· المسألة ليست «طبيخ» ولا «عجين» ومشكلتنا أننا شعب مبيحبش الحقيقة · التحرش الجنسي ظاهرة تزداد بمرور الوقت والفيلم يناقشها لخطورتها علي المجتمع ويجب سن قوانين رادعة لمواجهتها · تعمدت عدم الذهاب إلي التصوير لأنني كنت سأؤكد خطأ وقع فيه الإنتاج حينما اتصل بي مع انتهاء المشاهد الأخيرة من فيلم «وقوف متكرر» أو 678 تعالت أصوات الخلافات بين شركة الانتاج وبطل العمل أحمد الفيشاوي مما دعا مخرج العمل محمد دياب إلي تصوير المشاهد الأخيرة بدوبلير لبطل العمل.. توجهنا إلي أحمد الفيشاوي لنتعرف منه علي طبيعة تلك الخلافات. لماذا لم تصور المشاهد الأخيرة لفيلم 678 وهل صحيح أنك هربت من اتمام العمل..؟! - السبب ببساطة هو أنه لم يصلني أي أوردر حتي أتمكن من معرفة مكان وميعاد التصوير.. وقصة الهروب مستوحاة من وحي الخيال. لكنك أغلقت الموبايل وعندما رددت أخبرت الانتاج أنك في خارج مصر؟ - أنا لم أغلق الموبايل ولو سألت أياً من المخرجين الذين عملت معهم من قبل لذكر لك أنني ملتزم كما أنني لم أغادر مصر منذ أكثر من شهرين وعلي أقل تقدير موبايلي كان مفتوحاً وكنت بالإسكندرية وقتها والريجيسير الخاص بالعمل اتصل بي وهو موقف استأت منه لأنه ليس أنا من يأتيني أوردر بهذه الطريقة.. أنا عمري ما شفت أوردر بيتبعت لحد يوم التصوير علي الهوا، شئ غريب حتي المجاميع ومع احترامي الكامل لها يأتيها أي أوردر قبلها بثمان وأربعين ساعة علي الأقل.. ماينفعش حد يكلمني ويقولي تعالي دلوقتي وكأني دليفري وتناسوا أني فنان. لكن المخرج محمد دياب استبدلك بدوبلير حتي ينتهي من التصوير وتجاهلك تماماً..؟! - محمد دياب هو مخرج العمل ومن حقه أن يصور الفيلم بالطريقة التي تحلو له سواء بي أو بدوبلير ده شئ يخصه هو فقط.. ومع العلم أنا ودياب أصدقاء جداً وهو في نفس الوقت ليس طرفاً في هذا الشأن. عندما اتصل الانتاج بك.. لماذا لم تذهب لتصور؟ - أنا تعمدت ذلك لأنني لو كنت ذهبت كنت سأؤكد خطأ وقع فيه الانتاج حينما اتصل بي ولم يكلف أحداً باعطائي أوردر قبلها وكأن المسألة «طبيخ» و«عجين» لهذا تعمدت عدم الذهاب لأنه مش أنا اللي يتعمل معاه كده. بعيداً عن هذه الخلافات.. ماذا عن الدور الذي تجسده في العمل..؟! - أجسد دور دكتور لأول مرة وهو إنسان عادي متزوج ومرة واحدة تتعرض زوجته لحادث تحرش فيتعرض لأصعب موقف ممكن أن يواجهه رجل ليدخل في صراعات نفسية مريرة مع نفسه وصراعات مع من ارتكبوا هذه الجريمة. قضية التحرشات الجنسية قديمة.. فلماذا الطرح الآن..؟! - لأنها زادت بشكل مستفز في الآونة الأخيرة ولأنها تمثل خطورة علي المجتمع لذلك حاولنا طرحها من أجل ايجاد حلول لها وتسليط الضوء علي مدي خطورتها لما تمثله هذه النوعية من القضايا من أثر سلبي علي المجتمع. من وجهة نظرك لماذا زادت هذه النوعية من القضايا..؟! - للأسف احنا شعب مابنحبش الحقيقة وبنحاول نهرب منها طوال الوقت إلي جانب اننا لا نعترف بأخطائنا مهما كان حجمها، فلو واحد تحرش بواحدة ماتقدرش ترفع قضية لأنه عيب مع أن المفروض غير ذلك تماماً.. وأنا أري أنها نوعية من الحوادث يجب أن تشرع الدولة لها قوانين رادعة وعندما ستشاهد الفيلم ستري أننا استوحينا القصة من الواقع.