أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن دهشتها ازاء رفض اجهزة الامن الاوكرانية التحقيق في حادثة سرقة ركاب روس في قطار موسكو - كيشينوف المار عبر اوكرانيا، من قبل قوميين اوكرانيين متشددين. وقالت الخارجية في بيان نشرته اليوم الاثنين 24 مارس على موقعها انه "تفاجأ ركاب القطار رقم 65 الواصل بين موسكو وكيشينوف (عاصمة مولدوفا)، والذي توقف في محطة مدينة فينيتسي (الاوكرانية) في 21 مارس، بدخول اشخاص يرتدون زي الجيش الاوكراني الثوري الى قاطرات الركاب وباشروا ب"تفتيش الوثائق الشخصية"، مجبرين الركاب الذين قدموا جوازات سفر روسية على تسليم ما لديهم من الاموال والذهب. وصاحب هذا السطو درس "توعية سياسية". وأكدت الوزارة انه "من المثير للدهشة ان محاولة الركاب المسلوبين تقديم الشكاوي الى الشرطة المحلية انتهت دون نتيجة، اذ رفضت الشرطة قبولها". واعتبرت موسكو هذه الحادثة احياء لفوضى بداية القرن العشرين، منوهة ان "مثل هكذا "دولة قانون" تُقام حاليا في اوكرانيا". وفي السياق نفسه، طالبت موسكو السلطات الاوكرانية باتخاذ اجراءات فعالة لتأمين الامن وظروف العمل الطبيعي لكافة الممثليات الروسية الرسمية في اوكرانيا. وصرحت وزارة الخارجية الروسية ان مجموعة من الاشخاص، عرفت عن نفسها كفرقة من فرق "الميدان" المسلحة، حاولت يوم امس اقتحام مبنى في كييف تستأجره روسيا لعمل مركزها العلمي والثقافي في العاصمة الاوكرانية. وأوضحت ان "هؤلاء الناس اعلنوا رغبتهم باستخدام المبنى ومحتوياته واجهزته، التي تعود لروسيا الاتحادية، مقرا لهم. كما حذروا المواطنين الاوكرانيين المتواجدين في المبنى من التعاون بأي شكل من الاشكال مع روسيا. كما سُرقت في نفس الوقت سيارة تابعة للمركز الروسي، وفقط بعد طلب السفارة الروسية وادارة المركز العلمي والثقافي من موظفي المكتب المركزي لوزارة الداخلية الاوكرانية، اخلى الاشخاص المذكورون اعلاه المبنى واعادوا بعد بعض الوقت السيارة المسروقة". واعتبرت الوزارة ان "حدوث هذه الواقعة اصبح ممكنا بفضل ظروف افتقاد السلطات الاوكرانية الجديدة السيطرة على الوضع في كييف، واجواء انعدام القانون السائدة في اوكرانيا"، مؤكدة "نطالب السلطات في كييف باتخاذ اجراءات فعالة لتأمين الامن وظروف العمل الطبيعي لكافة الممثليات الروسية الرسمية في اوكرانيا".