فى زيارة لمسقط رأس الراحل العندليب "عبد الحليم حافظ" بقرية الحلوات التابعة لمركز الابراهيمية بمحافظة الشرقية ولقاء بالحاج شكرى داوود ابن خالة العندليب والذى قال ان عبد الحليم حافظ قد بدأ حياته بالعذاب وانتهت حياته بالعذاب فالعذاب فى اول حياته هو فقدان والدته بعد ولادته ب 7 ايام ورحل والده وهو ابن 4 سنوات. دخل عبد الحليم مدرسة الحلوات الابتدائية ثم انتقل مع خاله الى مدينة الزقازيق واستقر بشارع الحمام وادخله خاله مدرسة التدريب المهنى قسم النجارة واثناء التدريب على اعمال النجارة بالمدرسة اعتاد ان يردد بعض الاغنيات وذات يوم عند لقاء مدير المدرسة مع بعض التلاميذ اخبروه عن موهبة حليم الغنائية فطلب الاستماع اليه فغنى اغنية الراحل عبد الوهاب وقرر المدير نقله الى قسم الموسيقى بذات المدرسة. كان اخوه اسماعيل مدرس فى معهد الموسيقى وكانت رتيبة الحفناوى عميدة معهد الموسيقى فى ذلك الوقت و كل من بليغ حمدى وكمال السنباطى والموجى زملاء اخوه اسماعيل والذى ساعده للالتحاق بهيئة التدريس بمعهد الموسيقى التابع فى ذلك الوقت لوزارة المعارف " التربية والتعليم " حاليا استمر حليم فى التدريس بالمعهد لمدة 3 سنوات ببرنامج تدريبى متنوع اسبوعيا ما بين طنطا والمنصورة والزقازيق ترك بعدها التدريس متجها الى التمثيل والغناء. واضاف شكرى داوود ان عبد الحليم كان محبوبا من جميع اهل القرية وبخصوص ما تردد عن زواجه من سعاد حسنى فانه كان غير صحيح ولو كان صحيح لكان هذا الزواج عرفى لانه رسميا لم يتزوج بها ابدا. وعن منزل عبد الحليم حافظ المهمل قال داوود ان المنزل كان ملكا لخاله الحاج متولى عماشة واشتراه حليم بعد تحسن اوضاعه المادية وجمله على احسن طراز فكان بمثابة " قصر جمهورية الحلوات " ادخل اليه التليفون قبل اى احد والاجهزة الكهربائية الحديثة و قال شاهر محمود احد سكان القرية ان المنزل كان اجمل بيت بالقرية ولكن بعد الاهمال اصبح المنزل خرب ومغلق لا احد يدرى عنه شيئا سوى انه بيت مهجور كان يوما ما لفنان مثل عبد الحليم بل وتم اخذ جزء من المنزل وتم تحويله لمخبز مما ادى الى تصدع وشروخ وحروق بالجدران وقال الحاج شكرى داوود ان الورثة يقع عليهم الخطأ كما يقع على مؤسسات الدولة التى اهملت المنزل حيث ان الورثة لم يتقدموا بأى طلبات لادارج المنزل فى قائمة المنازل الاثرية او الهامة وقامت " علية " اخت عبد الحليم ببيع المنزل لاحد اهل القرية بعد ان اصبح لا يتبقى من عائلته الا فردوس احمد داوود ابنة خالته وسميرة احمد صبرة زوجة اخوه اسماعيل والحاجة فهيمة زوجة اخوه محمد ومحمد شبانة ابن اخوه. واضاف ان المحافظة توقفت عن احياء ذكرى عبد الحليم حافظ والتى استمرت لسنوات بعد رحيله تحييها فرق الفنون الشعبية، والمطربين الذين يؤدون بعض اغانيه بحضور بعض الفنانين والاعلاميين وقيادات المحافظة ثم لم تعد تقام. وناشد اهل قرية الحلوات مسؤلى المحافظة باعادة اقامة احتفالية فى الذكرى السنوية للعندليب الراحل والتحفظ على منزله كمكان اثرى او متحف او مزار يخلد ذكراه وقال شكرى داوود ان عبد الحليم لم يغنى لامه ولا لابيه ولكن غنى للوطن فلماذا يقوم الوطن بالتقصير فى حقه فى عهد المسؤلين الحاليين مؤكدا على انه فى حياته كان الرئيس الراحل عبد الناصر يقدره اكبر التقدير وكان عبد الحليم حافظ من المسموح لهم بالدخول الى القصر الرئاسى فى اى وقت دون استئذان او تصريح او موعد مسبق فماذا عن المسؤلين الحاليين.