أخيرا.. أصبحت عملية تسليم الوطن- طبعا بعد ما نهبوا العفشة والأربع فرد كاوتش عيني عينك واسع وصلي علي النبي، والنطع اللي مش عاجبه، يبقي ياخد أي توك توك ويروح في داهية أو حتي ياخد الاتوبيس النهري ويدلدل رجله في المية، أخيرا.. أصبح اللعب علي المكشوف وقدام الزبون، خاصة ونحن نعيش أزهي عصور الشفافية وأرخ الستارة اللي في ريحنا.. أحسن جيرانا تفضحنا، أخيرا.. بدأت صور السيد جمال مبارك تحتل أغلفه المجلات، وسيارات الأجرة، وحتي محلات العصير، عشان وانت بتطفح العصير تعرف تتأمل الصورة كويس وبدأ كل عمدة بدل ما كان بيرسم علي الدوار جمل ومركب ونخلتين كإعلان عن حصوله علي لقب الحاج، يعلق صور السيد الرئيس جمال مبارك، تمهيداً لحصوله علي لقب العمدة الآلي. والهدف من هذه العملية ليس الدعاية للمصوراتية أو مجرد تزيين المحلات ولكن تصوير عملية انتقال السلطة علي أنها تتم بناء علي الإرادة الشعبية الحرة يعني ما غير ما مخبر يلطع حد علي قفاه أو يحط عود القصب في عينه بالزعزوعة كمان، عشان يزرع قدام المحل يعني لاتوريث ولا ملكية ولكن علي رأي نادية مصطفي.. اخترناك.. وهانمشي وراك.. لحد فين بقي الله أعلم وبالتالي.. رفع الحرج عن السيد الرئيس الأب والرئيس الابن لأن سيادة الرئيس الأب قال بالحرف الواحد عندما سئل عن ترشيح جمال للرئاسة إحنا مش سوريا، إحنا عندنا دستور وقوانين طبعا قبل أن تتم قلوظة الدستور علي مقاس جمال ثم عاد سيادته وتراجع وقال.. والله لو الشعب عاوزه .. خلاص وطبعا الشعب عاوزه ونص كمان بدليل الصور اللي غطت الوطن فجأة ورفع الحرج عن السيد الرئيس الابن، الذي أعلن قبل ذلك عندما سئل عن نفس الموضوع.. أنه لايرغب ولايريد، لكنه في نفس الوقت لايستطيع الوقوف ضد ارادة الشعب الحرة التي ترغب وتريد لآخر نفس.. ويا أيها الوطن.. رمضان كريم.