طالب الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان بإقرار بيان الحكومة الوزارى دون تأخير خصوصا وأنه تم الاتفاق على النقاط الأساسية معتبرا أن هناك بعض العبارات يمكن التصرف فيها بحيث لايجب أن تكون عائقا أمام صياغة البيان لاسيما وأنه لا يوجد بين اللبنانيين من يعارض الجيش أو المقاومة أو إعلان بعبدا. وأكد الرئيس اللبنانى على ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية فى بلاده خلال الخريف المقبل مهما كان الثمن منتقدا قرار النواب بتأجيلها عن موعدها فى الصيف الماضى والتمديد لمجلس النواب معتبرا أن هذه الخطوة لم تكن جيدة. ولفت الرئيس سليمان فى كلمة خلال لقائه ضباطا لبنانيين وآخرين دوليين فى مقر قيادة قوات الأممالمتحدة "اليونيفيل" بمدينة صور فى جنوبلبنان اليوم إلى أن بلاده مقبلة على استحقاقات عديدة فيما دخل اللبنانيون فى الدوامة السورية دون التفكير بمصلحة بلادهم. وأشار إلى أهمية الاستحقاق الرئاسى المقبل وانتخاب رئيس جديد يدير البلاد مشددا على ضرورة أن يلبى النواب النداء ويشاركون فى جلسات انتخاب الرئيس الجديد حتى لو استلزم عقد عشر جلسات متتالية. وكشف سليمان أن السياسيين يتكلمون فى العلن بشئ وتحت الطاولة بشئ آخر داعيا الجيش إلى التصرف وكأن لا غطاء فوق أحد وأن لا يمتنع عن القيام بأى شئ فوق روحية القرار السياسى الجامع. وشدد على أن الجيش لا يمكن أن يكون إلا للوطن وللسلطة السياسية الواحدة الموحدة وليس للشراذم السياسية مبديا الأسف لأن السياسيين يغطون المرتكبين سرا وهناك جهات لا تلعب الدور التى من المفترض أن تلعبه لترسيخ دعائم الوطن. ونوه الرئيس اللبنانى بقوات الجيش التى تقوم بمهام تفوق المهام التى تقوم بها القوى الأمنية فى الدفاع عن الأرض بالجنوب وضبط الحدود فى أماكن أخرى إلى جانب حفظ الأمن. وأعرب عن أمله فى أن يتم قريبا إقرار قانون برنامج تسليح الجيش، مشيرا إلى أن التسليح الأمريكى للجيش اللبنانى ساعده للوقوف على قدميه مبديا الأمل فى استكمال التسليح بوضع ستراتيجية دفاعية وبأن تكون المقاومة دعم لحاجة الجيش لكى يتم الاستفادة منها وعدم استعمال سلاحها فى الداخل اللبنانى. ودعا إلى بذل كل الجهود لتسليح الجيش معتبرا أن هذه المسيرة قد بدأت مع اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان فى اجتماعها الأول فى نيويورك خلال سبتمبر الماضى رافضا مقولة أن هناك سلاحا ممنوعا عن الجيش ومؤكدا أن الجيش يريد أن يبحث عن نوعية السلاح التى يحتاج لها وستكون الخطوة التالية فى التسليح من خلال مؤتمر سيعقد لهذه الغاية قريبا فى إيطاليا.