· الحالة الاقتصادية للمصريين متردية والفقر يزداد في الأحياء الشعبية وهناك هوة تفصل بين الطبقات قال الفنان عبدالعزيز مخيون أحد مؤسسي حركة "كفاية ": إن الشعب التونسي كسر حاجز الخوف بعد إشعال الشاب "محمد البوعزيزي" النار في نفسه وخروج الجماهير إلي الشارع والإطاحة بنظام زين العابدين بن علي، وأشار مخيون إلي أن النخبة فشلوا في حشد الجماهير لأن النخبة من وجهة نظره هواة سياسة وليسوا محترفين وطالب برحيل النظام الحالي وقال: إن المجتمع المصري فيه الكثير من عوامل التشابه بل التطابق مع المجتمع التونسي من حيث استشراء الأساليب البوليسية والقمع والإقصاء والتهميش وتدهور المستوي الاقتصادي للشعب ولكن الشعب المصري يختلف عن التونسي في الكثافة السكانية والوعي فالتوانسة يملكون وعياً أكثر من الشعب المصري خاصة في النواحي السياسية والدليل أن حادث إشعال المواطن التونسي"محمد البو عزيزي" النار في نفسه أشعل ثورة في جنوبتونس وشمالها ولكن في مصر رغم إحراق المواطنين لأنفسهم إلا أن الشعب المصري لم يتحرك حتي الآن لأن الشعب المصري تم أقصاؤه سياسياً منذ أكثر من 50 عاماً.. وأيضا لأن الشعب التونسي متأثر بفرنسا وحركاتها النقابية والتوانسة عندما كنا في فرنسا كانوا يرددون أغاني الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم وهي الأعمال التي ألهبت مشاعرهم في الوقت الذي كانوا يفاجأون ببعض المصريين لايدركون شيئاً عن نجم وإمام. وأكد عبدالعزيز مخيون أن الحالة الاقتصادية للشعب المصري متردية فالفقر يزداد في الأحياء الشعبية والعشوائية وهناك هوة تفصل بين الطبقات العليا والسفلي حيث أن الطبقة المتوسطة بدأت في الذوبان والتآكل وهي رمانة الميزان في المجتمع المصري وإيضاً المجتمع التونسي يخلو من الأميين عكس الشعب المصري. وأشار مخيون إلي أن العمل السياسي المنظم يكون له مردود إذا لم يقم به هواة مضيفاً: نحن فشلنا في حركة كفاية أن نحشد الجماهير لأننا مثقفون ونخبة وأنا قلت مقترحاتي لأعضاء كفاية وطالبت بتحسين وسائل الاتصال وكيفية تجميع الناس وحشد الجماهير وطالبت بربط الشعارات السياسية بمشاكل الحياة اليومية وأيضاً تحدثنا عن الأساليب التنظيمية ولكن لم يستمع إلي أحد، وقال مخيون: إن الدارسين للشأن التونسي هم فقط من توقعوا هذه الثورة الشعبية وغير المراقبين لم يتوقعوا أبداً ماحدث في تونس والذي كان مفاجأة للجميع، وحول مستوي دخل التوانسة والمصريين قال مخيون: إن مستوي دخل الناس في تونس أعلي بكثير من المصريين ولكن الشعب التونسي ثار لأسباب تتعلق بالكرامة وبالمطالب الديمقراطية فضلاً عن المطالب الاجتماعية، كما أن النظام لن يتراجع عن سياساته المرفوضة من الشعب المصري ونقول له"كفاية لحد كده" ولكن هذا لن يحدث بسهولة لأن أقطاب النظام ومنتفعيه يخشون علي مصالحهم ومن يقول إن القمع الأمني في مصر أكبر بكثير من تونس نقول له: التوانسة كانت لديهم شرطة وقمع أمني لكنهم كسروا حاجز الخوف.