القدرة علي العطاء من مميزات من هو قادر بالفعل علي العطاء ومن يتعامل بالأمانة والصدق والجدية ويدقق ويتابع حتي يتحقق الانجاز الذي فكر في تنفيذه.. والغرض ليس بهدف الاستفادة الشخصية أو النفعية ولكن بهدف المصلحة العامة.. ولأن هناك الرجال الذي يستحقون أكثرمن مائة وسام.. وكانت مفاجأة لي يوم الاثنين الماضي أثناء مشاركتي في جولة داخل نطاق مطار القاهرة لتفقد مشروع إنشاء الجراج المتعدد الطوابق الذي سبق وفكر. واقترح اقامته الوزير والفريق الجاد والواعي أحمد شفيق.. جراج مساحته 18 ألف متر للدور الواحد ويسع 3000 سيارة وتم بدء العمل به اعتباراً من 16 سبتمبر 2008 أصبح شبه كامل وفي فترة وجيزة بل وتم الانتهاء من حوالي أكثر من 80% من الأعمال الخرسانية وأعمال البياض والدهانات بل وجاري تنفيذ الأعمال الإلكتروميكانيكية وأعمال التشطيبات التي سيتم تنفيذها مع التصميم الخارجي للمبني المفخرة للركاب رقم «3» هذا المشروع الضخم به ثلاثة أدوار متكررة بخلاف البدروم والأرضي والسطح.. بصراحة عهد الفريق «شفيق» يذكرني بعصر البنائين العظام ومنذ أيام الرمامسة وفعلاً القيادة تكون لمن يستحقها ولمن أحسن اختيار كتيبة جادة من القادة والمهندسين ولا يمكنني أن أتجاهل الدنيامو أو البلدوزر اللواء مهندس إبراهيم مناع رئيس القابضة للمطارات الذي يعمل في صمت واستوعب فكر الفريق شفيق ولذلك منظومة العمل في قطاعه أكثر من ممتازة ولم لا ألم يسبق أن أشاد الدكتور جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات بالفريق «شفيق» وقال تحت قبة البرلمان منذ شهور إن أداءه أكثر من ممتاز!! وبالمقارنة بالعمل في جراج التحرير الذي مر عليه سنوات تجد البطء والتهاون ولا مواعيد محددة للانتهاء منه وكأنه يماثل مشروع السد العالي.. طبعا توجد منظومة خلل في إنشاء هذا الجراج الذي يماثل «النملة» بالنسبة لجراج المطار المتعدد الطوابق والذي سيتم تسليمه كاملا متكاملا خلال خمسة شهور فقط.. وشتان بين انجاز جراج المطار وعمل السلحفاة في جراج «التحرير» المواجه لفندق «النيل ريتزكارلتون» المطل علي ميدان التحرير.. فمن يضغط علي الشركة المنفذة.. يبدو أنهم يجرون الدراسات والابحاث لاستنباط نوع جديد من الطاقة الانشائية!! يا سادة متي يعود ميدان التحرير لرونقه الذي افتقدناه وهو أحد المعالم السياحية لقاهرة المعز.. للأسف هناك من يستهويه أن تكون القاهرة عاصمة للهرجلة والبرجلة.. يكفي التباطؤ في عدم اكتمال جراج التحرير.. بالمناسبة جراج المطار العملاق تقوم بأعماله شركة جادة وهي شركة النيل العامة لإنشاء الطرق والقيمة التقديرية لهذا المشروع لم تتجاوز ال225 مليون جنيه من خلال أعمال يؤديها الكبار والصغار من الرجال ومليون تحية للسواعد الفتية التي تؤدي وتتقن الأعمال بالالتزام والجدية.