«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللاتينية ابتسامةالمونديال.. والأفريقية لغته الحزينة
عبداللطيف خاطر يكتب:
نشر في صوت الأمة يوم 26 - 06 - 2010

· الديوك الفرنسية جلبت العار لبلادها وأحزنت الجماهير.. زاهية الجزائرية مقدمة السقوط ودومينيك "جه" يكحلها عماها..
· التانجو والبرازيل عزفا اللحن الجميل.. والأسود الكاميرونية تذرف الدمعة الحزينة.. والنسور النيجيرية والأفيال يخيبان الآمال.. والمونديال الجنوب أفريقي والاتهام المفقود في محاكمة الإبراشي
عادت الديوك الفرنسية الي عاصمة النور مساء امس منكسة لرءوسها .. تحمل أكاليل الخزي والعار لا بفعل الهزائم ولا حتي العروض المتواضعة داخل الملعب ولكن بفعل الخلافات بين اللاعبين بعضهم بعضا من جهة وبين اللاعبين ودومينيك مديرهم الفني من جهة أخري، فضلا عن فضائح النجوم المدوية خارج الملعب.. عادت بعد أن لطخت التاريخ وأساءت للذكريات.. ذكريات تغنينا بها يوم أن قدمت للعالم قطعة المارون جلاسية الملاعب ميشيل بلاتيني جنتلمان الملاعب زين الدين زيدان وقائمة تطول في حجم جور كاييف بتاع زمان.. عادت دون ان تحرز فوزا واحدا تخزي به عين الشيطان لتعيد للاذهان الفصول الباردة في المونديال الكوري الياباني 2002.. تاركة بطاقتي التأهل عن المجموعة الأولي لكل من الأروجواي والمكسيك في دلالة واضحة علي تفوق اللاتينية علي الأوروبية .. رافق المنتخب الفرنسي منتخب صاحب الارض والجمهور لاول مرة في تاريخ المونديالات..
وفي المجموعة الثانية عزفت التانجو الأرجنتينية أجمل الألحان.. عزفت بمفردها خارح السرب.. بقيادة أسطورة الملاعب دييجو أرماندو مارادونا الذي أعلن اقترابه من الأمل باعادة اللقب والانجاز مدربا بعد أن حققه لاعبا عام 1986 قاد منتخب بلاده للفوز علي المنتخب اليوناني بهدفين نظيفين.. وأ علن صدارته للمجموعة بعلامة كاملة ودون هزيمة واحدة في مباريات المجموعة الثانية قوامها 9نقاط.. في الوقت الذي اخفق فية نسور نيجيريا في استغلال اي من الفرص التي اطاحوا بها وبآمال جماهيرهم العريضة بعد ان كانوا قاب قوسين او ادني من الصعود.. فلقد كانت في حاجة لهدف واحد فقط لاعلان الفوز والتأهل للدور التالي ولكن خاصمهم التوفيق لتنتهي آمالهم بعد أن انتهت مباراتهم مع المنتخب الكوري الجنوبي بالتعادل بهدفين لكل منهما.. بذلك يلتقي منتخبا الأرجنتين والمكسيك في أولي مباريات دور ال 16للبطولة في سيناريو مكرر للمونديال الالماني 2006والأورجواي مع المنتخب الكوري.. لتدخل البطولة ادوارها الحاسمة والاثارة اقصاها في مونديال المفارقات والقائمة التي تطول من علامات الاستفهام.. تكاد تدور برأسي.. أصابتني بالدوار.. كدت أقع من طولي من قسوتها وكدت أستلقي علي الظهر من كثرة الضحك.. أكثرها ذهولاً هناك في أرض