· أنس الفقي قرر مشاهدة حلقاته «وكتكت» اعترض علي وصفه «بالمهزلة»! أرسل المنتج اسماعيل كتكت ردا علي ما نشرته «صوت الأمة» في عددها الصادر يوم 24 يوليو بعنوان «مهزلة» مسلسل الملكة نازلي يسئ إلي مصر» بقوله إنه من غرائب الأشياء أن ينتقد مسلسل ويهاجم من قبل بداية عرضه ودون المعرفة أو الاطلاع علي ما هو مكتوب فيه لأن الرواية شيء وما يكتب ويصور للتليفزيون شيء آخر ويضيف إن الرقابة بالتليفزيون أجازت النص وحصل علي الامتياز كما راجعه علميا وتاريخيا الدكتورة لطيفة السالم ولم تجد فيه مايسئ أو يبتعد عن الحقيقة وهذا ما وصلت إليه الجمعية التاريخية التي كلفها قطاع الانتاج بالتليفزيون بالتحقيق.. للأسف هذه ليست حقائق أو دقائق لأن المسلسل بالفعل به الإهانات والإساءات ويفضح ممارسات الملكة «نازلي وهي انتقلت لرحمة الله ومن الواجب أن نذكر محاسن الأموات بدلا من جلد الذات وعلي غرار الطرقعة بالصاجات.. أنا لن أعلق علي ما اثير حول المسلسل في مجلس الشوري رغم أن « أنس الفقي» وزير الإعلام طلب مشاهدة «الخمس» حلقات الأولي.. هذا لايكفي لأن هذه الحلقات تمهيدية ولكن لابد أن يشاهد «الوزير» الحلقات ولو من بدايات الحلقة الثامنة وما بعدها ولو «سبعة» حلقات أخري.. بل من المستحسن أن يشاهد كل الحلقات حتي لاتفلت أي حلقة لأنه توجد «ورطة».. وقبل الدخول في التفاصيل أنا لي عتاب مرير علي الدكتور الفنان الواعي الدكتور خليل مرسي والفنان المثقف كمال أبورية الذي قدم لنا من قبل مسلسل قاسم أمين وعلي مبارك وأم كلثوم، بل والعتاب للكبير والممثل القدير عبدالرحمن ابوزهرة.. كيف سمحوا لأنفسهم بالمشاركة في هذا المسلسل الذي يحكي التاريخ السئ للملكة نازلي ولا عتاب لنادية الجندي التي تريد العودة للأضواء لاستعادة مجدها الفني المتألق! وإذا كان «كتكت» مغرم بتاريخ «مصر» فماذا يفيد المشاهد عن السيرة الذاتية لأم الملك فاروق التي سبق وشاهدناها في مسلسله.. أنا استنتج أن هناك شيئا خفيا وراء انتاج هذا العمل لأن تاريخ «نازلي» ليس حافلا بالامجاد ولا بالإنجازات بحيث نطرحه ليكون قدوة للمتلقي أو كأمر يدعو للفخر.. واحدة تترك دينها وتعتنق المسيحية وتصادق سيناتور أمريكي وتزوج ابنتها لرياض غالي القبطي! وما دام السيد «كتكت» المنتج الفلسطيني مغرم بالتاريخ والمآسي فلماذا لم ينتج فيلما يحكي عن مأساة أهالينا في فلسطين ويفضح ممارسات العدو الصهيوني الغاصب للأرض المحتلة ويستعرض بطولات هذا الشعب الصامد.. سوف أقبل جبين «كتكت» وأنحني له احتراما وتقديرا إذا ما تناول القضايا الوطنية والمصيرية.. أريده أن ينتج فيلما عن النتن «ناتنياهو» أو العجوز الشمطاء «جولدامائير» أو الارهابي «بيجن» أو ينتج فيلما أو مسلسلا عن امجاد حرب أكتوبر أو مسلسلا عن تصرفات بعض الامراء العرب ويستعرض تاريخ الملكات والاميرات من العرب مادام مغرما باستعراض حياة أمراء وملوك مصر!! وماذا يعني اصرار «نازلي »علي أن يتولي «فاروق» عرش مصر! أليس في هذا إسقاط علي الوضع في مصر الآن! فقط مجرد سؤال أوجهه للعقلاء! ونحن في مصر لسنا ضد أي فنان «عربي» لأن مصر لم تبخل علي أي فنان بالقدوم والمعيشة علي أرضها لأنها قلب العروبة النابض وهي الأم الكبري التي تحنو علي كل الابناء وبدون تفرقة ولكن «كتكت» اللي عايش في مصر صنع ملابس المسلسل في سوريا واستعان بمخرج سوري في عمل يتعلق بتاريخ مصر حتي ماكيير المسلسل «لبناني» ومدير التصوير أجنبي والنبي! الانتقاد لمسلسل قبل عرضه أفضل من الانتقاد بعد عرضه وإذا كان ما يتضمنه يتضمن اساءات فلابد من كشفها وفضحها!