عبد الحميد كمال يكتب: بطولة خالدة.. المقاومة الشعبية فى السويس تنتصر على القوات الإسرائيلية    35 جنيهًا بعد استنفاد حالات الرسوب.. رسوم إعادة القيد لطلاب الثانوية العامة 2025-2026    وزير الري عن أراضي طرح النهر: الموضوع ليس إيجارا لكن حق انتفاع بالمخالفة لحين الإزالة    وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق: صفقة شاليط جرت على مرحلتين ورفض إسرائيل الإفراج عن بعض الأسماء    مبعوث بوتين لفوكس نيوز: العقوبات الغربية لن تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الروسي    فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم رام الله والخليل وتحاصر منزلًا في حي البالوع    جيش الاحتلال يتوغل داخل قرية في القنيطرة السورية ب5 آليات عسكرية    شيكو بانزا للاعب الزمالك المنبوذ: أنت عظيم.. لا تستمع لأحد    جماهير ليفربول تدعم صلاح بأرقامه القياسية أمام الانتقادات    أنا بخير والحمد لله.. أول تعليق من مؤمن سليمان بعد شائعة وفاته أثر أزمة قلبية    تفاصيل اصطدام باخرة سياحية بكوبري كلابشة في أسوان.. ماذا حدث؟    وفاة طفل بسقوط جدار في حي الزهور بالخارجة    حقيقة ظهور أفعى الكوبرا في قرية بمحافظة الغربية    علي الحجار يختتم فعاليات الدورة ال33 من مهرجان الموسيقى العربية بأوبرا الإسكندرية    عمرو أديب ساخرًا من شائعات انتقال محمد صلاح للأهلي: هنعمله الكرة الذهبية في الموسكي ولا في الصاغة؟    الشرطة الألمانية تفكك عصابة تبيع لوحات مزيفة لبيكاسو ورامبرانت بملايين الدولارات    العثور على لوحة مفقودة لبيكاسو في مدريد    أسهل وصفة للتومية في البيت.. سر القوام المثالي بدون بيض (الطريقة والخطوات)    أهدر سيطرته على الصدارة.. ميلان يخطف تعادلا مثيرا من بيزا    فضائح التسريبات ل"خيري رمضان" و"غطاس" .. ومراقبون: يربطهم الهجوم على حماس والخضوع للمال الإماراتي ..    «الكورة بتتقطع منه».. محمد فضل يفتح النار على نجم الزمالك    قيادي بحركة فتح: واشنطن تربط إعادة إعمار غزة بنزع سلاح المقاومة    «زي النهارده».. «الكاميكازي» يضرب الأسطول الأمريكي 25 أكتوبر 1944    إطلاق سيارات فولكس فاجن تايرون لأول مرة في مصر.. أسعار ومواصفات    السيطرة على حريق محدود في عمارة النحاس بالإسكندرية دون خسائر    أصعب 5 ساعات.. تحذير شديد بشأن حالة الطقس اليوم: «توخوا الحذر»    ضاعت في الزبالة.. قصة استعادة مصوغات ذهبية بنصف مليون جنيه ب البحيرة    سعر الدولار الآن مقابل الجنيه والعملات الأخرى ببداية الأسبوع السبت 25 أكتوبر 2025    الرقابة المالية تستعرض مزايا منتجات جديدة تعتزم إتاحتها للمستثمرين في البورصة قريباً    ننشر معايير اعتماد مؤسسات وبرامج التعليم الفنى «إتقان»    كونسيساو ينتقد لاعبي «النمور» بعد الهزيمة أمام الهلال.. ويعلق