الكنانة وأكثرها دوياً في عاصمة النور باريس وأكثرها سعادة في أمريكا اللاتينية قاطبة بعد أن أصبحت اللاتينية لغة مونديال 2010 الرسمية بتألق منتخبات في حجم السامبا البرازيلية والتانجو الأرجنيتينية وباراجواي وأوروجواي وتشيلي والمكسيك.. خواطر مونديالية ما بين الفرحة الغالية والأحزان القاسية.. خواطر فجرتها مطاردة الصديق الغالي وائل الإبراشي بسيف القانون في الوقت الذي تركوا فيه أصحاب فضيحة صفر المونديال.. أحرار طلقاء غير آبهين بما لطخوا به سمعة بلد مصرنا الغالية ونالوا من تاريخ حفره الأجداد بحبات العرق وإبداع الفنان وإرادة الرجال.. نالوا من هيبتها وقللوا من عراقتها ومكانتها.. لم يقدروا أمجاد أجداد مازالت مصدر فرحتنا وفخرنا وسعادتنا.. يشهد العالم أجمع بعبقريتهم وانتصار مجيد عام 1973 حققه كوكبة من أفضل رجال مصر.. عقدوا العزم علي تحرير الأرض والزود عن العرض وإعلاء كلمة الانتصار.. انتصار ما زال صداه يدوي خارج حدود الأرض والوجدان.. وجاء بهوات هذا الزمان ليكونوا سبباً في النيل من تاريخ وإهانة عراقة وإساءة لحاضر.. قصاري بصر وبصيرة انشغلوا بالمتاجرة بكل ما هو غال ونفيث حتي سمعة مصر لم يقدروها.. انشغلوا بالمتاجرة بالفانلات فلم يكونوا أهلاً لثقة ولتولي عمل دعاية حتي لو دورة رمضانية.. ولا حتي سداسيات في السيدة زينب أوقلعة الكبش.. غير أهل لإدارة أزمة في حارة.. وجاء الزمن الأغبر ليتولوا إدارة ملف المونديال فكانت المفاجأة القاسية علي القلوب.. وكانت الكارثة في حصول بلد الحضارة والتاريخ علي صفر ما زال يشعرنا بالخجل كلما جاءت سيرة أي مونديالات أو حتي أي دورات حتي لو كانت دورة خماسية ينظمها مركز شباب كفر شكر.. تركوا كل هؤلاء أحرار طلقاء والأدهي أن ملف الفشل كلفنا حينذاك 43 مليون جنيه.. أي والله 43 مليون جنيه بالتمام والكمال هي إجمالي النفقات منها 32 مليون جنيه من جهات عامة.. و11 مليون جنيه من رجال أعمال ورعاة.. جميعهم من دم الغلابة ودافعي الضرائب.. كل ده نسيوه وجاءوا اليوم لمطاردة الصديق الغالي وائل الإبراشي لارتكابه أكبر الأوزار وأقسي الآثام حينما نادي بحماية شعب يئن من وطأة الفقر وقسوة الزمان بفضل جباة هذا الزمان.. أرادوا تكميم الأفواه ووجهوا له عقوبة قاسية علي كل صاحب رأي ومؤمن برسالة.. والحمد لله أنهم لم يوجهوا للإبراشي اتهاماً بأنه كان وراء فضيحة فتاة العتبة "فاكرينها!!" وأيضاً أنه أول من تستر علي حرامية الونش وكأن مداد القلم أصبح يتساوي مع طلقة المسدس وحدة المنجل.. والنقد المباح أصبح عملاً عسكرياً يسعي لقلب نظام الحكم وتهديد الأمن العام وتكدير السلم الاجتماعي.. ونسيوا يقولوا أن الأبراشي كان السبب في فضيحة الديوك الفرنسية قبل انطلاقة المونديال في جنوب أفريقيا وسبب تواضع العروض بعد انطلاق البطولة..
