· من الصعب التنبؤ بتكرار أحداث تونس في مصر رغم وجود عوامل الاحتجاج والتظاهر وربما يحدث غداً وقد لا يحدث إلا بعد 50 عاماً من الصعب التنبؤ بتكرار أحداث تونس في مصر ،، بهذه الجملة بدأ مجدي صبحي الخبير الاقتصادي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية حواره مع «صوت الأمة » مضيفاً أن هذه الصعوبة تأتي رغم توافر عوامل الاحتجاج والتظاهر .. ولكنه لم يستبعده تماماً فربما - حسبما قال - يحدث غداً وربما لا يحدث لمدة 50 عاماً . مشيراً إلي أن مصر تختلف عن تونس من حيث وجود حرية التعبير وصحافة وقنوات خاصة وحركات احتجاجية كانت بشكل شبه يومي في القاهرة صحيح محدودة وفئات قليلة لكن كانت موجودة ، بمعني أن الوضع إلي حد ما في مصر ليس بنفس الضرر والتسلط والقمع في تونس . وأضاف صبحي: أنه ليس عيباً لأي نظام سياسي أن يتأثر بأحداث رأي إنها من الممكن أن تؤثر علي البلد هنا ، وبالتالي يحسب للحكومة الاستجابة لمؤثرات خارجية يمكن أن تنتقل للداخل. واستطرد صبحي :الوضع التونسي عمل حالة في الدول العربية ليس في مصر فقط ففي الجزائر هناك (4) حاولوا حرق أنفسهم ولكن الغريب هو فكرة استسهال الموت ، فالناس أصبح من السهل جداً أن تضحي بحياتها وروحها من المعاناة التي هي فيها بغض النظر عما سيترتب علي هذا ، وهل البلد ستفعل مثلما حدث في تونس أم لا ؟ أقول ليس شرطاً الاستجابة من الناس وأن يكونوا مثل شعب تونس فهي نفسها لم يكن أحد يتصور أن «محمد بوعزيزي » عند حرق نفسه سيترتب علي ذلك ماحدث ، فالناس كلها لديها استعداد لحرق نفسها حتي لو لأسباب شخصية محضة فالحياة أصبحت رخيصة في بلادنا واستسهال الموت مسألة مفزعة وأعتقد أن الجميع يقوم بعمل صرخة احتجاج ويضحي بنفسه متخيلاً أنه سيكون محمد بوعزيزي آخر والدنيا ليس فيها إلا بوعزيزي واحد مات الله يرحمه فليس بالضرورة أن يترتب علي ما حدث أن يحدث في مصر . وأوضح صبحي أنه إذا كان البعض اعتبر حوادث الحرق تهويناً للأمر ولكنه تعامل سياسي ذكي مع الموضوع فمنذ نشبت أحداث تونس كان هناك إصرار شديد علي أن أوضاعنا ليست مماثلة لتونس ، وأن ما حدث هناك طارئ وعارض وغير قابل للتكرار. وحول القول بأن من أقدم علي حرق نفسه مهتز نفسيا قال صبحي :لا أعرف تفاصيل وربما يكون بعضهم مهتزا بالفعل ولكن غير المؤكد أن كل واحد سيفعل ذلك يكون مهتزاً نفسياً بما أن الحكاية تكررت وبما أنها حدثت في الجزائر فمؤكد أن كل هؤلاء لديهم أسباب خاصة ، ولكن ليسوا مهتزين نفسياً وإلا كان كل المجانين أشعلوا النار في أنفسهم «من زمان وخلصنا».