على عدم مصافحة «إنزاجي»    نقيب أطباء الغربية ينعي نجلته بكلمات تدمي القلوب    «مش محتاج أروح ل سيدي 6 أكتوبر».. عمرو أديب يواصل هجومه على الموالد    بعد حصوله على أفضل ممثل في «الجونة».. أحمد مالك: «كولونيا» سيكون في دور العرض قريبًا    «حرام عليك يا عمو».. تفاصيل طعن طالب في فيصل أثناء محاولته إنقاذ صديقه    إنزاجي يشيد بلاعبى الهلال بعد الفوز على اتحاد جدة    النائب العام يلتقي قضاة مصر العاملين بدولة الإمارات| صور    عاجل | تعرف على أسعار الذهب في ختام تعاملات اليوم الجمعة    الأهلي يسعى لتأمين تأهله لمجموعات دوري أبطال إفريقيا أمام إيجل نوار    أسعار القهوة الأمريكية ترتفع بشكل حاد بسبب الرسوم الجمركية والطقس السيئ    عاجل | تعرف على حزمة المهل والتيسيرات الجديدة المقدمة من "الصناعة" للمشروعات المتعثرة    محمود مسلم: الفصائل الفلسطينية أمام فرصة تاريخية للتوحد وإنقاذ القضية    ضم الضفة الغربية قائم رغم نفي واشنطن وتجاهل الإعلام الإسرائيلي    توخى الحيطة والحذر.. بيان مهم من الأرصاد الجوية حول طقس الساعات القادمة    انطلاق أعمال المؤتمر الدولى السادس لمجلس الكنائس العالمى بمشاركة 100 دولة بوادى النطرون    الجبهة الوطنية يكلف الطويقي قائما بأعمال أمين الحزب بسوهاج    نقابة الأطباء تعلن تشكيل هيئة المكتب بعد انتخابات التجديد النصفي    26 أكتوبر، جامعة أسيوط تنظم يوما علميا عن الوقاية من الجلطات    ضمن مبادرة "صحح مفاهيمك".. ندوة علمية حول الأمانة طريق النجاح بأوقاف الفيوم    لو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت.. أزهرى يجيب عن حكم قبول الهدايا.. فيديو    ساندويتش السمك المشوي.. وصفة المسلسلات التركية (طريقة تحضيرها)    مؤتمر حميات الفيوم يناقش الجديد في علاج الإيدز وفيروسات الكبد ب 12 بحثا    وزارة الصحة تعلن محاور المؤتمر العالمي للسكان والتنمية البشرية    عالم أزهري: أكثر اسمين من أسماء الله الحسنى تكرارًا في القرآن هما الرحمن والرحيم    أفضل الأدعية والأذكار المستحبة في يوم الجمعة وفضائل هذا اليوم المبارك    فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. وحكم الاستماع إليها من الهاتف    سر ساعة الإجابة يوم الجمعة وفضل الدعاء في هذا الوقت المبارك    وزير الدفاع ورئيس الأركان يلتقيان رئيس أركان القوات البرية الباكستانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير التلميع «الطيران سابقاً» مطارات الغردقة وأسوان وبرج العرب تعمل دون رخصة تشغيل
نشر في صوت الأمة يوم 19 - 05 - 2014

* جريدة المساء منذ أسابيع تهاجمنا عن حملتنا على فساد وزارة الطيران تحت عنوان رغم أنف الحاقدين
* كشفنا اختلاسات ب9 ملايين دولار، ووزير الطيران يصر على منح الشركة الأمركية المختلسة مشروعات جديدة