الاحزان الامريكية منها لا عليها
المفارقة الثانية أو قل المأساة الثانية أن هناك غضباً أمريكياً من قرار حكم مباراتهم أمام سلوفانيا لإلغائه هدفا صحيحا مائة في المائة.. وتحدث الإعلام الامريكي عن تعرض منتخب بلادهم للاضطهاد ليثير العواصف والذكريات المريرة لواقع مرير تعيشة جميع أرجاء المعمورة بفعل ظلم الأمريكان.. فإذا كان أولاد العم سام زعلانين أو حزاني من إلغاء هدف فلم يسألوا أنفسهم؟ ومن الذي ألغي الأهداف لشعوب قاطبة وعالم أجمع حينما بنوا سعادتهم علي شقاء الشعوب.. ومن الذي جعل الشعب العراقي وشعبنا الفلسطيني في طولكرم ورام الله وجنين وبيت لحم والقدس وكذلك الأفغان.. استياء في الولايات المتحدة الأمريكية من قرار حكم.. تحدثوا عن الظلم ولم يقولوا إن فريقهم خرج فاقداً لنقطتين غاليتين علي النفوس فقط ولكنهم وجهوا اللوم والاتهامات للحكم المالي (كومان كوليبالي).. حتي الجماهير الأمريكية تبارت في الاتصالات مطالبة برقبة الحكم وتهكم البعض علي خروج المنافس بنقطة لا يستحقها وإذا أردتهم رقبة حكم أضاع نقطتين محققتين للأمريكان فمن ذا الذي يعوض شعب العراق بعد أن اغتالوا حضارة وشوهوا تاريخا ونهبوا الثروات حتي الآثار باعوها في مزاد علني في نيويورك وحتي دور العبادة يا إما دمروها يا إما دنسوها.. شوهوا تاريخ ونهبوا ثروات بلد حتي الثروات الطبيعية تعاقدت عليها شركات ديك تشيني.. أشاعوا الفوضي والاغتيالات وأشاعوا الفتنة بين العرب والأكراد وبين الشيعة والسنة وبين المسلمين والمسحيين والنهاردة جايين زعلانين من حكم لإهدار نقطتين والله إن رضينا الحساب فتظل ديونكم لجميع شعوب الأرض أبد الدهر.. ولكن يكفيكم العمر وإن طال.. إنكم حرمتم شعوب كاملة من متعة مشاهدة مبارة في المونديال لا متعة الأشتراك فيها.. وإن أردتم التأكد فأسألوا عن كيفية مشاهدة الشعب العراقي والفلسطيني والأفغاني لمبارايات المونديال ستجدون الإجابة قاسية علي النفوس.. ستجدون بعض هذه الشعوب يشاهدون المونديال تحت وطأة المارينز وفوهات المدافع وأزيز الطائرات وبعضهم الآخر يرون أن مشاهدة مباريات المونديال رفاهية لم يألفوها بعد أن حرمتوهم من لقمة العيش وأدخلتم الخوف من نفوسهم من الخطف والقتل والترويع واغتصاب النساء واسألوا شعبنا الفسطيني في غزة كيف يشاهد المونديال؟.. لا يستطيع أي منهم الاستمتاع لا باحتساب هدف ولا في كيفية إلغائه ولا حتي مشاهدة تسجيلة .. لا يستطيعون الاستمتاع بمهارة نجوم في حجم ميسي الأرجنتيني وكاكا البرازيلي وقائمة تطول..
