أحس بأ الطفل الذي أمامه لديه مفتاح الجريمة. وعلي أي وجه من الوجوه وبكل ما بداخله من احساس رجل أمني شعر بأنه يدرك ما سوف يسأله عنه فهو مازال طفلا في التاسعة من عمره ولكن سيكون صادقا في اقواله. وعليه الوصول إلي الحقيقة باعتصاره جيدا واستدراجه. وهذا ما حدث وكانت مسألة طبيعية أن يصل إلي الحقيقة وأمسك بالزوجة وصديقها وهذا ما رواه الطفل «خالد» وكانت البداية.. استيقظت «سمية» من النوم فعثرت علي زوجها إسماعيل البالغ من العمر اربعين عاما قد فارق الحياة.. وملقي علي ظهره في حجرة النوم ارضا.. صرخت تستغيث بالجيران ومن شدة الحزن أغمي عليها بين الموجودين.. حضرت الشرطة وسألت كيف قتل الزوج بعد أن أكد الطبيب الشرعي أن سبب الوفاه الخنق. أنكرت معرفتها بشيء وأنها استيقظت من نومها وجدته تحت السرير.. كان خيط الجريمة الأول هو سلوك الزوجة وعلاقات الزوج مع الاخرين ومن له مصلحة في قتله وهل سبب القتل السرقة واين كانت الزوجة وطفلها «خالد» لحظة مقتل الزوج؟ وضعت كل هذه الاسئلة علي مائدة البحث الجنائي وكذلك وضعت الزوجة تحت المراقبة وعلاقتها بالزوج ثم القبض علي الزوجة بعد أن أكدت التحريات أن لها صديقا شابا يعمل مدرس انجليزي في المرحلة الابتدائية ويتردد علي البيت وفي اوقات مختلفة بحجة التدريس للطفل «خالد» أصرت الزوجة وصديقها المدرس علي انهما لا علاقة لهما بالجريمة، كان الطفل «خالد» يحضر التحقيق الذي بكي وهو يحمل صورة لوالده وقال في براءة بابا كان بيصرخ وعمي صلاح يحتضن بابا.. وماما تقول متخفش ياخالد «عمك صلاح بيحاول نقل بابا للدكتور ادخل نام.. ثم بكي الصغير وهو يقول لن انسي ما شاهدته ليلة موت بابا.. فقد كنت في هذه الليلة اتناول العشاء معه وامامنا طبق رز باللبن وبعض الساندوتشات.. لم أتناول الطبق فقد كنت تناولت باكو شيكولاتة كان ابي احضره معه. أمي لم تلاحظ عدم تناولنا الارز وانني وضعته في الثلاجة.. دخل ابي حجرة النوم ولم يكمل السهرة وأنا الاخر دخلت للنوم.. لم أنم فقد كنت اشاهد فيلم كارتون في تليفزيون حجرتي.. سمعت صوت عمو الاستاذ صلاح في الصالة.. نظرت من ثقب الباب رأيته يجلس مع ماما.. غلبني النوم ونمت ولكن استيقظت علي صياح ابي فزعت فأنا أحبه اندفعت إلي حجرته وجدت عمو صلاح يمسك ابي وكأنه يحتضنه فسألته ما هذا.. أمي قالت ابوك مريض والاستاذ صلاح سوف يحمله في تاكسي للطبيب ولكن بابا كان يستغيث بي قائلا.. أحمني ياخالد. عايز اعيش لابني.. تصورت أنه مريض فعلا.. ودخلت أنام واسيتقظ بعد ذلك علي صرخات أمي وهي تقول ابوك مات، عمي الاستاذ صلاح كان في البيت وفي حجرة نوم بابا وكان يحتضنه وأمي تساعده ثم بكي الطفل وهو يؤكد ما شاهده.. أمام اعتراف الطفل انهارت الام واعترفت بأنها تعرفت علي صلاح فهو جار أمها في فايد.. وانها امضت معه اوقات علي الرمال والشاطئ ولكن تطورت العلاقة إلي ممارسة الرذيلة وأنها اقنعت زوجها بأن مدرسا قريبا لها سوف يذاكر «لخالد» مجانا.. وافق الزوج بعد أن نقل صلاح إلي الاسماعيلية.. ودخل البيت في جميع الاوقات فهو مدرس الطفل.. حتي تضمن عدم استيقاظ الطفل والزوج كانت تضع لهم المنوم في الاكل والمشروبات وليلة الجريمة لم تعلم أن زوجها وطفلها لم يتناولا الارز باللبن مع لهفتها في لاستقبال العشيق وانها كانت تمارس الحب مع صديقها علي سجادة حجرة النوم وعندما استيقظ زوجها كان فزعا مذعورا وامسك بالعشيق ولكن صلاح اقوي جسدا منه فتخلص منه وقام بخنقه وهي تدفعه إلي الخلاص منه وهرب العشيق وتم وضعه تحت السرير وقالت نادمة كنت احب زوجي ولكن رغبتي في صلاح كانت أقوي.. لم اشعر ابدا انني بدأت اغوص في جريمة يحرمها القانون ورحت أغرق في الحرام في هذه الجريمة..!