عندما أقلعت طائرة الخطوط الأثيوبية من مطار القاهرة فجر يوم 27 سبتمبر الماضي متوجهة إلي «أديس أبابا» دارت الصور والأخيلة في ذهني عن «الحبشة» وما قرأناه عن منابع النيل والجبال الشاهقة والثروات الطبيعية الهائلة.. ذهبنا لنشارك في احتفالية بناء علي دعوة وجهتها لنا القابضة لمصر للطيران لحضور دعوة الخطوط الأثيوبية للانضمام لتحالف «ستار» العالمي.. وبعد ساعات طيران دامت ما يقرب من خمس ساعات بعد استراحة «ترانزيت» بمطار الخرطوم لاستقبال ركاب جدد علي متن الطائرة التي لم تغادر مقاعدها. عموما كانت ضربة معلم لفكر مستنير وجاء لمنظومة الطيران المدني المصري الذي يقوده الفريق أحمد شفيق بالمهارة والاقتدار ومن خلال عمل خلاق ودؤوب من المهندس حسين مسعود رئيس القابضة لمصر للطيران واستند هذا الفكر علي العمل بفاعلية وتقديم العون المتكامل لشركة الطيران الاثيوبية وبروح تؤكد الحرص علي العلاقات المصرية الاثيوبية وتوطيدها وتعميقها من خلال مصر للطيران السفير المصري الطائر المتجول ودعما لسياسات مصرية تراعي وتحقق المصالح وتجلي ذلك في حضور مصر احتفالية الشركة الأثيوبية.. وأحسست بأن مصر للطيران تحتضن بدفء الخطوط الأثيوبية كجناح طائر في الاجواء الافريقية والدولية.. لم تكن هناك الحسرة أو الغيرة بل كانت هناك المساندة والمؤازرة الحميمة.. وعلي المنصة كانت جلسة الافتتاح التي ترأسها «ألبرشت» وكان علي يمينه المهندس «حسين مسعود» وعلي يساره رئيس شركة الخطوط الأثيوبية «جيرام واكي» وبقية أعضاء منصة الاحتفالية وقد ألقيت الكلمات وتم استعراض دور «ستار» العالمي وعرض «جيرام» الرغبة في الانضمام لهذا التحالف فازداد الترحيب والتصفيق. وكانت لنا جولات وزيارات لمناطق صحراوية ولمناطق منابع النيل من خلال رحلات طيران داخلية وأمضينا أوقاتا في منطقة شاليهات «أبايا» وعلي بدايات بحيرة «تانا» حيث منابع نهر النيل العظيم بل قمنا بزيارة الأديرة وأقدم كنيسة منحوته في الصخر وتسمي «ميد هنالم» وهي بمثابة «الكعبة المسيحية» المقدسة بمنطقة روها.. ولنا عودة.