بهذه الكلمات المفجعة الصادمة عنون رئيس مؤسسة شباب ماسبيرو "رامى كامل" حملة لتدوين الانتهاكات التى يتعرض لها الأقباط فى مصر خصوصا فى الصعيد وجاء نص الدعوة كالتالى : منذ ان انطلقنا بهذا الكيان ونحن نتحرك بأفكار وفاعليات قائمة على أرضية وطنية مصرية خالصة تبدء وتنتهى من منطلق فكرة ان احد اهم رصد تقدم او تخلف اى مجتمع و اى وطن هو قياس مدى حصول اقلياتة العددية على حقوقها التى يعانى منها بسبب لونة او عقيدتة بعيدأ عن الحقوق التى يعانى الجميع من عدم الحصول عليها وبناء علية قررنا نحن شباب مؤسسة ماسبيرو دعوتكم الى حملة سننطلق بها يوم الخميس القادم 6 فبراير داعين الجميع الى تدوين اى وكل خروقات تحدث ضد المواطن المصرى المسيحى حيث ان هذة البلطجة والخروقات تحدث بدافع التعصب والتطرف الدينى وبالطبع ستتركز جهود هذة الحملة فى منطقة صعيد مصر وبالخصوص محافظات اسيوطوالمنيا وقنا وسوهاج بمراكزها وقراها حيث تصل فيهما هذة الاحداث الطائفية المقيتة الى الذروة كما حدث فى دلجا بالمنيا من قبل ويحدث ايضا الان ب قريتى الشامية والساحل بأسيوط وبمناطق اخرى عديدة. وسوف تبدء الحملة من خلال بعض النقاط التى حددناها ولا نجد اى غضاضة فى ان يضيف اليها اى مصرى معنى بالامر افكار جديدة سعيا لوطن افضل - 1- الاقباط واستمرار استهدافهم بعد 30 يونيو (الاستهداف المدفوع بعقيدتهم) 2- مسلسل خطف الاقباط وطلب الفدية (الخطف المدفوع بعقيدتهم) 3- فرض الاتاوات فى الصعيد (البلطجة والاتاوات المدفوعة بعقيدتهم) حددنا هذة النقاط لانها اصبحت اسلوب حياة وكأن الوطن يعاقب اهلة من الاقباط على حبهم لبلادهم ولذا نرجو ونناشد كل من يهمهم امر الوطن وتقدمة ان نقوم من خلال وسائل التواصل الاجتماعى والسياسى هذة (فيسبوك و تويتر) بدور الاعلام البديل وبشكل مكثف، مؤمنين ان تسليط الضوء على امر كهذا كلما انتشر واتسعت دائرتة كلما سيصل صوتنا لكل من بيدة حل الامر، ولذا نرجوكم الا نتكاسل عن المشاركة ولو ببوست او شير او مقال او اى وسيلة تترأى لصاحبها ويعتقد انها ستخدم الهدف ولتكن تحت مظلة هذا العنوان : (صمت الدولة يقتل الجميع مرة لكنة يضيف للاقباط مرات والجناية عقيدتهم) وأعلن رامى كامل أن هذه الحملة فكرة تدوين تعمل على نشر الحوادث بصورة موثقة أو نشر شهادات لأشخاص ليس لديها المقدرة على البوح بتلك الحوادث أمام الرأى العام فكان التدوين بالأمس خاص بمدينة بأسيوط أما اليوم بمدينة المنيا وقام بسرد لصوت الأمة بعض القصص المؤلمة ومنها : قصة استشهاد شماس يدعى وحيد يعقوب الكدوانى هو شاب قرية الحبالصة مركز القوصية محافظة اسيوط كان عائداً لقريته وفى أثناء عودته خرج عليه بعض المسلحين واقتادوه لمكان مجهول وطلبوا من اهله الفقراء فدية مقدارها 250 الف جنيه لتحرير ابنهم الشماس بمطرانية القوصية لكن من اين لفقراء بهذا المبلغ فقاموا بابلاغ الامن ولكن كالعادة لا الامن يتحرك ولا شئ يحدث ويوم 31 اغسطس 2013 وجدوا جثة الشاب الفقير ملقاة وسط الزراعات مخنوقة ومهشمة الرأس يوم 2 سبتمبر اى بعد ثلاثة ايام قام الامن بالقبض على قتلة وحيد. ويبقى السؤال إن كانوا يستطيعوا القبض عليهم ما الذى منعهم ؟ وقصة أخرى: قرية المطيعة باسيوط قرية بها عدد كبير من الاقباط وهم يتمتعوا بدرجة من الثراء "ثراء طبقا للمحيط" فخرج عليهم البلطجية منذ بداية فبراير 2013 وحتى وقت قريب وطالبوهم بدفع الجزية "غطاء دينى للبلطجة" وهو ما أيده بعض المتطرفين من الشيوخ او "المستشيخين" وعلى مدار عام تقريبا الامن لا يحرك ساكن بالرغم من تقديم اكثر من بلاغ سواء من الاهالى او من بعض جمعيات حقوق الانسان. من المفارقات فى قصة قرية المطيعة ان احد الاقباط تم الاستيلاء على ارضه وادعى المستولى على الارض انها ملكه فذهب القبطى للنيابة وكافح مع بيروقراطية الاجهزت واخيرا صدر امر من النيابة بضبط واحضار المستولى على الارض ولكن مركز الشرطة لا يبالى بمثل هذه التفاهات . والان اضعك امام ضميرك هل ننتظر ان يتقاتل الطرفان ويموت احدهم حتى تتحرك الشرطة ا ننتظر ان يتحول الامر الى حالة عامة .والجدير بالذكر يا سادة ان قرية المطيعة تم فيها الاستيلاء على الكثير من منازل المعيشة للاقباط وقطع اراضى مملوكة لهم . وروى لنا حكاية زعيم يدعى أحمد كامل زعويلة من مركز القوصية يعتبر هو الحاكم الفعلى للمنطقة فهو الأن داخل أسوار السجن مرفه جداً لديه كامل الأجهزة الكهربائية داخل زنزانته إلى جانب ذلك أنه يدير كافة أعماله الاجرامية من داخل السجن عن طريق أولاده الذين يفرضون الأتاوات على الاهالى . وأضاف أن المؤسسة هى مؤسسة حقوقية تم إشهارها أواخر العام الماضى نجحت فى تقديم أول تقرير رصد بأعمال العنف هذا بالأضافة إلى مناقشة وشرح مواد الدستورمن خلال حملات توعية للمواطنين البسطاء وخاصة المادة 244 التى تخص التمييز الايجابى للأقباط. وفى النهاية أود أن أقول إن هناك خطوات تؤخذ من جانب المؤسسة لنبذ العنف والتطرف والفتنة داخل المجتمع والتى زادت هذه الفترة عن إى وقت مضى وترسيخ مبادئ المواطنة هى الحل الوحيد لكل هذه المشكلات .