مازلت أتحدث عن الابتلاء.. والنوع الذي أتحدث عنه في هذه الفقرة ابتلاء من نوع فريد!. فقد ابتلي الله قريتنا بمن كان سبباً في هدم المدرسة الاعدادية! وأصبحت القرية بلامدارس من هذا النوع.. وتفرق ابناؤها بين مدارس القري المجاورة.. وقيل كلام كثير عن إعادة بناء المدرسة.. هيئة الأبنية التعليمية وعدت علي مدار ما يقرب من العشر سنوات بأن بناء المدرسة مدرج في خطة العام المالي.. ويمر عام مالي حكومي ويليه عام آخر ولا حس ولا خبر!.. ومادامت الحكومة «إيد ورا وإيد قدام».. فقد قررنا نحن أبناء القرية التوكل علي الله والاعتماد علي أنفسنا في بناء المدرسة بالجهود الذاتية.. وقبل الشروع في هذه الخطوة لابد أن نستشير أولي الأمر وهم الاستاذ الدكتور فتحي سعد محافظ أكتوبر الذي بح صوته وأعيته كل الحيل وهو يبحث عن مخرج لبناء مدارس قريتنا!.. وبعد طول معاناة أكرمنا الله بهذه السيدة التي تبرعت لبناء مدرسة التعليم الاساسي.. ولو انتظر سيادة المحافظ وانتظرنا معه حتي يأتي متبرع آخر لبناء المدرسة الاعدادية فربما نظل لعشر سنوات أخري! والبركة في الحكومة! لذلك كان قرار أهالي القرية بالاعتماد علي الذات لبناء المدرسة.. وهنا لابد أن نتوجه إلي معالي الاستاذ الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم ونطلب من سيادته أن يعهد إلينا بملف هذه المدرسة لنتولي أمرها ولن يكون ذلك بمعزل عن الوزارة ولكن ستكون كل الخطوات تحت اشراف وتوجيهات وزارته.. كل ما نطلبه هو الموافقة والسماح لنا بالشروع في جمع التبرعات.. وسوف نقوم بفتح حساب في بنك القرية نخصصه لهذا الغرض.. وسوف نبدأ فوراً الحصول علي الضوء الأخضر من المسئولين في التوجه إلي الأهالي ومطالبتهم المساهمة في بناء المدرسة ولن يتأخر واحد بإذن الله عن التلبية.. وسوف نحاول أن نقنع البعض ونغير من بعض العادات والتقاليد ونجعلها تصب كلها في خانة بناء المدرسة.. مثل اقامة سراداقات العزاء الفخمة التي تتكلف أموالا طائلة والتبرع بقيمتها لبناء المدرسة.. وهناك أفكار أخري كثيرة تصب كلها في إعادة بناء المدرسة الاعدادية.. التي تهدمت بفعل فاعل.. وهو كما قلت نوع من أنواع الابتلاء الذي ابتلانا به الله.. وسوف نتعافي منه قريبا.. ويرحل عنا وعن قريتنا في القريب العاجل إن شاء الله. نجاح الصاوي [email protected]