· الزواج الثاني سر من أسرار الكنيسة ومشكلة مالهاش حل .. و«حكايات عن الحب» جرس إنذار لتحذير المسلمين والأقباط من العواطف المشتركة لم يعد الفن يمثل للنجمة إلهام شاهين مجرد الظهور والاجتهاد في تقديم شخصيات متنوعة، ولم يعد كذلك يعني «شباك التذاكر» أو «دولاب الجوائز». فتزامن مع وصولها لمرحلة متقدمة من مراحل النضح الفكري والفني، إيمانها المطلق بأن الفن إحدي وسائل طرح قضايا المجتمع، وخاصة الشائك منها. وتطل إلهام علي جمهورها هذا العام بعملين في وقت واحد، بعد أن استجاب الانتاج لطلبها بضغط حلقات مسلسلها الجديد «امرأة في ورطة» لتقدمه في 15حلقة بدلا من30، وكان ردها علي الانتاج بالموافقة علي تقديم عمل آخر يوميات عانس» حتي لا تؤثر علي خططهم «التجارية والتسويقية» وحول أحدث أعمالها وآخر جوائزها كان ل«صوت الأمة» هذا الحوار مع النجمة إلهام شاهين. لماذا قررت تقديم مسلسلين من 15حلقة في رمضان القادم؟ - طلبت من شركات الانتاج اللي بتعرض علي الورق إني أعمل مسلسل واحد من 15حلقة لأن ال30حلقة يكون فيها مط وحشو، وده بيكون غصب عن المؤلف لانه مرتبط بوقت حدده المخرج لساعات العمل، وغالبا الحشو بيكون بدون داعي ومالوش لزمة ده غير إن أنجح أعمالي الدرامية كانت 17حلقة زي «نصف ربيع الآخر» وبالتالي كان القرار أن امرأة في ورطة تتحول إلي 15حلقة فقط، ولكن بناء علي رغبة الانتاج في استمرار العرض لنهاية رمضان قررت تقديم «يوميات عانس». لكن تعودنا منك علي 30حلقة في مسلسلاتك الأخيرة؟ -أولا : أنا عندي ارتباطات سينمائية ومشاريع تانية المفروض إني محتاجة أوفر لها وقت عشان أقدر أجهز لها كويس وثانيا لقيت إني لما آخد نصف أجر وأْعمل نصف مجهود وأوفر نصف الوقت يطلع العمل محكم ومتماسك والنتيجة بالتأكيد تكون أفضل. ماالذي ستقدمينه من خلال «امرأة في ورطة»؟ - سأقدم ورطة المرأة التي تقع فيها من خلال الزواج العرفي. وماذا عن «يوميات عانس»؟ - المسلسل يتناول العنوسة من منظور الفتاة التي حققت نجاحا ومكانة محترمة في المجتمع ووصلت لمرحلة جعلتها علي قناعة تامة أنه لا يوجد رجل يستحق أن تتزوجه.. وسنجدها طوال الوقت لا تري رجلا يمكن أن يملأ عينها. لماذا هذا التناول المكثف لقضية العنوسة مثل فيلم بنتين في مصر ومسلسل «عايزة أتجوز» لهند صبري؟ -ده أمر طبيعي لأن مشكلة العنوسة بتزيد كل يوم وفعلا البنات مبقتش بتتجوز وبيوصلوا لسن الأربعين. ولكن هذه الأعمال تعرض المشاكل دون طرح حلول؟ - مشكلة العنوسة بالذات ملهاش حل لأن أسبابها وخلفياتها متشعبة وتتعلق باقتصاد البلد وظروفه اللي جعلت الرجل غير قادر علي تحمل المسئولية والارتباط. حصلت مؤخرا علي جائزة أحسن ممثلة من مهرجان روتردام بهولندا عن فيلمك «واحد صفر» وحصدت العديد من الجوائز قبلها عن نفس الفيلم ماذا تمثل لك هذه الجوائز؟ - عايزة أقول إن إحنا بطلنا نعد الجوايز اللي خدناها عن الفيلم، ده وصلوا تقريبا 45جائزة وفي كل مرة أتكرم فيها أحس أد إيه أنا قدمت حاجة جديدة وذات قيمة فنية عالية. ولكن رغم كل هذه الجوائز لم تتحرك الكنيسة لمناقشة مسألة الزواج الثاني للمسيحيين فهل يمكننا القول أن مناقشة مسألة الزواج الثاني للأقباط لا جدوي منها؟ - ما قدرش أقول كده لأني بطرح المشكلة من المنظور الاجتماعي وليس الديني، واعرض المشكلة لكن مقدرش أقول المفروض الكنيسة تعمل إيه لأن مفيش حلول فعلا والمسألة معقدة جدا لانها تتعلق بثوابت العقيدة وهي سر من أسرار الكنيسة. وتتناولين أيضا في فيلمك الجديد «حكايات عن الحب» مشكلة العلاقات العاطفية بين المسلمين والمسيحيين؟ - بقول إنها بتوصل في النهاية لطريق مسدود وبالتالي يجب البعد عنها من البداية وعدم الرضوخ للعاطفة دون تحكيم العقل.. يتردد أنك ستركزين سينمائيا في الفترة القادمة علي مشاكل الأقباط من منطلق عمقها وصعوبتها وتأثيرها؟ - ليس بهذا المعني وأختار دائما أن أناقش القضايا الهامة بغض النظر عن مسألة الديانة.