حذر رئيس الوزراء الجزائري الأسبق، علي بن فليس، من أن التزوير سيكون "المنافس الأكبر" له في الانتخابات الرئاسية، التي يخوض غمارها أيضا الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة. وقال بن فليس لفرانس برس، السبت، إن "التزوير هو منافسي الأكبر"، مضيفا "يجب أن أذكر أنه في 2004 "كان التزوير هو الفائز وكان هو المنتصر، أما الخاسر الأكبر فكان الديمقراطية". وخسر بن فليس انتخابات 2004 بعد أن حصد 6 بالمئة فقط من الأصوات أمام بوتفليقة، الذي كان قد اختاره مديرا لحملته الانتخابية في عام 1999، ثم عينه رئيسا للحكومة بين 2000 و2003. وفي الضفة الأخرى، أعلن مدير حملة بوتفليقة، عبد المالك سلال، إلغاء تجمع انتخابي السبت في بجاية "حفاظا على الأمن"، وذلك بعد اندلاع مواجهات بين الشرطة ومناهضين للرئيس في موقع التجمع. وكان متظاهرون معارضون لبوتفليقة هجموا على قاعة التجمع في بجاية، وأحرقوا صورا للرئيس الذي يسعى من خلال انتخابات 17 أبريل إلى الفوز بولاية رئاسية رابعة بالرغم من مشاكله الصحية. وقال شهود عيان إن المتظاهرين تجمعوا عند الظهر أمام البوابة الرئيسية لدار الثقافة في وسط المدينة، في انتظار وصول مدير حملة بوتفليقة لمنعه من الدخول. وتدخلت الشرطة لمنع المحتجين من الوصول إلى البوابة الرئيسية لدار الثقافة، مستخدمة الغاز المسيل للدموع، فلجأ بعض المحتجين إلى حرق سيارتين على الأقل ورشقوا قوات الشرطة بالحجارة. وتم تسجيل وقوع أربعة جرحى منهم ثلاثة في صفوف الشرطة، بحسب موقع صحيفة الوطن التي نشرت صورا لشباب يرفعون شعار "بوتفليقة ارحل" باللغة الفرنسية، وآخرين يحرقون صور الرئيس.