· نجاح وزير المالية في إدخال أموال إلي خزينة الدولة يعتمد علي مص دماء الغلاب وزير المالية الدكتور يوسف بطرس غالي هو أسوأ دعاية للرئيس مبارك وللحزب الوطني في الانتخابات القادمة.. هو حمولة زائدة لابد من التخلص منها إذا أراد الرئيس مبارك النجاة بسفينة الحزب الوطني .. فوزير المالية.. بسياساته وتصريحاته.. يجعل المواطنين يبتهلون إلي الله ويدعون ليلا ونهارا.. سرا وجهارا علي الحكومة والحزب الوطني .. إذا تحدث عن الاجور تعامل مع الغلابة وكأنهم متسولون .. وإذا تكلم عن سياساته الضريبية استخدم كرباجا يضرب به علي ظهور البسطاء والمطحونين ويهدد الجميع بدخول السجن.. وإذا تطرق إلي قضية إلغاء الدعم العيني يجعلنا نشعر بأن الحكومة تهدد الحصن الأخير للمواطن وهو رغيف العيش. نعم.. ينجح الوزير يوسف بطرس غالي.. في ادخال الاموال لخزينة الدولة ولكنه نجاح يعتمد علي مص دماء المواطنين الغلابة.. الاموال مقابل الكراهية.. تزداد الاموال وتزداد الكراهية.. نعم.. الناس بطبيعتها تكره الحكومة ولكن مع يوسف بطرس غالي تتضاعف الكراهية إلي حد الغضب الشعبي العارم الذي قد يؤدي إلي العنف.. نعم.. سياسات الوزير يوسف بطرس غالي هي التي ستؤدي إلي الفوضي العارمة انطلاقا من تزايد حركات الاحتجاجات والاضرابات والاعتصامات ورغم اننا ننتمي إلي المعارضة الموضوعية ونعاقب علي ذلك بعشرات القضايا أمام المحاكم والنيابات!! إلا أننا لو وضعنا أنفسنا مكان أنصار السلطة لطالبنا بالتخلص من الحمولة الزائدة التي تهدد السفينة بالغرق والمتمثلة في الوزير يوسف بطرس غالي بسياساته وتصريحاته وتصرفاته.. في قضية الضرائب العقارية دافعنا عن بيوت المواطنين فأبلغ فينا وزير المالية وتم تقديمنا إلي المحاكمة بتهمة يصل السجن فيها إلي خمس سنوات والغريب أن أهم وأقوي مستند نستند إليه هو تصريحات الرئيس مبارك نفسه التي أكد فيها أن قانون الضريبة العقارية لم يحسم بعد وأنه لابد أن يراعي الابعاد الاجتماعية.. أي اننا نستند إلي الرئيس مبارك في بلاغ قدمه ضدنا وزير المالية بطرس غالي عدو السلطة نفسها قبل أن يكون عدوا للشعب والمطحونين يهددها بالغرق ويحيطها بالكراهية ويزيد من صب اللعنات عليها فهل يتخلص منه الرئيس!