* المعداوى يتبرأ من الإخوان بموضوعات صحفية ساذجة، وفاضل يطلق صحفيى المطار لمهاجمة وزير السياحة
* جريدة المساء عدد الخميس الماضى تعيد نشر ما كتبناه وتهاجم وزارة الطيران المدنى .. ولا تعليق
* وزيرا الطيران السابق والحالى يتنافسون على مشروع وهمى إسمه «ايربورت سيتى» والمشروع دون تمويل
* الوزير يقوم بجولات تلميعية لنفسه بطائرات خاصة كل اسبوعين ويشحنها بالإعلاميين لنشر إنجازات وهمية
* صحفى جريدة المساء الذى هاجمنا فى السابق يعود ويؤكد ما ننشره عن فشل وزير الطيران عبد العزيز فاضل
* ابن وزير الطيران الحالى متزوج من بنت وزير الطيران السابق، والوزيران يتصارعان بكل السبل على الوزارة
فى الاسبوع الماضى، فاجأنا وزير الطيران بأخبار غاية فى الغرابة، وتثير الضحك والسخرية عندما أعلن أن مطار الغردقة نجح فى الحصول على رخصة التشغيل الدولية من سلطة الطيران المدنى، المطار الذى يعمل منذ عقود ويستقبل آلاف الطائرات سنوياً، حصل خلال الأيام الماضية فقط على رخصة التشغيل الدولية، تخيلوا، الإسبوع الماضى فقط، لكأن المطار كان يعمل دون ترخيص من سلطة الطيران المدنى، أو كان يعمل وتم تجديد الرخصة له من سلطة الطيران المدنى كما نشرت بعض الصحف، شيء عظيم، ثم يقوم وزير الطيران، الطيران برحلات متكررة لمدينة الغردقة، من أجل أن يحصل مطارها على رخصة التشغيل الدولية من سلطة الطيران المدنى المصرية، أى كلام فى الهبل، الرجل لم يجد إنجازات يسجل بها حالة الكسل التى تعتريه منذ أن قدم للوزراة إلا اختراع حصول المطارت المصرية على رخص تشغيل من سلطة الطيران المدنى المصرية، فيعطى رخصا للمطارت تحت رئاسة شخصه الكريم، من سلطة الطيران المدنى التى هى أيضا تحت رئاسة شخصة الكريم أيضا، وأى كرم يغدق به الرجل على مندوبى الصحف فى وزارته، رحلات طيران خصوصية، وفسح بالمجان، ووجبات وفنادق، وحفلات، ومطبوعات، وإعلانات، كلها فقط من أجل أن يقوم الرجل بمنح مطارات وزارة الطيران رخص تشغيل من وزارة الطيران الطيران، عمركوا شفتوا إهدار مال عام بالغباوة دى. وطبعا الصحف تنشر وتشيد بما حققه الوزير الفاضل من إنجازات، وفى هذا السياق خرج الطيار جاد الكريم نصر رئيس الشركة المصرية للمطارات، ليؤكد على انجازات وزيره «الهمام» بأن مطارى أسوان وبرج العرب يستعدان للحصول على الرخصة الدولية من سلطة الطيران المدنى، والصحف تنشر ولا أحد يفكر، المهم أن يظهر الوزير «المبجل» فى دور الوزير النشط، والذى يحقق إنجازات، حتى أنه – أى الوزير – يزور الغردقة بمعدل مرتين فى الشهر مع وفد إعلامى وصحفيين، من أجل الفرقعة الإعلامية بحجة إظهار جهوده فى إنجاز مبنى الركاب رقم 2 فى مطار الغردقة، وهو المشروع الذى بدأ العمل فيه منذ سنوات، ولاينسب له أى فضل فى هذا المشروع الذى بدأ العمل به قبل أن يأتى فاضل الى الوزارة أصلاً كوزير للطيران.
