تحدث "مينا ثابت" لصوت الأمة عن رحلته بالأمس مع الجثامين السبعة من مطار القاهرة إلى المطرانية بسوهاج، لأداة شعائر صلاة الجنازة وعن كيفية تمكنهم من السفر مع جثامين الشهداء فى الطائرة العسكرية . ومنذ صباح الامس ذهبت إلى مطار القاهرة فى انتظار وصول الجثامين، و كانا قد تواصلنا مع الاهالى الموجودين بالقاهرة و اتفقنا على ان يسبقونا و ينتظروا الاجساد فى سوهاج لحضور صلاة الجنازة، فتحدثت الينا طبيبة الحج الصحى انه لابد ان يستلم احد الجثامين على مسؤليته، فكان اول من تقدم للامضاء " الاستاذ هانى رمسيس " و " الاستاذ مجدى صابر " بحكم انهم اول من وصلوا .. ثم انضمينا اليهم " ثروت بخيت " و " مينا ثابت " . فروى لى رغم الالم الذى أشعربه ، لكنى فى منتهى السعادة انى أخدت بركة الشهداء امس، و فخور بكونى كنت واحد من 4 ( هانى رمسيس، ثروت بخيت، مجدى صابر، مينا ثابت ) مضوا على تصاريح استيلام جثامين الشهداء من مطار القاهرة .وقد حضر مع الجثامين 23 من اهالى الشهداء كانوا يعملوا فى ليبيا . وأضاف أنه بعد صراع مرير مع قوات الامن بمطار القاهرة، و توجهنا الى قاعدة الماظة الجوية حيث تم استقبالنا بكل رقى واخبرنا لهم اننا مرافقين للجثامين بجانب اهالى الشهداء القادمين من ليبيا فسمحوا لنا بالدخول و تم ادخال كل من رافقنا فى الاتوبيس الاخرعدا الصحفيين حتى باب الطائرة، و هنالك تحدثنا الى احد قادة المطار يرتدى الزى الازرق و طالبنا منه الصعود الى الطائرة فتحدث الى الطيار و بعدها سمح لنا بالذهاب و العودة . أما فى مطار القاهرة كانت الشرطه المدنية الداخليه "مطلعه عنينا "و لغتهم كانت فى منتهى العجرفة و اذكر انه اثناء حديثى الى اخدهم و يدعى " محمد " ، يرتدى ذى مدنى، فنتحدثت اليه " يا استاذ محمد " رد " انا مش استاذ انا الرائد محمد " احدهم يصححلى " محمد بيه " ؛ فما كان منى الا الرد " البهوية لغوها من زمان و مفيش حد بيه عليا " يا سيادة الرائد ممكن تأمنولنا ركوب الناس دى معاكم فى الباص وتركنى وذهب " طنشنى " . أما على النقيض التام سلاح القوات الجوية كان فى منتهى الاحترام سواء فى قاعدة الماظة و لا فى مطار سوهاج الحربى، و كانوا طول الطريق بيقولو لنا ده واجبنا تجاهكم. وأكمل قوله وأحد قادة قاعدة الماظة و انا راجع القاهرة وصلنى إلى العربية و قال لى : " انا اسف لو كنا قصرنا فى حاجه " و فى مطار سوهاج كانت مستنينا عدد كبير جدا من قوات الجيش و خصصت اتوبيس تابع للقوات المسلحه لنقل الاهالى حتى مطرانية سوهاج و امنت الطريق لموكب الشهداء و حضرت كمان الجنازة وأثناء تواجدنا داخل الطائرة تحدثناعن اننا كأقباط عندنا حسياسيه شديدة تجاه التعامل مع المؤسسة العسكرية و ده نتيجة لحادثة ماسبيرو، و لازم القوات المسلحة تطهر تاريخها و تسلم المجرمين المسؤلين عنها لمحاكمات عادلة، لكن خطاء مجرم او مجموعه من المجرمين لا يعنى بالضرورة ان كل الافراد الى موجودين فى الجيش هم مجرمين لان الجيش مؤسسة وطنية يعنى فيها تجنيد خدمه عسكرية يعنى الأمس كان فيها جدى و ابى واليوم فيها انا و اخويا وغداً فيها ابنى و ابن اخويا . وفى الختام أكد لنا معلومة فى غاية الأهمية من خلال أبن عم أحد الشهداء تم تعذيبه فى شهر مارس 2013 فى حادثة التعذيب الشهيره للمسيحيين الذين تم اتهامهم بالتبشير , وبالاضافة إلى ذلك شهادة شقيق احد الشهداء، احد الذين قتلوا شهدائنا فى ليبيا، هو احد عناصر جماعة الاخوان المسلمين من الاسكندرية .