استنكر يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفي، تصريحات المرشح الرئاسي السابق، عبد المنعم أبو الفتوح، حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتى قال فيها إنها ستكون أقرب لاستفتاء علي شخص المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع. وقال إن الانتخابات ستشهد تنافساً حقيقياً بين عدد من المرشحين، ولن تكون استفتاء لا على شخص السيسي أو غيره. وذكر «مخيون» أن إعلان حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، ترشحه للرئاسة كان متوقعاً، وأن الإنسحاب من العملية الانتخابية والحكم عليها بالفشل أو بالتزوير قبل الدخول فيها موقفاً سلبياً، ويعمل على تشويه صورة الانتخابات بالداخل والخارج. ونفى «مخيون» تواصل أي مرشح مدني أو من خلفية عسكرية مع حزبه للحصول علي دعمه، مجددا تأكيده علي أن الحزب لن يتقدم بمرشح خاص به لخوض الانتخابات الرئاسية، ولن يعلن دعمه لأي مرشح قبل إغلاق باب الترشيح، حتي يتسني للحزب المقارنة بين برامج المرشحين، واختيار الأنسب منهم. ورفض ما يتردد عن أن حزبه سيقايض أي قيادة قادمة للحصول علي عدد من المقاعد الحكومية، أو تقديم تسهيلات تضمن حصوله علي الأغلبية البرلمانية، مقابل دعمه له. واستبعد أن تقوم أي قيادة قادمة بالعصف بحزبه وإقصائه تحت أي ذريعة، وقال: «لا أظن ذلك، و حتي لوحدث فنحن نأخذ المواقف التي تحقق الصالح العام بصرف النظر عما يترتب عليها من ضرر لنا بالمستقبل». وذكر «مخيون» أن جماعة «الإخوان» تتحمل جزءاً كبيراً مما آلت إليه أوضاعهم وتصنيفهم كجماعة إرهابية، وكنت شاهداً بنفسي علي عنف «الإخوان» وأنصارهم خلال المظاهرات، وشاهدت حرقهم لسيارات ومراكز الشرطة ومباني المحافظات ومديريات الأمن باستخدام المولوتوف. وأبدي تفهمه لانتقاد البعض للحزب نتيجة عدم محاولته التواصل مع الجماعات السلفية الجهادية الموجودة بسيناء، وإقناعها بالكف عن العمليات التفجيرية، وأوضح أن «الإشتراك في لفظ السلفية لا يعني التوافق في الفكر، فنحن ننبذ العنف ونحارب الفكر التكفيري، أما هم فجماعات تكفيرية لا أمان لهم ولا عهد، ونخشي إن ذهبنا للتفاوض معهم لحثهم علي وقف العنف أن يغدروا بنا». ووجّه «مخيون» النقد للحكومة، واصفاً قرارها باعتبار «الإخوان» جماعة إرهابية ب«القرار السياسي المتسرع، الذي اتخذ تحت ضغط الإعلام المعدوم الأثر علي الأرض». ولفت إلى أن تصنيها كإرهابية بدافع الانتقام من أشخاص، ربما يكونوا أبرياء سيكون له مردود عكسي.