قرر الرئيس الأمريكى "باراك أوباما"، أمس الخميس، فرض حظر على منح تأشيرات الدخول إلى بلاده إلى مسئولى روسيا، ومنطقة القرم المسئولين عن "تهديد سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها"، بحسب ما أعلنه البيت الأبيض فى بيان. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى فى بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن العقوبات الجديدة تعزز سياسة الولاياتالمتحدة فى رفض منح التأشيرات لهؤلاء "المتورطين فى انتهاك حقوق الإنسان التى تتعلق بالقمع السياسى فى أوكرانيا". ووقع الرئيس أوباما أمرا يفرض تجميدا على ممتلكات على "الأشخاص الضالعين بشكل مباشر فى زعزعة استقرار أوكرانيا، بمن فيهم الضالعين فى ذلك التدخل العسكرى فى القرم". وعلقت الولاياتالمتحدة محادثات مع الحكومة الروسية فى مجال التجارة والاستثمار، وكذلك علقت استعداداتها لاجتماع قمة دول الثمانى فى سوتشى فى يونيو، وأوقفت التعاون العسكرى الأمريكى الروسى. وأكد أوباما أن الولاياتالمتحدة تعمل على تهدئة التوترات فى شبه جزيرة القرم، وذلك بهدف إعادة السيادة الأوكرانية. وطالب بيان البيت الأبيض بالنشر الفورى "للمراقبين الدوليين ومراقبى حقوق الإنسان الذين يمكنهم ضمان حماية حقوق جميع الأوكرانيين ومنهم الأوكرانيين من أصل روسى، ودعم جهود الحكومة الأوكرانية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة فى 25 مايو". ودعا أوباما روسيا إلى "اغتنام الفرصة المتاحة لها لحل هذه الأزمة من خلال الحوار المباشر والفورى مع حكومة أوكرانيا"، عن طريق سحب قواتها من شبه جزيرة القرم. هذه العقوبات تأتى فى أعقاب قرار وزارة الخارجية الشهر الماضى إلغاء منح تأشيرات الدخول لأعضاء لم تسمهم من الحكومة الأوكرانية الذين يرتبطون بالقمع الدموى فى كييف الذى خلفت 100 قتيل منذ بداية "ثورة الميدان الأوروبى" فى 21 نوفمبر التى نجحت فى الإطاحة برئيس البلاد فيكتور يانوكوفيتش فى 22 فبراير الماضى.