نيفين مطربة حملة تأييد مبارك بالغربية: ارتديت فستان سهرة عادي.. و«مش» معقول ألبس نقاب وأنا أغني للرئيس أراد دراويش الحزب الحاكم نصب خيمة زار للتغني بانجازات النظام فانقلب الزار إلي فرح شعبي.. اختلطت وصلات النفاق بالصاجات وأغاني الميكروباص فإنتهت الليلة علي عكس ما أرادوا.. ساعات من الطبل والزمر والفوضي.. كانت بطلتها الأولي المطربة نيفين ابنة مدينة طنطا وخلفها اعضاء ونواب الحزب الحاكم. نيفين وصفوها بأنها مطربة درجة ثالثة وقالت ل«صوت الأمة» أنها عضو نقابة الموسيقيين وأبدت استياءها من هذا الوصف موضحة أنها شاركت في الحفل من منطلق حبها للرئيس مبارك فهوالذي دفعها لتغني في الحفل أغنية «يا أغلي اسم في الوجود» مؤكدة أنها لم تتقاض أي مبالغ مالية مقابل مشاركتها في الحفل. وقالت إن من حقها أن تحب رئيس الدولة وزعيمهاوتغني له وهي عندما غنت في الحفل لم تغني «كلام فارغ» علي حد قولها بل غنت أغنية وطنية لكنها لم تكن تعلم أنها سوف تتعرض لاهانة بهذا الشكل علي مشاركتها في الحفل بالغناء. وأضافت أنه من الطبيعي أن تغني في حفلات وأفراح مشيرة إلي أنها كانت ترتدي عباية سوداء فوق فستان الغناء والذي لم يكن خليعا بل مجرد فستان سهرة عادي والفنانات يلبس فساتين أغلي وأجرأ من الفستان الذي ارتدته. وأنها «علي قدها» وهو لبس لايمنعها من تأييد الرئيس مبارك مضيفة: كنت عايزيني ألبس نقاب وأنا بأغني للرئيس. وقالت: أنا زي أكبرمطربة في مصر هي عضوة نقابة الموسيقيين وأنا برضه عضوة نقابة وكل فنان فاكر نفسه أحسن واحد. وكانت نيفين قد غنت الاحد الماضي في حفل احتشد فيه نحو 5 آلاف شخص بميدان الجمهورية وقاعة أوبرا طنطابالغربية في مناسبة اعتبرها القائمون عليها بداية حملة شعبية لتأييد الرئيس مبارك مرشحا لانتخابات الرئاسة القادمة. وجاءت الحملة تحت عنوان «لمستقبل مصر» ورفع خلالها المشاركون لافتات وصورا للرئيس وغني في الحفل المطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم وردد الحاضرون هتافات من عينه «بالروح بالدم نفديك يامبارك» كما طافت مسيرة حاشدة بالسيارات شوارع طنطا والمحلة وبشبيش وزفتي ونهطاي ومحلة روح وبسيون. وظهرت المطربة نيفين في الحفل علي خشبة المسرح وخلفها صورة كبيرة للرئيس مبارك مدون أسفلها عبارات مثل «معاك يامبارك من أجل مصر». ومع تحيات الحملة القومية لمصر المستقبل تنمية - عدالة- مساواة» قبل وضع عدة أسماء يعتقد أنها لمنظمي الحملة أوالمرشحين للانتخابات أوالمستفيدين من الحزب الوطني وقد لاقي الحفل استهجانا في الشارع السياسي وتعرض الانتقادات لاذعة للطريقة التي تم بها وكيف تحولت مناسبة سياسية إلي أشبه ما يكون بالفرح الشعبي تتم فيه الاساءة إلي الرئيس مبارك بكل تاريخه السياسي ورغم أنه من حق جميع المواطنين التعبير عن حبهم وتأييدهم للرئيس مبارك إلا أن ذلك مشروط بأن يخرج بالشكل اللائق الذي يناسب الحدث والشخص بحجم الرئيس مبارك. ************ أحمد زيدان منظم الحفل: نواب حاليون حاولوا إجهاض الحفل وهددوا شعبان عبدالرحيم وساوموا مدير أعماله ..