أكد المخرج سامح عبدالعزيز أن فيلمه «صرخة نملة» الذي انتهي تقريباً من تصوير جميع مشاهده استعداداً لعرضه في أقرب فرصة يشعره بالسعادة البالغة لأنه أول فيلم يترجم حيثيات ثورة المصريين علي الظلم والفساد ويستعرض تفاصيل توضح كيف حول نظام الرئيس حسني مبارك الشعب المصري إلي «نملة» لا حول له ولا قوة ويعاني من القهر والفقر.. ويري عبدالعزيز أنه علي الرغم من أن المواطن المصري «انتفض» حالياً وأصبح بطلاً يدافع عن حقوقه ويطالب بها ولديه استعداد لأن يموت من أجلها ولا يمكن أبداً أن يعود «نملة» مرة أخري إلا أنه مازال مصمماً علي عرض هذا الفيلم من أجل استعراض كل التفاصيل التي صبر عليها المواطن المصري كثيراً حتي أصبح انفجاره أمراً واجباً. أضاف أن بطل الفيلم يعاني طوال المشاهد من مشكلة كبيرة مع ضابط أمن الدولة يسعي هذا الضابط لأن يقنعه بأن «يعيش نملة حتي يستطيع أن يأكل السكر» وأضاف أيضاً أن البطل سيثور في آخر الفيلم ويطالب بمقابلة الرئيس ليحكي له عن كل ما يعانيه. مؤكداً أنه كان مستعداً لحرب كبيرة جداً مع المسئولين حتي يخرج هذا الفيلم كما هو للنور بكل ما فيه من نقد لاذع جداً للنظام الحاكم ورفض إلغاء المشاهد والملاحظات التي طالبه بها جهاز أمن الدولة ولكن حدوث الثورة المجيدة وفر عليه كل هذا المجهود وفتح الطريق لخروج فيلمه للنور دون أي مشاكل. وأضاف أنه لن يغير نهاية الفيلم مثلما أشيع مؤكداً استبدال نهاية الفيلم بمشاهد من الثورة، وأكد أن كل ما فعله هو أنه استخدم غضب جموع الشعب وأضافه مع غضب البطل الذي كان يعتقد أنه وحده الغاضب والثائر علي الظلم والقهر وأبدي سامح عبدالعزيز تفاؤله الشديد بارتفاع سقف الحرية منذ اندلاع الثورة وما سيتبعه بكل تأكيد من ارتفاع لسقف حرية عرض المواد الفنية وجرأة مواضيع أفلام السينما أكثر. وأكد علي شكره وامتنانه الشديد لكل الثوار الذين خدموا البلد وفدوها بأرواحهم وخدموه بشكل شخصي بأن وفروا عليه الحرب مع الرقابة ومنع فيلمه من العرض بسبب ما يحتويه من مشاهد تطالب بإسقاط النظام.