قدمت بنتلي بعض النسخ عالية الأداء من موديل كونتيننتال GT الكوبيه وهو من الموديلات التي حققت للشركة مبيعات قياسية جعلتها أحد أنجح الكيانات المتخصصة في إنتاج السيارات الفارهة. ولأن الحفاظ علي النجاح أمر صعب ويتطلب الكثير من الجهد، قدمت الشركة نسخة جديدة من الموديل تعد الاسرع في تاريخ الشركة. وبطبيعة الحال يحمل الموديل بعض العناصر المستلهمة من الماضي لعل أهمها الإسم الذي إستلهمته الشركة من موديل سبيد 6 الشهير لعام 1923 وهو موديل كان سببا في الشهرة التي تتمتع بها بنتلي اليوم. وكما يشير الإسم، فإن السرعة تعد أحد العناصر الهامة التي تميز هذا الموديل. ورغم أن سعة المحرك W12 بقيت كما هي دون تغيير حيث تبلغ 6 لترات، فإن القوة زادت بحوالي 9% لتبلغ 600 حصانا بينما زاد العزم بنحو 15% ليبلغ 553 رطل قدم. وتعد تلك القوة كبيرة جدا حتي بالنسبة لسيارة بهذا الحجم والوزن حيث يمكن للموديل الانطلاق من السكون وحتي سرعة 100 كم / ساعة خلال أقل من 5 ثواني وبمعدل أقل بحوالي أربع أعشار الثانية عن الموديل السابق بينما زادت السرعة القصوي بحوالي 6 كم /ساعة لتصل إلي 326 كيلومترا في الساعة. وتجعل تلك الأرقام من الموديل الجديد أسرع سيارة أنتجتها بنتلي علي الإطلاق. ولكن لا يعد المحرك الأكثر قوة هو العنصر الجديد الوحيد في هذا الموديل حيث سعت الشركة إلي تقليص الوزن وبالفعل انخفض الوزن بنحو 35 كيلوجراما عن الموديل السابق. ولم يؤثر هذا الانخفاض علي مستويات عزل الصوت في المقصورة حيث أمكن تحقيق هذا الخفض بوسائل أخري كاستخدام مواد خفيفة في نظام التعليق مع تعديل نظام التبريد. فتم التخلص من 20 كيلوجراما من خلال الاستعانة بفرامل مصنوعة من مركبات الكربون والسيراميك ورغم أن انخفاض الوزن لم يكن كبرا للغاية غير أن ساهم في تحسين الإقتصاد بإستهلاك الوقود وخفض نسبة ثاني أكسيد الكربون في العادم من 410 إلي 396 جم/ كم. ولتعزيز أداء الموديل قامت بنتلي بتعديل نظام التعليق الأساسي وهو النظام القياسي المتاح للسيارة حيث تم خفض نظام التعليق في المقدمة بنحو 10 ملليمترات وفي المؤخرة بحوالي 15 ملليمترا كما تم تدعيم السيارة بقضبان مضادة للإهتزازة وأكثر سمكا كما توافر لبنتلي الجديدة إمكانية الضبط الديناميكي لنظام الثبات الإلكتروني. أطلقت الشركة موديل كونتيننتال سبيد جنبا إلي جنب مع نسخة عادية محسنة من الموديل. ويميز كلا الموديلين الإرتفاع القليل لحاجز الصدمات الأمامي والشبكة الأمامية الأعرض والتي طليت بالكروم وصارت داكنة أكثر من اي وقت مضي كما تم تزويد الموديل بعجلات مصنوعة من سبائك الألومنيوم يبلغ قطرها 20 بوصة مثبتا عليها إطارات بيريللي عالية الأداء. وفي الداخل تم تجهيز السيارة بعجلة قيادة جديدة مكونة من ثلاث أذرع تحل محل عجلة القيادة القديمة المأخوذة من موديلي فولكس فاجن فايتون وطوارق وفيما عدا ذلك لم تتغير الكثير من ملامح الموديل.