هذه الرحلات المكوكية للوزير بطائرات خاصة لوفود إعلامية، هى التى جعلت الصحف تطنطن الأسابيع الماضية لتصريحات جوفاء للوزير يتحدث فيها عن مشروع «إيربورت سيتى» الذى قال إنه قدمه للحكومة، وهو سيوفر 100 ألف وظيفة مباشرة ومئات الآلاف من الفرص غير المباشرة، وأن المشروع فكرته سينقل مصر، وسيفيض بالخير، بفضل جهوده الجبارة فى تدشين المشروع، على الرغم من أن الوزير نفسه لم يقل لنا من أين سيتم تمويل هذا المشروع، ولم يحدد آليات التمويل، وكيفية جذب الاستثمارات، هو فقط يطنن من أجل أن يحافظ على منصبه، وبحيث يظهر أمام الرأى العام بأنه وزير يعرف كيف يعمل، ويريد أن يسيل لعاب الشباب بأن وزارة الطيران هى التى ستنقذهم من البطالة بفضل هذا المشروع الذى أعلن عنه الوزير المبجل، ما أسهل الكلام، يمكن لأى مسئول فى الحكومة أن يخرج علينا فى الصباح ويقول أن لديه مشروعا سيحل مشكلة الإسكان خلال عام، وأنه سيحل مشكلة البطالة بمصر جديدة فى الصحراء الغربية، وأن الشقق سيتم توزيعهها بالمجان، والمواصلات بالمجان، الخضروات بأقل من أسعارها، وأن وسائل النقل ستكون آدمية، وأن مصر الصحراء الغربية ستملأ الوطن بالخير، ما أسهل الكلام، ما لم يكن مبنى على دراسات، وقبلها وأهم منها أن يحدد لنا مصادر التمويل، وجدوى المشروع، كان يمكن لنا أن نصدق الوزير الذى يتحدث عن «مشروع إيربورت سيتى» لو أنه كشف لنا عن طريقة واسلوب وشكل ونمط التمويل، كان يمكن أن نصدقه لو أنه هو نفسه نجح فى إنقاذ مشروع أقل 100 مرة من المشروع الذى يتحدث عنه الوزير، وهو المشروع القائم فى الوزارة منذ سنوات، دون أن ينجح على الأقل فى تشغيله، وهو مشروع «الإيرمول»، هذا المشروع فى وزارتك يا معالى الوزير، وهو قائم ومنته، ولا يحتاج إلى استثمارات لإنشائه، فقط يحتاج إلى التشغيل، ومع ذلك فشلت أنت فى تشغيله، فالمبنى فارغ من الاشغالات، ولا يوجد أى إقبال عليه من الشركات، وتحول إلى خرابة، مبنى تكلف ملايين الجنيهات، ومع ذلك، تحول إلى خرابة، هل يمكن أن نصدقك فى مشروع بمليارات الجنيهات؟ لا تعرف حتى اللحظة كيف ستأتى بالتمويل المطلوب له؟ ولا كيف سيتم تشغيله؟ فى الوقت الذى فشلت فيه فى أن تقوم بتشغيل مبنى «إيرمول»، هى الدعاية، ولاشيء غير الدعاية، أو قل هو الضحك على الدقون ليس أكثر.
ربما هذا الوضع المتردى لقطاع الطيران فى مصر، وسياسة أى كلام فى أى حتة، هى التى أججت الصراع على منصب وزارة الطيران بين وزير الطيران الحالى عبدالعزيز فاضل، وزير الطيران السابق وائل المعدواى، ربما لا يعلم الكثير أن ابن المهندس عبد العزيز فاضل ووزير الطيران الحالى متزوج من كريمة المهندس وائل المعداوى وزير الطيران السابق، ويبدو أن شهوة المناصب بين الوزيرين هى التى فتحت النيران بينهما على مدار الاسبوعين الماضيين، عندما استغل المعدواى صحيفة «روزااليوسف»، للتذكير بإنجازاته السابقة فى وزارة الطيران، وأن مشروع «الإير بورت سيتى» - الذى يتغنى به وزير الطيران الحالى - ما هو إلا مشروع قديم تم عرضه بمعرض مدن المطارت العالمية فى مدينة كيب تاون بجنوب افريقيا، وأن المعداوى تعمد تأجيل المشروع حتى لا تستغله «الجماعة الإرهابية» يقصد جماعة الإخوان المسلمين التى أتت به هو نفسه وزيرا لطيران، المعدواى وفى إطار الصراع والرغبة مجددا فى