اختلف الكثيرون حول البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي.. هناك من يري أنه مدرب عبقري.. قاد الأهلي لانجازات وأرقام قياسية تاريخية من الصعب أن تحقق مرة أخري، وهناك من يؤكد أنه مدرب محظوظ.. صنعه الأهلي.. ولاعبوه الافضل بين هذا الجيل في مصر وعلي مستوي القارة السمراء. وفضلنا أن نقدم كشف حساب للمدرب البرتغالي منذ أن حضر لتدريب الفانلة الحمراء لتستطيع أن تحكم من خلاله عودة الأهلي من كأس العالم باليابان فاز في جميع مبارياته المؤجلة وتوقع عشاقه أن يستمر تفوقه كالعادة ويحسم درع الدوري مبكرا، ولكن الأمر أصبح علي النقيض منذ بداية الدور الثاني وبات يحقق الفوز بصعوبة بالغة بعد تراجع اداء نجومه.. ويتحمل مسئولية اهتزاز مستوي أداء الأهلي المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه بسبب سياسته الخاطئة بضم ابرز النجوم في الاندية وحفظهم في ثلاجة الأهلي وعدم الدفع بهم في المباريات والاعتماد علي التشكيلة الاساسية التي شاركت في جميع المباريات طوال المواسم الاربعة الماضية بالإضافة إلي الموسم الحالي وحقق معها 16 بطولة وخسر 4 بطولات فقط .. ومانويل جوزيه منذ أن تولي مهمة انقاذ الاهلي بعد 4 مواسم عجاف وبدأ ثورة شاملة بالأهلي في 2004- 2005 في ظل دعم كامل من مجلس الإدارة ولجنة الكرة حيث قام بضم ثمانية لاعبين دفعة واحدة وهم محمد بركات واسلام الشاطر وعماد النحاس ورامي عادل والراحل محمد عبدالوهاب ومايكل ماكي النجيري وكاستيللو الكولومبي واحمد شديد قناوي وحصل الفريق علي درع الدوري بعد غياب 4 مواسم وكان معهم محمد أبوتريكة وحسن مصطفي. وواصل جوزيه مسيرته في قيادة الأهلي موسم 2005-2006 نحو تحقيق المزيد من البطولات والارقام القياسية وازداد نفوذه وسيطرته، حيث طلب التعاقد مع سبعة لاعبين من بينهم الغاني اكوتي منساه الذي كلف خزانة النادي 11 مليون جنيه ولم تنشغل إدارة الاهلي بالناحية المادية أمام الحصول علي الانتصارات والبطولات، واللاعبون السبعة هم اكوتي منساه الغاني ونادر السيد حارس المرمي وعمرو سماكة ومحمد عبدالله والانجولي فلافيو والموزمبيقي ليوناردو وأحمد جلال ونجح الفريق في الحصول علي 5 بطولات وهي السوبر المصري ودرع الدوري وكأس مصر ودوري أبطال أفريقيا والسوبر الافريقي. وجاء موسم 2006-2007 ليشهد وصول الأهلي إلي قمة الإنجازات بالحصول علي المركز الثالث في كأس العالم باليابان، وتعاقد الاهلي مع 10 لاعبين وفقا لرغبة جوزيه وحقق الفريق انجازات الموسم السابق وفاز بجميع البطولات الخمسة محليا وقاريا. جاء موسم 2007-2008 ليشهد خسارة الفريق كأس دوري رابطة الابطال باستاد القاهرة أمام النجم الساحلي التونسي 1-3 وكان الأهلي قد تعاقد مع ستة لاعبين هم احمد عطوة ورامي عادل ورضا الويشي ومعتز إينو ومحمود سمير واحمد فتحي وفاز الفريق بدرع الدوري للموسم الرابع علي التوالي وبكأس السوبر المصري وخرج من كأس مصر في دور ال32 أمام بترول اسيوط. وهذا الموسم2008-2009 طلب جوزيه ضرورة دعم الفريق بنجوم سوبر وتم التعاقد مع ثمانية لاعبين وبعيدا عن التكلفة المالية التي تجاوزت المائة مليون جنيه وأيضا العدد الهائل من اللاعبين الذين تم التعاقد معهم خلال المواسم الاربعة الماضية وهذا الموسم وعددهم 43 لاعببا فإن مشاركات اللاعبين ومستوي ادائهم اكد أن مانويل جوزيه لايجيد اختيار المواهب حيث إن الواقع الملموس يقول إن تسعة لاعبين فقط هم الذين اثبتوا نجاحهم وجدارتهم بالانضمام إلي الأهلي خرج جوزيه عن النص عدة مرات أولها اثناء لقاء الأهلي مع طلائع الجيش موسم 2004-2005 وإذا به يلقي بالجاكيت التدريبي الذي يحمل شعار الاهلي علي الارض احتجاجا علي احتساب الحكم فهيم عمر ضربة جزاء لطلائع الجيش وفاز الأهلي 3-1 في هذه المباراة والمرة الثانية موسم 2006-2007 اثناء لقاء الأهلي مع حرس الحدود وخلع الجاكيت احتجاجا علي الحكم ناصر عباس والاهلي متقدم 4-صفر ولم يكن هناك أي سبب لانفعاله فضيحة الدراع والحذاء: فعلها جوزيه في مباراة اسيك ابيدجان عام 2006 وبعد ان سجل الاهلي هدفه الثاني انتفض جوزيه وأشار بذراعه إشارة مشينة تعبيرا عن فرحته بالهدف. .. وبعد انتهاء مباراة الاهلي مع الشرطة في الاسبوع رقم (22) هذا الموسم 2008-2009 والتي انتهت بالتعادل صفر - صفر اتجه جوزيه إلي الاتوبيس وقام برفع حذائه وهو جالس خلف السائق في وجه الكاميرات وبعض الاعلاميين وهو فعل شاذ لايليق بمدير فني بحجم جوزيه. وبالرغم من أن جوزيه تعرض للايقاف اكثر من مرة وتعرض ايضا لعقوبات مالية اقتربت من المائة الف جنيه إلا أنه لم يرتدع وللأسف يجد من يدافع عنه ويبرر افعاله وتتغاضي إدارة الاهلي عنها وتمسك به مادامت انجازاته تغطي علي انفلاته وسلوكه الشاذ والغير مقبول.