تم تعيين اللواء منصور العيسوي وزيراً للداخلية ..وللمحامين مع سيادة اللواء أسوأ الذكريات..فهم يقولون إن اللواء العيسوي هو الذي ضرب المحامين بالرصاص وبالقنابل المسيلة للدموع...حينما انتفض المحامون غضباً علي قتل زميلهم المرحوم "عبد الحارث مدني " المحامي ..إذ لم يتحمل جسده النحيل صعق الكهرباء. وكنت أميناً لصندوق النقابة في ذلك الوقت ..فكان من قدري ومن واجبي أن أشارك الزملاء والمحامين ثورتهم ضد الظلم والطغيان.. فقابلنا رصاصات الأمن المركزي وقوات أمن القاهرة.. والعصي الكهربائية.. حتي انتهت المعركة في تمام الساعة الرابعة عصراً.. ثم تم اعتقالنا جميعاً وتقديمنا للمحاكمة الظالمة بسبع اتهامات باطلة...وقام النائب العام بوقف التحقيقات في قضية مقتل الزميل - رحمه الله - رغم أن تقرير الطب الشرعي المرفق كان قد أثبت وجود آثار للصعق بالكهرباء علي جسده النحيل.. لكن معلهش.. المهم أن الدكتور "عصام شرف" رئيس الوزراء قد اختار اللواء منصور العيسوي في وزارته.. وعلي العموم "هو حر".. سواء أكان الاختيار اختياره أم أنه اختيار المجلس الأعلي ...لكن المطلوب الآن هو أن نضع نقطة ونبدأ مع اللواء العيسوي من أول السطر ..ويكون المطلوب وفوراً هو تنفيذ الأحكام القضائية التي صدرت بالإفراج عن المعتقلين.. وعن الذين حصلوا علي أحكام قضائية بالإفراج عنهم لقضاء ثلاثة أرباع المدة وعن الذين سوف يموتون بسبب المرض في السجون المصرية.. وعن الذين تم احتجازهم في سجن العقرب دون جريمة ودون قرار.. ويتبقي لي مع اللواء العيسوي وقفة.. وسؤال.. فهل سيستمر سيادته في اعتقال الآلاف من الأبرياء في سجون مصر ..أم أنه سيتخذ موقفاً جاداً في احترام القانون وسيادته؟! وحتي نضع النقاط فوق الحروف فسوف أضرب مجرد مثال لما أقصده.. ففي يوم 2 يناير من هذا العام تم اعتقال العشرات مع المرحوم "سيد بلال" ثم تعرضوا للضرب والتعذيب فتم دهان أجسادهم "بالجاز" ثم استخدام الكهرباء في صعقهم جميعاً.. حتي جاء الدور علي المرحوم سيد بلال.. فلم يخرج من التعذيب إلا مقتولاً.. ثم أجرت النيابة تحقيقاً أصابه كل أنواع العوار والضغط علي شقيق سيد بلال لكي يدلي بأقوال علي غير الحقيقة.. المهم أن طلباً قد تم تقديمه إلي النائب العام للاستماع إلي شاهد الواقعة.. وهذا دور وواجب النيابة العامة لكن السيد اللواء منصور العيسوي عليه أن يشرح لنا.. لماذا يحتجز في سجون الإسكندرية الآن كل من تم القبض عليه في هذه القضية المشبوهة.. هل لإجبارهم علي عدم الإدلاء بشهادتهم في جريمة التعذيب.. فإن كان هذا هو الهدف فلابد أن يعلم سيادة الوزير أنهم جميعاً مصرون علي الإدلاء بالشهادة الصحيحة بعد أن سقط طاغوت مباحث أمن الدولة.. أما إن كان احتجازهم بسبب قضية كنيسة "القديسين" فالذي أعرفه أن وزير الداخلية السابق قد أعلن اكتشافه لمن قام بتفجير الكنيسة وحصل علي تاج الجزيرة في ذلك الوقت.. فهل يبرر لنا سياده الوزير سبب احتجاز: إبراهيم أحمد إبراهيم أباظه، أحمد حسن متولي، ممدوح علي هنداوي، السيد إبراهيم حسن إبراهيم، أمير أحمد محمد عبد العظيم، أحمد عادل أحمد عبد المجيد، محمد إسماعيل محمود عبده، سمير خميس محمد معروف، أشرف فهمي محمد إبراهيم، علاء محمد محمد خليفة، أحمد محمد أمين مشالي، أحمد السيد هزاع، عصام أحمد عبد السميع، حمادة مصباح حمادة، محمود محمد عبد الحميد صادق.. أرجو تبرير و توضيح الغاية من احتجازهم يا سيادة الوزير.. وعلي رأي الفنان الراحل فؤاد المهندس.. " مش كده ولا إيييه؟؟!! وعجبي. مختار نوح