العودة إلى منصبه كوزير للطيران، يخلع رداء الولاء للجماعة التى نصبته وزيرا للطيران فى عهد حكمها، لكى يوهم الدولة بأنه كان خصماً لها أثناء توليه الوزارة، أنه قرر تأجيل مشروع «الإيربورت سيتى» على حتى لا تتاجر به جماعة الإخوان التى وصفها فى حديثه لروزا اليوسف بأنها الجماعة الشيطانية الإرهابية، وحتى يمنعها من السيطرة عليه. مؤكدا فى الوقت ذاته أن فترة ولايته لم تشهد أى إتفاقات استثنائية مع الجانب القطرى مسقطا عليه وصف أنه – اى الجانب القطرى - لا يريد لمصر خيراً. مع العلم أنه فى عهده تم تعديل الاتفاقيات مع قطر لزيادة عدد الرحلات البينية، بين البلدين من 14 رحلة اسبوعيا، الى 28 رحلة، أى مضاعفة الرقم، كما انه شرع فى تأجير صالة 4 بمطار القاهرة وهى الصالة المخصصة لرحلات الشارتر والرحلات الخاصة وطائرات رجال الأعمال، شرع فى تأجيرها للقطريين بحيث تكون مخصصة فقط لشركة الخطوط الجوية القطرية، غريب أمر وائل المعدواى الذى صف جماعة الإخوان بأنها جماعة إرهابية وهو الذى سبق وقام قبيل تعيينه وزيراً للطيران فى حكومة الإخوان، بمقابلة مع مكتب الإرشاد رتبها له الكابتن مجدى عبد الهادى رئيس الشركة القابضة للمطارات سابقاً، حيث عرض فيها سيرته الذاتية، وقدم نفسه كمؤهل لتولى حقيبة الطيران، لقد كان المعداوى خادم أمين لسياسية الإخوان المسلمين، وكان يحرص بنفسه على استقبال وتوديع خيرت الشاطر ونجله فى الرحلات التى كانوا يسافرون فيها خارج مصر، وكان يستقبل بنفسه الوفود القادمة لمكتب الارشاد من تركيا، وكان يفتح لهم صالة كبار الزوار، وهو مهندس فضيحة توظيف ابن الرئيس المعزول محمد مرسى، ويعرف الموظفون بالوزارة كيف أن المعدواى وهو وزير للطيران نزل بنفسه إلى مكتب مجدى عبد الهادى، وقد كان ابن الرئيس المعزول يقدم أوراق تعيينه، ووعده وقتها قبل أن تشن الصحف حملة ضده بأنه سيتم توزيعه على مشروعات البنك الدولى، لكى يحقق له دخلا جيدا، غير المرتبات التقليدية فى الوزراة، ثم وبعد أن انكشف الأمر للرأى العام خرج المعداوى مدافعا عن قراره بتعيين نجل الرئيس المعزول، إنه هو نفسه المعداوى الذى لم يتقدم بإستقالته إلى هشام قنديل كما فعل وزراء عديدون بالحكومة وقتها معتقداً أن 30 يونيو ما هى إلا زوبعة فى فنجان.
الصراع على منصب وزارة الطيران بين الوزير السابق والحالى، جعل عبدالعزيز فاضل يسن أقلام صحفيين فى المطار ضد وزير السياحة هشام زعزوع، بعد كلام وزير السياحة عن السماوات المفتوحة، قائلاً فى حضور وزير الطيران أن أحد أهم أسباب إعاقة حركة تدفق السياحة الخارجية إلى مصر هو عدم السماح بفتح مطار القاهرة أمام رحلات الشارتر، قال ذلك أمام الإعلام الدولى، ما جعل كتبه وزير الطيران فى الصحف والفضائيات يشنون حملة شرسة ضد وزير السياحة، واصفين إياه بإنه يسعى لضم حقيبة السياحة إلى وزارة الطيران، وقام عبد العزيز فاضل بصياغة أخبار وموضوعات تم توزيعها على الصحفيين الموالين للوزير فى وزارة الطيران، بأن زعزوع قدم فكرة دمج الوزارتين فى وزارة واحد للدكتور الببلاوى، وقام الببلاوى بمطالبة زعزوع بأن يعرض الفكرة على الرئيس عدلى منصور.وأن زعزوع فى رحلته مع الرئيس إلى اليونان قام بعرض الأمر على المستشار عدلى منصور على الطائرة، معتبراً أن كشف مخطط زعزوع كفيل بإفشاله.
