيارة ثالثة تسهم في زيادة مبيعات الشركة في أسواق روسيا والصين. تجدر الإشارة إلي أن الشركة كانت قد عرضت الموديل الجديد بالفعل لعملائها الدائمين قبيل انطلاق فعاليات المعرض. وقد باعت الشركة إنتاج عام كامل. وبالتالي يتعين علي الراغبين في شراء نسخة من أحدث موديلات لامبورجيني الانتظار حتي عام 2012 إن تم الحجز من الآن علماً بأن سعر النسخة الواحدة يبلغ 242 ألف جنيه إسترليني.