استعادت السلطات الامنية الاوكرانية السيطرة على مطاري القرم اللذين كان سيطر عليهما مسلحون تقول كييف إن لهم علاقات بالجيش الروسي. وقال مدير المجلس الوطني للامن والدفاع اندريه باروبيي: "حصلت محاولة للاستيلاء على مطاري سيمفروبول وسيباستوبول، لكنهما أصبحا الآن تحت سيطرة القوات الأمنية الاوكرانية". وتشهد شبه جزيرة القرم توترات انفصالية. وكانت القرم أولاً تابعة لروسيا ضمن الاتحاد السوفياتي السابق قبل أن يجري إلحاقها بأوكرانيا في 1954. كان مسلحون على مطارين بمنطقة القرم يوم الجمعة فيما وصفته الحكومة في اوكرانيا بأنه غزو واحتلال من جانب قوات روسية ما أدى الى زيادة التوتر بين موسكو والغرب. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن الاسطول الروسي في البحر الاسود المتمركز في المنطقة نفيه انه شارك في الاستيلاء على أحد المطارين بينما وصف مؤيد المجموعة في الجانب الاخر بأنها ميليشيات من القرم. ووسط هذا الغموض بشأن هوية المسلحين أقال القائم بأعمال الرئيس اولكسندر تورتشينوف رئيس الاركان بينما حث البرلمان موسكو على وقف أي عمل من شأنه ان يشجع المشاعر الانفصالية وطلب من مجلس الامن الدولي بحث الازمة. ويتصاعد التوتر في شبه جزيرة القرم وهي المنطقة الوحيدة في أوكرانيا التي بها غالبية روسية وآخر معقل مقاومة للاطاحة بفيكتور يانوكوفيتش من منصب الرئيس منذ نحو اسبوع. واتهم وزير الداخلية أرسين أفاكوف القوات البحرية الروسية بالاستيلاء على مطار عسكري قرب ميناء سيفاستوبول حيث توجد قاعدة للاسطول الروسي في البحر الاسود وقوات روسية اخرى بالاستيلاء على مطار سيمفروبول الدولي المدني. وقال أفاكوف في صفحته على فيسبوك "أعتبر ما حدث غزوا مسلحا واحتلالا في انتهاك لجميع الاتفاقات والاعراف الدولية." وقوبل هذ بنفي روسي للاشتراك في العمل المسلح في المطار. ونقلت وكالة انترفاكس عن متحدث باسم الاسطول قوله "لم تتحرك وحدات من اسطول البحر الاسود وبالتالي لم تشارك في أي حصار."