إننا أمام وزير طيران يحاول بكل السبل توظيف الصحف للبقاء أفضل فترة ممكنة فى الوزارة، حتى أن وزارته أرسلت لنا رداً مكتوباً فى بداية حملتنا ضد الفساد فى وزارة الطيران، وبعد عدة أسابيع ورغم أن كل اسبوع فى الحملة يكشف فضائح أشد من الاسبوع الذى سبقه، إلا أن وزير الطيران أرسل لنا نفس الرد السابق إرساله، كأنهم لا يقرأون، نشرنا على مدار اسابيع عن فساد بملايين الدولارات لشركة «أرينك» الأمريكية، ومع ذلك الوزير ما زال يجعل أحد أذنيه من طين والأخرى من عجين إزاء ما نشر عن سرقات الشركة الأمريكية «أرينك» وحينما أرسل رداً، أرسله رداً إنشائياَ لا يسمن ولا يغنى من جوع، ثم سلط علينا صحفى بالمساء يشتمنا، وفى خضم شتيمته لنا، يكرر ما سبق وقلناه، إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور، كتب فى جريدة المساء يتهمنا بأننا مأجورون لأننا نكشف الفساد فى الوزارة.
لقد نشرنا على مدار حلقات عن فساد بملايين الدولارات فى وزارة الطيران، ونحن نعلم أن الوزارة بها صحفيين أجلاء لو توافر لهم جزء من هذه المستندات لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها، من هول ما تفضحه هذه المستندات، ونعلم أيضا أن بها صحفيين مأجورين، لو حصلوا على ما حصلنا عليه من هذه المستندات لأخذوها وحصلوا بها على إعلانات، أو عطايا من أئمة الفساد بالوزارة.
نشرنا عن فساد شركة «أرينك» الأمريكية، ورصدنا بالوثائق والمستندات وتحديناهم على أرض الواقع أن يكذبوا كلمة واحدة مما نشرنا، لكنهم كالعادة يكتبون كلاما وردوداَ لا علاقة لها بأصل الموضوع، وقد كتب أحدهم فى جريدة المساء مدافعاً عن قيادات فى وزارة الطيران وقارب أن يضع بعضهم فى مصاف الملائكة، والبعض الآخر فى مصاف الفرسان الشجعان، نعم فى وزارة الطيران فضلاء وفرسان، لكن ليس من بينهم أياً ممن ذكرت. والدليل، أن معركتنا مع «أرينك» تلك الشركة الأمريكية التى تقول إننا مدفوعون بالهجوم عليها لصالح شركة أوروبية تنافسها فى الحصول على عقد أنظمة تكنولوجيا تشغيل المطارات، هى معركة مع شركة «استولت على مالى ومالك الذى سرقته فى وضح النهار، وحتى تعرف إن كنت تريد أن تعرف، وأظنك لا تريد، فإن منع «أرينك» من الحصول على عقد المطار الثانى، معناه أن خمس شركات أخرى سيصبح لها الحق فى المنافسة على هذا المشروع، وأظنك تعقل أنه من الغريب أن نكون مأجورين من خمس شركات متنافسة لكى نهاجم شركة تعلم ونريدك أن تعلم أنت ومن وظفك للهجوم على زملائك أننا بالفعل نقاتل من أجل ليس فقط الإطاحة بهذه الشركة من مشروعات مصرية، بل من أجل القبض على مسئوليها، ووضع القيود الحديدية فى أيديهم جراء ما قاموا به من عمليات استيلاء واضحة على المال العام المصرى.