شارة الكابتن ونزيهة السبب
أما المأساة الثالثة في أروقة المونديال فهي شارة الكابتن التي كانت سبباً في مأساة قائمة تطول من المنتخبات المشاركة والتي ظهرت جلياً في جنوب افريقيا بعد أن تحولت شارة الكابتن أو قطعة القماش التي يحملها عدد معين من اللاعبين إلي كلمة سر تصنع الأزمات وتفجر الخلافات وتثير سيجالات تظل تفتش عن قول فصل يلتف حوله الجميع.. تحولت إلي متهم حقيقي يتحمل مسئولية خسائر وتفكك معسكرات وتحدث كثيرين عن تراجع أصاب منتخبات الديوك الفرنسية والأسود الكاميرونية وحتي محاربي الجزائر بسبب تلك القطعة المزعجة وما تجلبه من ضغائن أو تفرضه من تطلعات كما لفتوا النظر إلي دورها الخبيث في تراجع المستوي وتصدع الروح المعنوية وانعدام التوازن النفسي بين اللاعبين وجاء معسكر الديوك الفرنسية لتكون البادرة لا علي فضيحة بجلاجل خارج الملاعب بفعل قاصر جزائرية ولكن كانت البداية مع قطعة القماش بعد ان تحول وصيف العالم السابق خيال مآتة في الملعب وأصبح من أوائل المنتخبات العادئة بخفي حنين فإن ذلك لم يكن لأسباب فنية خالية أو لتواضع مستوي مدرب اسمه (ريمون دومينيك) فحسب لم يحظ باقتناع النجوم وإنما حدث ما حدث بسبب هذه القطعة من القماش فقد ساهم الصراع علي شارة الكابتن في تمزيق المعكسر الفرنسي من الداخل وانقسم اللاعبون فيما بينهم إلي فريقين أحدهما يفضل تييري هنري قائداً، بينما ينادي آخرون بأنيلكا قبل أن يختار دومينيك ظهير مانشستير يونايتد باترس إيفرا وهو اختيار ترتب عليه أولي خطوات التصدع فاختفي اسم هنري الكبير من المونديال رغم حضوره إلي جنوب أفريقيا، بينما تراكمت المرارة في أعماق أنيليكا الذي يظهر للمرة الأولي في الحادية والثلاثين ثم فقد اتزانه من واقع ضغط عصبي عاشة وأمل أراد أن يحققه في المونديال وعندما وجد نفسه فاقداً لكل شيء بداية من شارة القيادة وحتي التألق في الملعب ليتفوه في حق مدربه بكل ما لذ وطاب من ألفاظ تتواري أمامها خجلاً أحداث في حوش (برده) بتاع زمان أو في حواري بولاق أبو العلا.. ليكون قرار الأبعاد ويكون تذمر الديوك ليتحول المشهد إلي مسرح درامي يحمل بين جنبيه مأساة كرة فرنسية كانت متوجة بلقب المونديال عام 1998 لدرجة اضطر معها الرئيس الفرنسي ساركوزي للتدخل بتنحية دومينيك جانباً ووداع الديوك الحزين بعد هزيمة ثانية في المونديال أمام أسود التيرانجا الجنوب أفريقية وعودة بنقطة يتيمة لا تليق بتاريخ الديوك ولا نجوميتهم ولا إنجازاتهم علي الخريطة الأوروبية.
فضيحة الديوك
وإن كانت مأساة الديوك بدأت قبيل البطولة بأيام، وزمان حينما كانت فضيحة الديوك الفرنسية مع قاصر جزائرية تدوي بجلاجل قائمة في مقدمتهم كريم بنزيمه ، فرانك ريبيري وسيدني جوفوه وحاكم بن عرفه.. فضيحة تناولتها كل الصحف الفرنسية وغير الفرنسية والأدهي من ذلك أن الفضيحة كانت مع قاصر جزائرية فاقدة للحياء، حيث حاولت برسالة إلي دومنيك للدفاع عن الديوك في واقعة يندي لها الجبين ولكنها أغرقت الديوك وأطاحت بالنجوم وأطاحت بالآمال.. ملخصها فتاة فرنسية أسمها زاهية ذات الأصول الجزائرية كانت بطلة الفضيحة الجنسية لرباعي المنتخب الفرنسي كريم بنزيمه ، فرانك ريبيري وسيدني جوفوه وحاكم بن عرفه، أبرقت برسالتها بعد نشر الفضيحة في محاولة للدفاع عن النجوم طالبت فيها المدير الفني للديوك ألا يكون للفضيحة دخل في حسابات اختياراتة لقائمة المنتخب قبيل المونديال مؤكدة أن الدهشة تملكتها والذهول من جراء نشر صحف لخبر استبعاد (حبايبها) وبمنتهي الصراحة أصابها الهم والغم وقالت للمدرب في رسالتها كيف يمكنني أن أتخيل بينما أنا أخفيت عن الدوام الحديث عن سني أن حسن نية هؤلاء اللاعبين قد تضعهم يوماً موضع اتهام إنني أتحمل المسئولية وقلت ذلك للبوليس وهاأنا أكررها علانية وأنا لا أزعم أنني ضحيتهم.. أنا لا أريد شيئاً من أولئك الذين سمحوا بنشر هذه القضية لأنهم كالخنازير الذين أقحموا أنفسهم في قضية لا تخصهم ولكنني أطلب منك أن تحترم ما ينادي به ويدعو إليه القضاة والمحامون بافتراض البراءة وألا تأخذ في حسبانك ساعة الاختيار فإن ما حدث حدث بمرضاتي وكنت سعيدة به وعاملوني باحترام لذلك أكن لهم كل الاحترام لذلك أناشدك احترام العلاقة الخاصة ولا تضعها في اعتبارك أثناء الاختيار لتكون أولي المقدمات علي طريقة النتائج السيئة.. وعودة للشارة فلقد كانت سبباً أيضاً في إثارة العواصف في معسكر أسود الكاميرون.. حيث عادةً ما يخفق المدربون في كبح جماح لا عبين بدلهم الاحتراف الأوروبي إلي نجوم يعشقون الذات فقد انتقلت الشارة قبل بداية البطولة من المخضرم سونج إلي صمويل إيتو بناء علي قرار اتخذه المدرب الفرنسي بول لوجوين مستنداً إلي خلفية إيتو الأوروبية وإلي خلفيته الشخصية التي تمنح المدرب الحق في اختيار من يريد أو من يحب وتجاهل اصول كاميرونية وأفارقة، حيث تعني الأصول وشارة الكابتن الكثير لينقسم المعسكر إلي معسكرين الأول يؤيد اختيار إيتو قائداً والثاني يطالب باختيار جيرمي كابتن للفريق وكانت النتيجة أن انعكست فوق العشب الأخضر بأداء مخيب للآمال وفقدان روح مشهودة للأسود ونتائج لا تليق بأسود كانوا بالأمس القريب مرشحين للمفاجأة وغير مروضين في المونديالات وكان المشهد الحزين وخروج أسود حزين ودمعة ذرفها الجميع علي أمل فريقي كنا نسعي لتحقيقه من خلال تألق القدم وسفراء فوق العادة في سماء المونديالات والأولمبيات.
.. وحتي الجزائر كمان
ولم يكن المعسكر الجزائري أقل إثارة بعد اختيار الشيخ رابح سعدان عنتر يحيي واستبعاد يزيد منصوري من القيادة الأمر الذي دفع يزيد إلي تحزيم أمتعتة والرحيل نهائياً عن المعسكر لولا تدخل الكبار وإن ظلت الزوبعة علي الأرجح من دون إثار جانبية تراكمت مع غيرها لتصنع هزيمة غير مستحقة أمام سلوفانيا في بداية المشوار لم يكن الجزائريون الأضعف أبداً أو الأكثر سوءاً وإن كانوا الأكثر حزناً في الأعماق. المفارقة الرابعة وإن حملت بين طياتها الكثير من الأحزان لأمريكا ورئيسها أوباما وكثير من الأفراح لعشاق المونديلات والاولمبيات ، حيث أكدت تقارير المؤسسات الكبري للشبكة العنكبوتية (الانترنت) أن عدد زواد النت حطم جميع الأرقام القياسية ليتعدي 12 مليون زائر في الدقيقة للعديد من المواقع التي خصصت صفحاتها لتغطية المونديال ليتوج المونديال بالرقم الأعلي وتجاوز عدد زوار المواقع جميع الأرقام القياسية التي تم تسجيلها في مناسبات مهمة في العالم تجاوز عدد المشاهدين للمونديال وعدد الزوار مناسبات في حجم فوز باراك أوباما بالانتخابات الرئاسية وموت المغني العالمي (ملك البوب) مايكل جاكسون ومازال عدد الزوار يتباري في جميع المواقع العالمية مثل تويتر والفيس بوك والانترنت في مشاهدة المونديال غير عابئين بجميع الاحداث السياسية في العالم التي توارت خجلاً أمام المونديال وإن كانت الشبكة العنكبوتية حذرت ضيوفها من المشاكل التقنية التي قد تحدث في الفترة المقبلة بسبب الكم الهائل من الزوار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.