قال مصدر إسرائيلى قريب من محادثات السلام اليوم الثلاثاء أن إسرائيل ربما تفرض تجميدا جزئيا على البناء فى المستوطنات لكى تستمر محادثات السلام التى تجرى بوساطة أمريكية مع الفلسطينيين. والوقف المقترح للبناء الإسرائيلى فى الضفة الغربيةالمحتلة سيكون جزءا من خطة تشمل الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلى جوناثان بولارد المسجون فى الولاياتالمتحدة ومئات الفلسطينيين المحتجزين فى إسرائيل. وكانت المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربيةوالقدسالشرقية اللتين استولت عليهما إسرائيل فى حرب عام 1967 ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليهما حجر عثرة فى المحادثات التى بدأت فى يوليو تموز. وترى معظم الدول أن هذه المستوطنات غير شرعية. وقال المصدر القريب من المحادثات التى جرت أمس الاثنين واليوم الثلاثاء بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أن الفلسطينيين سيوافقون فى مقابل الخطوات الإسرائيلية على تمديد محادثات السلام بعد المهلة التى تنتهى فى 29 أبريل نيسان واستمرارها حتى عام 2015. وكانت إسرائيل قد فرضت حظرا جزئيا على البناء الاستيطانى عام 2009 فى محاولة لاستئناف مفاوضات السلام. وعاد الفلسطينيون إلى المحادثات فى عام 2010 لكن المفاوضات انهارت خلال أسابيع بعد أن رفض نتنياهو تمديد وقف للبناء استمر عشرة أشهر. وقال المصدر الذى طلب عدم الكشف عنه إن "تجميد الاستيطان لا يشمل القدسالشرقية أو مشروعات البناء الخاصة أو بناء المؤسسات العامة". وقال مسئول آخر شارك فى المفاوضات إن الحكومة الإسرائيلية "ستتبنى سياسة كبح النفس فيما يتعلق بمناقصات البناء الحكومية" فى الضفة الغربية.