أستغرب كيف يتبقى من حياء فى وجه قيادات وزارة الطيران ويستمرون فى الدفاع عن شركة «أرينك»، بعد ما كشفناه من مستندات ووثائق ضدها، ما يفسر أن أسلوباً أسود تستخدمه هذه الشركة فى تجنيد عملاء يدافعون عنها بينما هى تستولى على أموالنا فى وضح النهار. وأستغرب أكثر أن هذا الصحفى وتلك الصحيفة التى اتهمتنا فى السابق بأننا مأجورون لأننا نكشف فساد الوزارة، نفس هذا الصحفى وتلك الصحيفة نشر الخميس الماضى موضوعاً مطولاً عن وزارة الطيران هاجم فيه الوزارة، بعنوان 6 وزراء للطيران المدنى فى 3 سنوات، وأن الملفات ساخنة وأن القرار مفقود، فى إشارة واضحة إلى عجز الوزير عن اتخاذ قرارات إصلاح حقيقية فى الوزراة، وقال بالنص «19 طائرة من أسطول مصر للطيران فى انتظار قرار البيع، والمسئولون لا يحركون ساكنا إما لعدم قدرتهم على اتخاذ القرار الصائب وإما لتفادى المشاكل وحال لسانهم عايزين نقضى المدة على خير وشبح المسئولين الذين عانوا من المساءلات القانونية بسبب صفقات البيع والشراء تطاردهم وبالتالى نحن أمام حقيقة واضحة إننا نفتقد الفارس الشجاع الذى لديه الجرأة على اتخاذ القرار للمصلحة العامة.
ومن المشروعات التى تعانى من عدم الاستغلال أيضا الجراج متعدد الطوابق الذى أصبح من علامات «الديكور» فى مطار القاهرة.. لا تسكنه السيارات!!
الموظفون يرفضون التعامل معه رغم تكدس السيارات أمام صالات السفر والوصول كما أن معظم المول التجارى غير مستغل وصالة «4» التى تم تخصيصها للطائرات الخاصة عانت طوال عام من حكم الإخوان فقد كانت مع بداية حكم المعزول فى الطريق لتخصيصها لإحدى شركات الطيران الخليجية شقيقة القناة المشبوهة وكان الوسيط فى ذلك الحين رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية فى ذلك الحين باعتباره أحد الكوادر الإخوانية وبتعليمات مباشرة من «الشاطر» و«الكتاتنى» و«أسعد شيخة» الذين كانوا يتعاملون مع الطيران المدنى كأنه من بين أملاك مرشدهم محمد بديع.. والهدف من الاستحواذ على صالة «4» أن تكون صالة ملاكى لجماعة الإخوان وأعوانهم فيدخل من يدخل.. ويخرج من يخرج بتعليمات مباشرة من المعزول بلا رقابة علاوة على عمليات التهريب التى كانت ستتم.. والتهريب له أشكال وأنواع سواء فى السفر أو الوصول إضافة إلى تهديد مباشر للأمن القومى المصرى».. ثم أفرد فقرات عن فشل الوزير فى أن الجراج متعدد الطوابق ما هو إلا ديكور، وأن المول التجارى غير مستغل، والكثير والكثير من الانتقادات للوزارة، فما الذى حدث إذن وغيرك أيها الزميل الهمام، لن نتهمك اليوم بأنك مأجور مثلما اتهمتنا بالأمس، سنعتبرك كنت مغبوناً والآن فهمت، كنت جاهلاً والآن عرفت، كنت معمياً عن الحقيقة والآن رأيت.. فأهلاً بك يا صديقى فى رحاب صحافة الضمير.
نشر بعدد 689 بتاريخ 21/2/2014


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.