بلهجة لا يخلو منها الاحباط واليأس تساءل: هل أصبحت أرواح الناس وأجسادهم آلات يتلاعب بها الأطباء دونما أدني احساس بالمسئولية؟.. مصطفي محمد الذي يعمل أمين شرطة في شرطة الاتصالات قص علي «صوت الأمة» رحلة العذاب التي مرت بها زوجته الشابة «28 سنة» ولديها طفلان رضيعان. المحضر 2683 بقسم شرطة الزاوية الحمراء الذي تقدم به مصطفي ضد مستشفي جراحة اليوم الواحد كشف عن مأساة حقيقية عندما قال إن زوجته وداد عادل حمدي جبر شعرت بآلام عادية في الفقرة القطنية فتوجه بها إلي مستشفي جراحة اليوم الواحد بالزاوية الحمراء كانت تسير علي قدميها كباقي الأصحاء، وبعد توقيع الكشف الطبي عليها تبين أنها تعاني من آلام الفقرات القطنية رقم 3، 4، 5 نتيجة انزلاق غضروفي تسبب في آلام بالظهر والساقين مع تزحزح بالفقرات القطنية وتحتاج إلي جراحة لاستئصال الانزلاق الغضروفي القطني مع تثبيت للفقرات القطنية بواسطة شرائح ومسامير بتكلفة 35 ألف جنيه تحت الحساب طبقاً لما جاء بخطاب مستشفي وادي النيل إلي مجلس الوزراء بهدف علاجها علي نفقة الدولة.. هذا ما تضمنه محضر الشرطة وورد علي لسان الزوج البائس بعد أن تعرضت زوجته لدمار حياتها بين عشية وضحاها وحياة طفليها الرضيعين بالتالي، القضية تمت احالتها لنيابة الزاوية الحمراء التي طلبت الاطلاع علي أوراق المستشفي وحصلت «صوت الأمة» علي نسخة منها، بعدها انقطعت الأخبار تماماً رغم تقديم الزوج شكوي للجنة التأديبية بنقابة الأطباء تم قيدها برقم 256 لسنة 2010 دون أن تحرك النقابة ساكناً ودون أدني محاسبة أو أي ردود أفعال. من جانبه نفي الدكتور شوقي حداد وكيل نقابة الأطباء ورئيس المحكمة التأديبية معرفته بهذه الشكوي وقال ربما لم تعرض علينا حتي الآن، الزوجة مازالت بالمستشفي تتطور حالتها من سيئ إلي إلي أسوأ بعد أن دخلت غرف العمليات بمستشفي صيدناوي للتأمين الصحي ثم مستشفي وادي النيل ومعهد ناصر للبحوث وكل تلك المستشفيات الحكومية لم تنجح في انقاذ المريضة!.