والكابتن شوبير اعتذر عن عدم المشاركة · حاولت التعبير عن حبي وفرحتي باختيار الرئيس مبارك مرشحا للحزب الوطني في الانتخابات الرئاسية القادمة.. والحفل نجح بشهادة رجال المحافظة والأمن قال أحمد زيدان عضو مجلس محلي مدينة طنطا ومنسق عام حملة تأييد الرئيس مبارك بالغربية منظم الحفل الذي نشرت عنه الأسبوع الماضي إن فكرة المؤتمر والاحتفالية بالرئيس مبارك جاءته بعد اعلان د. علي الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطني أن الرئيس هو مرشح الحزب في انتخابات الرئاسة القادمة وهو الخبر الذي أسعدني فقررت عمل حملة لتأييد ومبايعة الرئيس بعنوان «مصر نحو مستقبل أفضل» وقدمت طلبا للأجهزة المختصة لتنظيم مؤتمر جماهيري حاشد في ستاد طنطا الرياضي إلا أن الأمن علق موافقته علي تنظيم المؤتمر في مكان مغلق وأن يكون قطاعا خاصا وليس حكوميا. وتعاون معي في تنفيذ المؤتمر أخوة من المراكز المجاورة. وأشار إلي أنه اجري اتصالا بالكابتن أحمد شوبير عضو مجلس الشعب ليشارك في الحفل وقال له «انت أساسي في الحفل» لكنه اعتذر عن عدم الحضور. وأوضح أن الله وفقه لمكان الحفل في قاعة أوبرا طنطا وهي أكبر القاعات في الغربية وفي أكبر ميادين طنطا كاشفا أنه قابلته بعض الصعوبات تمثلت في محاولات البعض من نواب حاليين ومرشحين في انتخابات مجلس الشعب القادمة كانوا يريدون افساد الحفل الذي يراه خرج وتم في أحسن صورة بشهادة الكثيرين من رجال المحافظة والأمن والجماهير التي شاركت في الحفل وهتف مع الحاضرين ووزع الجوائز علي أبطال حرب أكتوبر الذين تم تكريمهم في الحفل وشارك معه المهندس طارق المنشاوي رئيس المجلس الشعبي المحلي لمدينة طنطا والذي تحدث عن حرب أكتوبر ودور الزعيم حسني مبارك في الحرب والسلام وانجازاته طوال سنوات حكمه وحفظه مصر من أي تهور قد يقودها إلي الحروب وإهدار الدم المصري. وأكد زيدان إن الحفل كان تجمعا شعبيا محترما ولم تحدث فيه أي تجاوزات رغم محاولات البعض مما ذكرهم سالفا لتشويه الحفل وصورة منظمه الذي يخوض الانتخابات التشريعية القادمة. وأوضح زيدان أن المطربة التي غنت في الحفل عضوة نقابة الموسيقيين وانها كانت ضيفة في الحفل حضرت لتأييد الرئيس مبارك واظهارا لهذا التأييد ورغبة منها في المشاركة طلبت من مسئول المسرح بالحفل أن يسمح لها بالغناء أغنية ياحبيبتي يامصر فسمح لها وفعلا غنت أغاني وطنية تفاعل معها الحاضرون. وأبدي زيدان استياءه من تشويه صورتها ووصفها بأنها مطربة درجة ثالثة. وكشف زيدان عن أن بعض نواب مجلس الشعب حاولوا اجهاض الحفل وافساده واجروا اتصالات ببعض المشاركين فيه هددوهم وحذروهم من المشاركة ووصل التهديد لبعض اعضاء المجالس المحلية الذين وجه لهم زيدان الدعوة لحضور الحفل عن طريق أحد النواب الذي قال لهم إذا شاركتم فلن تروا المجلس المحلي مرة ثانية. كذلك طال التهديد الفنان الشعبي شعبان عبدالرحيم بأنه إذا غني في الحفل سيتعرض للضرب بالأسلحة البيضاء وكذلك هددوا وكيل أعماله المسئول وساوموه وعرضوا عليه مبالغ مالية تفوق ما سيحصل عليه في الحفل ولكنه رفض حبا لمصر وللرئيس مبارك.