بعدما شعر التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين ، بأن معركة الانتخابات الرئاسية قد حسمت لصالح المشير" السيسي " في ظل ارتفاع أسهمه بشكل كبير خلال الفترة الماضية ، وأن عملية دعم أى مرشح رئاسي اخر لن تكون مجدية ، بدأ في تجهيز خطة جديدة للعودة الى السلطة عبر بوابة البرلمان القادم ، الذي منحه الدستور صلاحيات كبيرة ، أهمها تكشيل الحكومة ، وفي هذا السياق كشف عدد من الخبراء الاستراتيجيين ل " صوت الامة " خطة الجماعة للاستحواذ على البرلمان القادم ، والتضييق على الرئيس الجديد للبلاد. يقول اللواء " ثروت جودة " وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق : " ان جماعة الاخوان وتيار الاسلام السياسي لن يستسلموا بسهولة للهزيمة المتوقعة حال دعمهم أى مرشح في الانتخابات الرئاسية ، فهم يستعدون للانتخابات البرلمانية منذ فترة طويلة ، وزاد من رغبتهم في ذلك الأمر السلطات الموسعة التى منحها الدستور الجديد للبرلمان " . وأضاف " جودة " : " ان التنظيم الدولي للجماعة ايقن ان الاحزاب المكونة لهذا التحالف الداعم للرئيس المعزول ، بدأ يهدمها كثرة الانشقاقات التى شهدناها على مدار الأيام الماضية ، وتيقنوا ان عودة مرسي مستحيلة ، ولاسيما بعد التقدم الملحوظ في محاكمته هو وباقي قيادات الجماعة، لذا فكان لابد على التنظيم الدولي ان يبدأ التجهيز للمشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة ، عبر التحالف مع بعض الأحزاب الليبرالية ، والتى ستتخذها الجماعة كغطاء لعملية عودتهم سياسياً " . و قال الدكتور " مدحت الشريف " الخبير في الشئون السياسية والاقتصادية : " ان هناك أموالاً طائلة تنفق خلال تلك الأيام من قبل قطر وايران و تركيا من أجل عودة تيار الاسلام السياسي الى البرلمان القادم ". وأضاف " الشريف " : " ان جماعة الاخوان تقوم بتصعيد قيادات من الصف الثالث وبعض الوجوه الاخوانية الغير معروفة لخوض تلك الانتخابات ، بالاضافة الى انه من الوارد جدا ان يدعموا بعض الشخصيات المستقلة مادياً في مقابل املاء اوامره عليه في حالة نجاحه " . وفي سياق متصل قال المهندس " مروان يونس " الخبير في التخطيط الدولي والاعلام السياسي : " أصبح امام الشعب المصري اختبارين مهمين الأول اختيار رئيس من خارج الجماعة، والثانية تفويت الفرصة على الجماعة للاستحواذ على البرلمان القادم ، وصعوبة تلك المعركة تكمن في ثلاث أبعاد رئيسية ، الأولى التغلب على قدرات الحشد و التنظيم لهذا التيار ، و الثانية مواجهة المال السياسي و الذي سيصرف بسخاء منقطع النظير على النواب من محبي و مؤيدي أو من الاخوان مما ستعطيهم ميزة نسبية كبيرة تمكنهم من الخداع و الوصول للانتخابات و بالاخص لو كان اخواني مستترا أو عميلا لهم من التيار المدني ، والثالث التصدي تصوير قضيتهم على انها دينية " .